Friday 04/10/2013 Issue 14981 الجمعة 28 ذو القعدة 1434 العدد

توصية بتسهيل استيعاب المدخرات النسائية في الاقتصاد الوطني

جدة - عبدالله الدماس:

أوصى لقاء علمي عقدته جامعة الملك عبد العزيز في جدة أمس بضرورة تيسير استيعاب المدخرات النسائية في المملكة في المجالات الاستثمارية المختلفة بدلاً من اكتنازها في البنوك كمدخرات مجمدة غير مستثمرة بما يجعلها تحقق قيمة مضافة إلى الاقتصاد الوطني, كما أوصى بضرورة إعادة النظر في التخصصات الجامعية الموجودة حالياً وتطويرها بما يناسب احتياجات سوق العمل خاصة بما يتفق مع قدرات المرأة في مجالات العمل, وضرورة تقنين تدريب الطلاب والطالبات في القطاع الخاص بما يؤهلهم للتوظيف بعد انتهاء الدراسة، على أن يخضع هذا لمنظومة العمل واللوائح المنظمة له, مع ضرورة تعليم المرأة السعودية التي تعمل في المجال الاقتصادي مهارات التسويق التي تفتقدها حالياً بدرجة كبيرة. كذلك شدد اللقاء على ضرورة إدراج المهارات السلوكية اللازمة لسوق العمل في المناهج الدراسية وفي معاهد التدريب والتأهيل نظراً لاحتياج الفتيات لاكتساب هذه المهارات, وأن تتعاون الغرف التجارية مع الجهات المعنية لتسويق منتجات الأسر المنتجة في كافة مناطق المملكة لمساعدة هذا القطاع على النمو والازدهار وأن يتم تمثيل المرأة في اللجان الحكومية المختلفة خصوصاً اللجان التي تخطط للتعليم والتوظيف وغير ذلك فلا يمكن التخطيط للمستقبل في ظل غياب نصف المجتمع السعودي حيث تمثل نسبة المرأة في هذا المجتمع 49 % من إجمالي عدد السكان , و52 % من نسبة خريجي الجامعات في المملكة.

ويعد اللقاء الذي نظمته كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبد العزيز بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث صباح أمس الخميس, هو اللقاء الثاني ضمن فعاليات « لقاء على طاولة الحوار الأكاديمي « للعام الجامعي الحالي والتي تأتي للعام الثامن على التوالي. شارك في اللقاء الدكتور عدنان بن حسين مندورة أمين عام غرفة جدة, والدكتورة عبلة بخاري وكيلة عمادة شئون الطالبات بجامعة الملك عبد العزيز, والدكتورة صديقة بنت جابر آل غالب عميدة البحث العلمي والدراسات العليا بجامعة عفت. أدار اللقاء الدكتور سيد بن فتحي الخولي الأستاذ بقسم الاقتصاد بالكلية, ومشاركة عبد المنعم بن ياسين الشهري مدير عام مكتب العمل بمحافظة جدة, وبحضور عميد الكلية الدكتور أيمن بن صالح فاضل, ووكلاء الكلية الدكتور توفيق الخيال, والدكتور سليمان آل الشيخ, والدكتور محمد الحبيب.

وكشف أمين عام غرفة جدة عدنان مندورة أن الغرفة خصصت مشروع المصفق لاحتضان وتشجيع شباب الأعمال من الجنسين فهو يقدم رأس المال ودراسات الجدوى للمشروعات, وكذلك تقديم الحلول المثلى للمشروعات الفاشلة أو المتعثرة لتجاوز هذا التعثر, موضحاً أن هذا المشروع يدعم المشروعات الصغيرة التي تبدأ من 10 آلاف ريال وحتى مليون ريال, والمشروعات الكبيرة التي تبدأ من مليون ريال وحتى 200 مليون ريال, مؤكداً على أن هدف هذا المشروع هو تحويل الشباب من باحثين عن أعمال إلى أرباب أعمال.

واستعرضت الدكتورة عبلة بخاري واقع المرأة في التعليم وسوق العمل بالمملكة فقالت: إن أهم التحديات التي تواجه المرأة السعودية هو ارتفاع نسبة الأمية حيث تبلغ هذه النسبة 15.3 % مقارنة بـ9.8 % للذكور, في حين أن نسبة الإناث إلى الذكور في المملكة تبلغ 49 % إلى 51 % , ويأتي ذلك في ظل زيادة مخصصات الإنفاق على التعليم في الموازنة العامة للدولة التي بلغت 100 مليون ريال في عام 2011م, وما أنفق على تعليم الفتيات يصل إلى 50 % تقريبا من الإنفاق على التعليم ومع ذلك لا تساهم المرأة السعودية في الإنتاج الجمالي إلا بنسبة 17.4 % , ودعت الدكتورة عبلة إلى ضرورة إعادة النظر في نمط تعليم وعمل المرأة بما يقلل من الهدر في الموارد البشرية الناجم عن تواضع مساهمة المرأة في التنمية.

من جانبها شددت الدكتورة صديقة آل غالب على أهمية مشاركة المرأة في اتخاذ القرارات التي تخص التعليم وسوق العمل, والاستفادة من المدخرات النسائية بطريقة مثلى خاصة أن هذه المدخرات تصل إلى مليارات الريالات وهي مجمدة في البنوك.

 
موضوعات أخرى