Wednesday 09/10/2013 Issue 14986 الاربعاء 04 ذو الحجة 1434 العدد

اقتحام أكثر من 130 من جنود الاحتلال الإسرائيلي ومخابراته المسجد الأقصى

عباس خلال لقائه وفداً من أعضاء الكنيست الإسرائيلي: 9 شهور مدة كافية للوصول إلى سلام

عباس خلال لقائه وفداً من أعضاء الكنيست الإسرائيلي: 9 شهور مدة كافية للوصول إلى سلام

القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:

صرح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أن القيادة الفلسطينية تتطلع إلى مفاوضات جدية مع إسرائيل.. وتابع الرئيس عباس خلال لقائه وفداً من أعضاء الكنيست الإسرائيلي من حزبي العمل والحركة، مساء أمس الأول الاثنين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله: نحن دخلنا المفاوضات بشكل جدي للوصول إلى سلام خلال 6- 9 أشهر، وأخشى أن تكون هذه الفرصة هي الأخيرة لتحقيق للسلام، كما أشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وهذا شيء مخيف.

وأضاف الرئيس الفلسطيني قائلاً: إن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م غير شرعي من بدايته وحتى نهايته، لذلك فالاستمرار فيه وتصاعده بالشكل الحالي سيؤثر سلبياً على مسار المفاوضات.

وأشار الرئيس عباس إلى أنه بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته، استطعنا أن نجد الأرضية المشتركة للعودة إلى طاولة المفاوضات التي بدأت قبل شهرين، والتي تتناول الحدود والأمن والمياه والقدس واللاجئين والعلاقات الثنائية، لكن لن أتحدث عما يجري في هذه المفاوضات الآن، والوحيد الذي يتحدث عنها هو وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومن المعروف أن مدتها هي ما بين 6 إلى 9 أشهر، وأعتقد أنها مدة كافية للوصول إلى سلام، خصوصاً أن القضايا المطروحة نُوقشت سابقاً خلال جولات المفاوضات التي جرت في طابا وواشنطن وغيرها.

وأوضح الرئيس الفلسطيني للوفد البرلماني الإسرائيلي: هناك من يتهمنا بأن ذهابنا للأمم المتحدة وحصولنا على قرار أممي برفع مستوى تمثيل فلسطين إلى دولة مراقب في المنظومة الدولية هو بديل عن المفاوضات، وهذا خطأ كبير، لأننا نعرف أن الحل فقط يتم عبر المفاوضات، والقرار الأممي لا يغني عن بحث قضايا الوضع النهائي على طاولة المفاوضات.

وفيما يتعلق بمسألة التحريض، أشار الرئيس عباس إلى أنها مسألة هامة موجودة، وكنا في السابق منذ أكثر من عشر سنوات قد اتفقنا على تشكيل لجنة ثلاثية (أميركية، إسرائيلية، فلسطينية)، ونحن الآن نصر على عقدها لبحث التحريض من كافة الأطراف. وبينما قالت وزيرة القضاء الإسرائيلية ورئيس طاقم المفاوضات «تسيفي ليفني»: إن المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد تتجاوز التسعة أشهر التي حددها الجانب الأمريكي ضمن تفاهمات استئناف المفاوضات، صرح نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الحديث عن احتمال تمديد المهلة الزمنية لمفاوضات السلام مع إسرائيل أمر غير مطروح.. وذكر حماد للإذاعة الفلسطينية، أن الاتفاق مع الإدارة الأمريكية هو أن تستمر المفاوضات خلال مدة زمنية تمتد إلى تسعة أشهر.. وأكد حماد أنه غير مطروح لدى القيادة الفلسطينية إمكانية تمديد المفاوضات لأنه مقرر خلال المدة المعلنة التوصل إلى اتفاق، وفي حال حدوث فشل فلماذا يتم التمديد مجدداً؟

من جهة أخرى اقتحم أكثر من 130 من جنود الاحتلال الإسرائيلي ومخابراته وفرقة من المجندات الإسرائيليات بلباسهن العسكري، صباح أمس الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط إجراءات أمنية وحراسة مشددة من قِبل القوات الخاصة الصهيونية.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها: إن عناصر الاحتلال بينهم فرقة من المجندات الإسرائيليات بلباسهن العسكري، ونحو 18 عنصرًا من المخابرات، وكذلك نحو 13 طالبًا جامعيًا يهوديًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى ودنسوا باحاته.

وأضافت مؤسسة الأقصى أن المقتحمين تجولوا في أنحاء المسجد الأقصى وفي الجامع القبلي المسقوف، والأقصى القديم والمصلى المرواني، ومسجد قبة الصخرة.

وأوضحت مؤسسة الأقصى أنه مباشرة تم اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى بنحو 13 طالباً إسرائيليًا تجولوا في أنحاء متفرقة منه، وبالتزامن مع ذلك اقتحمت 90 مجندة بلباسهن العسكري الأقصى، ضمن ما بات يُعرف «جولات الإرشاد والاستكشاف العسكري»، وانقسمن إلى خمس مجموعات فرعية، يرافق كل فرقة مرشد أو مرشدة.

وأكدت المؤسسة أن الاحتلال يحاول أن يفرض واقعًا جديدًا في المسجد الأقصى، من خلال حملات مركزة لاقتحامه، وتوفير وجود مكثف فيه، فيما يعتمد أحيانًا أسلوب الفردية. وأوضحت مؤسسة الأقصى أن الاحتلال بات في نفس الوقت يضيّق بشكل كبير على طلاب وطالبات مصاطب العلم، وكذلك على حراس وسدنة الأقصى، بل يتدخل بشكل سافر في شؤون المسجد وأعمال دائرة الأوقاف الإسلامية، داعية إلى إيجاد حراك متواصل يترجم بمشاريع مستمرة ومتواصلة تحمي القدس ومقدساتها، وتعزز صمود المقدسيين، وتكثف وجود المصلين والمرابطين على الدوام في المسجد الأقصى المبارك.

وفي الشأن الميداني، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء 14 فلسطينياً في مداهمات نفّذتها في أنحاء الضفّة الغربية المحتلة.. وأعلن جيش الاحتلال أنّ جنوده اعتقلوا ما أسموهم بالمطلوبين من سائر أنحاء الضفّة الغربية، وتم نقلهم إلى الجهات الأمنية المختصّة للتحقيق.. وبحسب مصادر الجزيرة تم اعتقال أربعة شبّان فلسطينيين في بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم اعتقلوا بعد مداهمة منازلهم، وفي بلدة بيت أمّر شمال مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبّان خلال حملة مداهمات ليلية.

 
موضوعات أخرى