Friday 11/10/2013 Issue 14988 الجمعة 06 ذو الحجة 1434 العدد

يوفر 10% من الطاقة الكهربائية بأمريكا

موسكو ترفض تجديد اتفاقية بيع يورانيوم لواشنطن

موسكو ترفض تجديد اتفاقية بيع يورانيوم لواشنطن

موسكو - سعيد طانيوس:

أعلنت الولايات المتحدة أن نحو نصف الطاقة النووية في البلاد، يتم انتاجها باستخدام يورانيوم منخفض التخصيب من رؤوس نووية سوفيتية قديمة، مشيدة بالنجاحات التي حققها التعاون الروسي-الأميركي في مجال نزع السلاح. لكن سريان الاتفاقية الثنائية التي تسمح باستخدام اليورانيوم الروسي لانتاج الطاقة في الولايات المتحدة، يوشك على الانتهاء، بينما ترفض موسكو تمديدها معتبرة أسعار اليورانيوم فيها منخفضة. وقالت روز غوتيمولر، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون ضبط الاسلحة، في كلمة أمام لجنة نزع السلاح الأممية إن تنفيذ الاتفاقية الثنائية الموقعة عام 1993 بين روسيا والولايات المتحدة بشأن نزع السلاح النووي، سمح بتفكيك أكثر من 20 ألف رأس حربي سوفيتي واستخدامها لانتاج الطاقة. لكنها أضافت أن الدفعة الأخيرة من اليورانيوم منخفض التخصيب الذي اشترته واشنطن وفق الاتفاقية، ستغادر بطرسبورغ في نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وتابعت أن اليورانيوم الروسي وفّر، خلال السنوات الـ15 الماضية، نحو 10 % من الطاقة الكهربائية المنتجة في الولايات المتحدة، داعية الى مواصلة هذه الشراكة الفريدة بين الدولتين.

وكانت واشنطن قد دفعت نحو 8 مليارات دولار مقابل اليورانيوم الروسي، إلا أن موسكو اعتبرت أسعار اليورانيوم المسجلة في الاتفاقية منخفضة، ورفضت تمديد الاتفاقية. ووقع الطرفان اتفاقية أخرى لتوريد اليورانيوم الروسي الى الولايات المتحدة بأسعار السوق، إلا أن كمياته لن تتجاوز نصف ما كانت تصدره روسيا وفق الاتفاقية السابقة.

من ناحية أخرى ، حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن تؤدي الأزمة السياسية الأميركية إلى ركود اقتصادي على المستوى العالمي. وجاء في بيان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الذي صدر الأربعاء 9 أكتوبر/ تشرين الأول، أن التخلف عن دفع الديون الأميركية سيؤدي إلى عواقب جدية، ولفت البيان إلى أن المأزق السياسي في الولايات المتحدة سينعكس ليس على الاستقرار والنمو الاقتصادي الأميركي فقط، بل وعلى العالمي أيضا. كما أشار البيان إلى أن التوتر الاقتصادي في الولايات المتحدة جاء في الوقت الذي ظهرت فيه مؤشرات على انتعاش الاقتصادات المتطورة بعد الأزمة المالية العالمية. وبحسب مؤشرات المنظمة، فإن اقتصادي روسيا والصين يعدان من بين أكبر الاقتصادات الصاعدة التي بدأت الانتعاش بعد أن مرا بمرحلة تباطؤ وجيزة.

وفي سياق آخر , تراجعت احتياطيات روسيا الدولية من الذهب والنقد الأجنبي خلال أسبوع بقيمة 2.2 مليار دولار ووصلت إلى مستوى 512.7 مليار دولار. وأفادت دائرة العلاقات الخارجية والعامة في البنك المركزي الروسي، بأن احتياطيات روسيا الدولية تراجعت بنسبة 0.4%، خلال أسبوع، من مستوى 514.9 مليار دولار كانت قد بلغتها في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى مستوى 512.7 مليار دولار بلغتها في 4 أكتوبر/تشرين الأول.

يذكر أن احتياطيات روسيا الدولية من الذهب والنقد الأجنبي تتشكل من العملات الأجنبية، والذهب، وحقوق السحب الخاصة، وأصول احتياطية أخرى.

 
موضوعات أخرى