Saturday 12/10/2013 Issue 14989 السبت 07 ذو الحجة 1434 العدد
سليمان محمد العيدي

سليمان محمد العيدي

مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة

12-10-2013

د. سليمان بن محمد العيدي

اقتطعتُ جزءاً من زيارتي لمحافظة جدة بعد الإعلان عن افتتاح مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة الذي أُعلن عنه عبر وسائل الإعلام وقمت بزيارة لمدينة سكنية مكتملة الخدمات صافحت خلالها الرجالات المخلصين الساهرين على أمن هذا البلد، وخلال هذه الزيارة التي أعطتني بعداً أن هناك عناية بالإنسان وفكره من قِبل هذا المركز حتى تتم مراجعة الفكر الذي يحمله والذي يمر به أولئك الذين غاب عنهم الطريق الصحيح والسوي. كانت زيارة متنوِّعة المشهد فقد بدأت زيارتي بالمركز التعليمي والطبي الذي حوى كل وسائل التعليم المتطوّر والفن التشكيلي والمراسم، والتقيت أساتذة علم الاجتماع والنفس والرياضة، إذ لم يقتصر الحال على رجال المناصحة الشرعية فقط، وتحققت اهتمامات كل فرد من منسوبي ومستفيدي المركز بما يتماشى ورؤيته وتخصصه.

ولقد شاهدت أثناء هذه الجولة الشاليهات المرسومة بفن معماري جميل يتسع لعدد كبير من مرتادي المركز، وملاعب كرة القدم وغيرها، واللافت للنظر في هذه الجولة توفر الإمكانات والتجهيزات والملاعب والمسابح المتنوِّعة شكلاً وتخطيطاً في مدينة سكنية خاصة يشعر المقيم فيها بنعمة الأمن والخير الذي تحرص عليه الدولة ممثلةً في وزارة الداخلية برئاسة سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله- وقيادييه وعلى رأسهم معالي الفريق عبدالعزيز الهويريني ونائبه وزملاؤه.

ثم إن الجولة لم تنته بعد فقد رأيت عجباً أثناء اطلاعي على المركز الذي يماثله مركز آخر في الرياض إنه التجهيز العالي لتوفير المواد الغذائية والأطعمة بإنشاء المطابخ الحديثة التي تُدار بالآلة دون تدخل الإنسان وصالات مجاورة لتناول الطعام وقضاء وقت ممتع مع رجالات التربية والفن والعلم الشرعي وأساتذة علم الاجتماعي والنفس، كل هذا استشعاراً من هذه البلاد المباركة بالإنسان الذي يعتبر عنصراً ورقماً مهماً في التنمية والعطاء حتى وإن ضلَّ الطريق لفترة مؤقتة ثم عاد إلى رشده ليجد قلباً حنوناً ويداً عطوفاً إنه الوطن الذي نسعى جميعاً للمحافظة عليه والدفاع عنه من أيادي العابثين والحاقدين.

دمت يا وطن العز.. وشكراً لاهتمامك بأبنائك.

- وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشئون التلفزيون

 
مقالات أخرى للكاتب