Wednesday 16/10/2013 Issue 14993 الاربعاء 11 ذو الحجة 1434 العدد
16-10-2013

وزارة الحرس: خيرها يعم

وقد أشار سموه إلى أنّ المستشفى يهدف إلى تلمُّس احتياجات المواطنين وترسيخ قاعدة صلبة للخدمات الصحية، وكذلك إطلاق برامج التدريب والتأهيل، خاصة لأبناء الحرس الوطني ولكافة المواطنين. ذلك ما أكده سمو وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، خلال افتتاحه مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، أحدث مستشفيات الشؤون الصحية بالحرس الوطني، والذي بلاشك سيشكل إضافة للخدمات الصحية بالمدينة المنورة. وقبل مستشفى المدينة المنورة هناك مستشفيات ومراكز الحرس الطبية بكل من الرياض وجدة والأحساء والدمام وقريباً في مناطق أخرى، كما صرح به مسؤولو وزارة الحرس الوطني في مناسبات سابقة.

تمر المملكة في وضع صحي مأزوم منذ سنوات، حتى أصبح المواطن يشتكي وجود السرير ووجود الخدمة الصحية المتميزة، وبالتالي فإن أية إضافة في هذا الشأن يقدّرها الناس ببالغ العرفان. ووزارة الحرس الوطني يبدو أنها أيقنت حاجة الوطن للتوسع في الخدمات الصحية بكافة فروعها الخدمية والتعليمية والتدريبية، وبالتالي ساهمت وتساهم بجهد إضافي في هذا الشأن. هذا الجهد يستحق التقدير لأنه لو لم يفعل فلن يلام الحرس الوطني. الحرس الوطني ليس مسؤولاً عن الخدمات الصحية لعموم المواطنين، وليس مسؤولاً عن نشر خدماته الصحية بمختلف المناطق، وليس مسؤولاً عن تقديم الخدمات التعليمية في المجال الصحي. مسؤوليته الأساسية تكمن في خدمة منسوبيه في المستويات الصحية الأساسية وما يتعلق بمهامه كمؤسسة عسكرية. لكنه يبادر ويتجاوز أدواره الأساسية استشعاراً من القائمين عليه، بأنه طالما توفرت الإمكانات وطالما يملكون الخبرات وإمكانية جلب المزيد منها، فإنهم يبادرون لأجل خدمة الوطن وإنسان هذا الوطن.

جميل جداً أن تمتد خدمات الشؤون الصحية إلى المدينة المنورة، وهناك مناطق مماثلة لا توجد بها مستشفيات عسكرية أو أمنية تساند قطاع وزارة الصحة، وحتى مستشفياتها الخاصة محدودة جداً. يذكر الناس بأنّ بعض المناطق - لا نتحدث عن الرياض وجدة والشرقية - خدمت تنميتها المؤسسة العسكرية عبر مستشفياتها ومراكزها التدريبية والتوظيفية كمناطق تبوك وعسير، لذلك يعقد آخرون آمالاً على الحرس الوطني ليساهم في سد فراغ في مناطقهم في المجال التنموي ومن ضمنه توفير الخدمات الصحية.

وفي نفس الوقت يستنكر الناس أحياناً كون الخدمات التي تقدمها المستشفيات في المناطق المختلفة ليست بجودة ما يقدم في المركز الرئيس. معالي المدير التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر القناوي، وعد خلال كلمته الافتتاحية بأن يقدم مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز خدماته وفق أرقى المستويات، وبتطبيق المعايير المهنية المتطورة في المجال الصحي. وهذا ما يأمله المواطنون الذين تقلقهم فكرة كون المستشفى الطرفي لا يحظى بنفس الاهتمام الذي يحظى به المركز الرئيس لدى العديد من القطاعات الصحية وغير الصحية.

أكرر التحية لوزارة الحرس الوطني على تأسيس مستشفى حديث بالمدينة المنورة، سيعقبه مستشفيات مماثلة بمناطق أخرى، بإذن الله.

malkhazim@hotmail.com

لمتابعة الكاتب على تويتر @alkhazimm

 
مقالات أخرى للكاتب