Wednesday 16/10/2013 Issue 14993 الاربعاء 11 ذو الحجة 1434 العدد
16-10-2013

لحمة يا (دنيا) لحمة!

لم يكن (محمد علي كلاي) يحتاج في اليوم الواحد لأكثر من 120 جراماً من اللحمة، ليبني عضلاته، على الرغم من أنه بطل العالم!.

ما يحدث في الأيام العادية أن هناك من يتناول ضعفي هذا المعدل على شكل (لحم سادة)، فكيف ستكون الأمور في أيام عيد الأضحى؟!.

لاشك أن الأوضاع ستزداد صعوبة مع كثرة توافر (اللحم) في كل البيوت تقريباً، ولهذا فرص دخول (نادي السمنة) أكثر، وربما شهدت هذه الأيام إلغاء لبرامج (الرجيم) وتأجيل لكورسات وجلسات الرياضة، اعتقادا أن مشاركة الناس أعيادهم وأضاحيهم (دون تقنين) هي ترويح عن النفس ومجاملة لا نؤاخذ عليها طبياً!.

يوم أمس الأول على صعيد (عرفة)، ونحن حجاج ذكر لي أحد الأطباء العرب وهو (مستشار طبي) معلومة مهمة، مفادها أن نحو 70 جراماً من اللحم يومياً، تُسلق وتُأكل مع الخضراوات، وتكون قليلة الملح أكثر فائدة للجسم من كل الكميات التي يستهلكها السعوديون في موائدهم، وهي ما تسبب السمنة خصوصاً مع قلة الحركة، وسرعة البلع (دون مضغ جيد)!.

وفيما نحن نكمل حديثنا في الخيمة جُهز الغداء أمامنا (كبسة من اللحم والرز)، فتربع سعادة المستشار على الصحن، وهو يقول (بص يا حاج فهد، أسوأ حاجه تعلمتها منكم، الأكل باليد (وبدأ يلتهم الرز واللحم بفعل التعب والإرهاق) ويواصل حديثه: لأنك لا تعرف الكميات التي تلتهما.. الخ، وهذا ما يسبب السمنة) انتهى كلامه تقبل الله حجه!.

الحقيقة أنني كنت أعقب على كل (معلومة) يقولها الدكتور بلقمة (من الرز واللحم) وأنا أردد (يا راجل..)! واتفقنا أن نكمل الحديث في منى أيام التشريق وهي أيام (أكل وشرب)؟!.

تقبل الله مني ومنه، ومن حجاج بيت الله الحرام.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

 
مقالات أخرى للكاتب