Saturday 19/10/2013 Issue 14996 السبت 14 ذو الحجة 1434 العدد
19-10-2013

ضغط المباريات يهدد الفرق الإيطالية أكثر من غيرها

بعد الانتهاء من التصفيات المؤهلة لكأس العالم يعود اللاعبون الدوليون لمواصلة مشوارهم مع أنديتهم في المنافسات المحلية والقارية، وستعاني بعض الفرق من خطر الإصابات الذي قد يلتهم لاعبيها فيما لو لم ينجح المدربون في تطبيق مبدأ المداورة الذي يعتمد على إشراك اللاعبين البدلاء مع منح اللاعبين المنهكين قسطاً من الراحة، ومن ثم الزج بهم في الوقت المناسب لحسم نتائج المباريات الهامة القادمة.

* في إيطاليا على وجه الخصوص سيعاني يوفنتوس وميلان أكثر من غيرهما بعد أن عاد النجوم الدوليون من تمثيل منتخباتهم ليجدوا أنفسهم أمام مواجهات صعبة للغاية في بطولة الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، وذلك عندما يقف ميلان أمام كلٍ من أودنيزي، برشلونة، فيورنتينا ومن ثم برشلونة مرة أخرى في ظرف أسبوعين فقط، ونفس الحال لليوفنتوس حينما يواجه فيورنتينا، ريال مدريد، بارما، ريال مدريد مرة أخرى في دوري الأبطال.

* الفرق الكبيرة في إنجلترا وإسبانيا ستواجه نفس الأمر، إلا أن معاناة الفرق الإيطالية ستكون أكبر بكثير في ظل هاجس الإصابات الذي تعاني منه بسبب قوة الأداء الدفاعي في الكالتشيو ولعدم توفر البديل المتمكن والذي من شأنه أن يقوم بتغطية مكان اللاعب الأساسي، كما هو الحال في الأندية الإنجليزية والإسبانية حيث تزخر صفوف كلٍ من ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد وتشيلسي وأرسنال ومانشستر سيتي بالعديد من اللاعبين المميزين سواء في التشكيل الأساسي أو الاحتياطي.

* ميلان الذي يعاني من شبح الإصابات سيكون لقمةً سهلةً لميسي ورفاقة، إلا إذا لعب التاريخ دوراً في صف المارد الأحمر وتمكن من كسب إحدى المواجهتين القادمتين.. أما على الورق فإن موقف السيد آليجيري يُعد ضعيفاً للغاية أمام نظيره السيد تاتا مارتينو.. ولم يخطئ المدرب الإيطالي السابق فيالي حينما قال إن ميلان سيواجه المستحيل في الموازنة بين الدوري ودوري الأبطال فهو في كلا الحالتين سيخسر كل شيء.

* يوفنتوس هو الآخر حتى وإن وجد كلمات مشجعة من قبل رئيس الاتحاد الأوروبي السيد ميشيل بلاتيني بأن اليوفي قادر على كسب ريال مدريد والفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، إلا أن المدرب كونتي يعرف تمام المعرفة أن مهمته صعبة للغاية حينما أوضح للجميع بأن اليوفي سيواجه الأمرين للتشبث في فرصته بدوري الأبطال، ومن ثم مواصلة الصراع مع روما ونابولي للحفاظ على لقب الدوري.

* ختاماً.. تحتاج الفرق الإيطالية لمواصلة العمل بجد على مستوى التعاقدات، خصوصاً من قِبل مسؤولي الأندية الكبيرة مثل ميلان يوفنتوس.. فالموسم لم ينتصف بعد.. والفريقان أحدهما سقط والآخر يعاني ويقترب من السقوط. والكرة كانت وما زالت في ملعب رؤساء تلك الأندية، حيث إن أنييلي وبرليسكوني لم يقوما بنصف العمل الذي قام به المنافسون في إنجلترا وإسبانيا.

* يستحق نادي نابولي الإشادة والتقدير من قِبل الإعلام الإيطالي على العمل الجبار الذي قام به الفريق في الصيف الماضي، مما انعكس إيجاباً على صورة الطليان قارياً ومحلياً، ولم ولن يتوقف السيد ديلورنتيس عن عمله الدؤوب في دعم فريقه ورفع أسهمة خصوصاً أنه يخطط حالياً لامتلاك ملعب السان باولو في مدينة نابولي، ووعد بمزيد من التعاقدات التي من شأنها وضع الفريق في الصفوف الأمامية محلياً وقارياً بعد كان في مصاف فرق الوسط في إيطاليا.

 
مقالات أخرى للكاتب