Sunday 20/10/2013 Issue 14997 الأحد 15 ذو الحجة 1434 العدد
20-10-2013

شركة تطوير تعليمنا والمجتمع

معظم المشروعات التربوية لوزارة التربية لم تعد تديرها اليوم مباشرة وزارة التربية، بل لقد أصبحت مسؤولية القطاع الخاص. ولعل خروج هذه المشروعات التربوية التطويرية من عباءة وزارة التربية كان إيجابيًّا، فعندما كانت المشروعات التربوية تنفذ في وكالة الوزارة للتطوير التربوي كانت (البيروقراطية الخانقة) و(المركزية المفرطة) و(اللوائح العتيقة) تحكم قبضتها على مشروعاتنا التربوية. في مثل تلك الظروف كان كثير من مشروعاتنا التطويرية التربوية تموت في مهدها تحت أقدام نظم ولوائح لم تعد تجاري العصر.

اليوم الحكومة تنفق بسخاء كبير على مشروعات تطويرالتعليم، لكن السؤال الجوهري هو: هل هذا الإنفاق الحكومي الكريم على مشروعات تطوير التعليم يقابله آليات ومعايير محدّدة تمكننا من معرفة ماذا تحقق فعلاً من مشروعاتنا التطويرية مقابل ماذا أنفقنا عليها من أموال؟ ونحن كمواطنين (public) لنا علاقة مباشرة بما تطبخة هذه الشركات التعليمية من مشروعات تعليمية، فنحن طرف مهم في تطوير التعليم شاء من شاء وأبى من أبى (stakeholders).

وبناء عليه فإني أطالب شركات تطوير التعليم بإصدار تقارير دورية موثقة تكتب لنا بلغة مبسطة لنعرف أن تعليم أبنائنا ترعاه أيدٍ أمينة (وهي إن شاء الله كذلك)، وطلبي هذا هو السائد في الدول المتقدمة تعليميًّا التي تقدر وتحترم مشاركة مجتمعها المحلي في تطوير برامجها التعليمية.

أستاذ التربية بجامعة الملك سعود

 
مقالات أخرى للكاتب