Thursday 24/10/2013 Issue 15001 الخميس 19 ذو الحجة 1434 العدد

فيما حصر التحديات بتحمل التكاليف وكثافة الطاقة والآثار البيئية

رئيس «أكوا باور»: 3 عناصر تحدد مستقبل تحلية المياه في العالم

الجزيرة - الرياض:

لفت محمد بن عبد الله أبونيان رئيس مجلس إدارة «أكوا باور»، إلى أن تحلية المياه وإعادة استخدامها تُعدان الوسيلتان للتصدي للمشكلة العالمية التي تلوح في الأفق فيما يتعلق بتوفير المياه العذبة لثلث سكان العالم بحلول عام 2050 ومعالجتها، حيث وببساطة لن يكون متوفراً لديهم ما يكفيهم من الإمدادات لدعم بقائهم على قيد الحياة فضلاً عن دعم الرخاء الاقتصادي، محدداً في هذا الصدد التحديات الرئيسة الثلاثة لضمان أن تكون عملية تحلية المياه وإعادة استخدامها يُشكّلان التوجه السائد كحلول وهي: القدرة على تحمُّل التكاليف، كثافة الطاقة، والآثار البيئية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بعنوان: «وعد إعادة استخدام المياه وتحليتها: الفرص والتحديات» خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الدولي لمنظمة التحلية العالمية (IDA World Congress 2013) والمعرض المصاحب، الذي انطلقت فعالياته يوم الاثنين 20 أكتوبر 2013 بمدينة تيانجين الصينية، بمشاركة شخصيات بارزة في صناعة تحلية المياه من العديد من دول العالم.

ووفقاً لما ذكر أبو نيان، فإن هناك ثلاثة جوانب فيما يتعلق بالقدرة على تحمل التكاليف والتي يجب معالجتها: أولها أن هناك حاجة إلى «خفض تكلفة إنتاج المياه المحلاة بواقع 10 أضعاف خلال الجيل القادم، وذلك يتطلب العمل سوياً لإيجاد سبل لتحسين قيمة مجمل عملية تحلية المياه وتشمل التمويل والبناء والتخزين والتوزيع بوعي بعيد عن التقنية النمطية والتقليدية المستخدمة حالياً في معالجة المياه».

بينما يتمثَّل الجانب الثاني بقدرة المزود على فرض السعر الحقيقي للماء «إذ يجب أن يكون هناك واجب صارم والتزام بعدم تبذير الموارد القيّمة لأنها تبدو وكأنها مجانية»، أما الجانب الثالث فهو المرونة في إمكانية توفير مياه الشرب للمناطق التي بحاجة لتحلية المياه بصورة موسمية وبشكل متقطع.

أما فيما يخص الطاقة، قال أبو نيان: «إذا كانت تحلية المياه ستخدم ثلث سكان العالم مستقبلاً، فنحن لا يمكننا استخدام كل هذه الطاقة الهائلة بهذه الكثافة في عمليات التحلية دون الاعتماد على الموارد غير المتجددة، حيث يجب علينا الحد من الاستخدام الهائل للطاقة وانبعاثات الكربون، إضافة إلى تطوير عمليات تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة بشكل أكبر، فالطاقة المتجددة ذات أهمية كبرى ولها صلة وثيقة بعمليات تحلية المياه لأنها ستكون تدريجياً الأكثر تنافسية من ناحية التكلفة، وأنها ستقدم حلولاً مستدامة حقيقية للمناطق التي تتمتع بأشعة الشمس الوفيرة والمياه التي يمكن تحليتها».

وفي معرض حديثه عن البيئة، أشار أبو نيان إلى أنه إذا كانت تحلية المياه ستكون المصدر السائد والرئيس للمياه، فنحن بحاجة إلى إجراء تقليل الأثر السلبي على البيئة، بحيث ينظر إلى المياه المتجددة باعتبارها مدخرات ثمينة وركيزة من دعائم الاقتصاد الأخضر مثل الطاقة المتجددة.

وتابع: «مع تقدمنا يمكننا أن نفخر بكوننا فعّالين في مساعينا لخدمة الدور الأكثر أهمية لأمن الإنسان، وذلك من خلال توفير المياه لأجل الحياه، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتجنب الصراعات المحلية والقومية والإقليمية وأن نقوم بدورنا ونسعى جاهدين لجعل المياه متوفرة بتكلفة معقولة للعالم أجمع ونقدم أملاً كبيراً للأجيال المستقبلية بإثبات قدرتنا على العمل معاً».

موضوعات أخرى