Thursday 24/10/2013 Issue 15001 الخميس 19 ذو الحجة 1434 العدد
24-10-2013

أين تذهب «أموال زوجك»؟!

في الغرب يبدو أن الرجل أكثر (صرفاً وتبذيراً) من المرأة التي تدخر لأنها تتحمل تبعات ومصاريف المنزل، بعكس (المرأة العربية) الأكثر صرفاً من (مال الرجل) المُلزم بالنفقة عليها كشرط للقوامة، رغم محاولاته الادخار وحفظ (القرش الأبيض لليوم الأسود)، ولكن على ما يبدو أن الأيام (تتوشح بالسواد) في وجوه معظم الرجال (أكثر فأكثر)!.

شركة يابانية ابتكرت مؤخراً (حافظة نقود ذكية) للمساعدة على الادخار، ولمنع إسراف بعض الأزواج في المصاريف خارج المنزل، حيث تستطيع (المحفظة الذكية) الصراخ عند فتحها (للدفع)، وترسل مسجا فوريا لجوال الزوجة لتقوم بالاتصال على الزوج لمحاولة وقف عملية (الدفع)، ومعرفة المبرر لذلك؟!.

الأمر قد يبدو مضحكاً وغريباً، ولكن التقرير المصور الذي عرضته صحيفة (تايمز) الأمريكية أمس الأول يحوي على أكثر من ذلك، حيث إن (المحفظة الذكية) يتم وضعها على الطاولة، وهي مزودة بعجلات صغيرة وحساس استشعار يحركها بعيداً عن الأيدي للحفاظ على النقود بداخلها، وعند التمكن منها فإنها تصدر صوت صراخ وتحذيرا بعدم مسكها أو لمسها، وتقوم فوراً بإرسال مسج إلى (الزوجة) تبلغها أن النقود بداخلها عرضة للسحب (الآن)!.

وهذا دليل على أن مشكلة إدارة (المال) ليست عربية صرفة، بل هي عالمية، وهي لا تخص الأفراد وحدهم بل قد تنطبق على الدول أيضاً، إلا أن ما يهمنا هنا هم الأفراد والموظفون تحديداً الذين بالكاد يعيشون على (راتب آخر الشهر)!.

هناك مقولة مفادها أن من يعيش على الراتب (سيعيش فقيراً ويموت فقيراً)، على اعتبار أن الانسان غير قادر على (جمع المال) أو كبح جماح الصرف والإنفاق (طوال عمره)، وهنا لن يتمكن من (توفير المال) حين الحاجة الفعلية والحقيقة، فكل ما استلم الراتب وجد أنه لا يحقق كل الرغبات والطموحات (دفعة واحدة)، فيتسرب المرتب شيئاً فشيئاً حتى الوقوع في دوامة (السلف والدين) وتلك حكاية جديدة؟!

أكثر الأخطاء الشائعة لأصحاب المرتبات الشهرية (عدم معرفة أين ذهبت أموالهم) ؟!.

لذلك يجب على كل امرأة عربية (صادقة) أن تسأل زوجها : أين ذهبت أموالك ؟!.

وتحاول (الإجابة) ايضاً، لأنها الوحيدة التي تعرف الحقيقة!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب