Thursday 31/10/2013 Issue 15008 الخميس 26 ذو الحجة 1434 العدد

فضيحة التجسس تهدد بضرب علاقات أمريكا مع حلفائها حول العالم

وكالة الأمن القومي الأمريكية تتهم دولاً «حليفة» بالتجسس عليها

عواصم - وكالات:

دافع رئيس وكالة الأمن القومي الأمريكية كيث ألكسندر عن وكالته وقال إنها تتصرف وفقاً للقانون لمنع هجمات إرهابية محتملة، ووصف تقارير أفادت بأنها جمعت بيانات عن ملايين الاتصالات الهاتفية في أوروبا بأنها خاطئة. وسعى ألكسندر الجنرال في الجيش الأمريكي والذي أدلى بشهادته مع رؤساء أجهزة مخابرات أخرى أمام لجنة المخابرات في مجلس النواب إلى نزع فتيل جدل متزايد حول تقارير بشأن تجسس وكالة الأمن القومي على مواطنين وزعماء في دول كبيرة حليفة للولايات المتحدة. من جهته بدأ البيت البيض تحركاً للحد من بعض برامج وكالة الأمن القومي من بينها برنامج راقب الهاتف المحمول للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حد أيضاً من مراقبة الوكالة لمقر الأمم المتحدة في نيويورك. لكن ألكسندر قال في استجواب قاده رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب مايك روجرز إن التقارير التي أفادت بتجسس الوكالة في أوروبا مبالغ فيها. ووصف تقارير إعلامية في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا أفادت بأن الوكالة جمعت بيانات عن عشرات الملايين من المكالمات الهاتفية في هذه الدول بأنها خاطئة تماماً. وأضاف أن بعض البيانات التي تضمنتها وثائق سربها المتعاقد السابق مع الوكالة ادوارد سنودن لم تجمعها الوكالة وحدها لكنها حصلت عليها من شركائها الأوروبيين. يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه مسؤولة أمريكية أن مسؤولين من ألمانيا التقوا ممثلي استخبارات أمريكيين في البيت الأبيض أمس الأربعاء بعد فضيحة التجسس من جانب الولايات المتحدة. ويأتي اللقاء عقب اتهامات بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على هاتف المحمول الخاص بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وضم الوفد الألماني كلاً من مستشار السياسة الخارجية لميركل كريستوف هويسجن وجونتر هايس منسق جهاز المخابرات بحسب ما ذكرته المتحدثة باسم وكالة الأمن القومي كايتلين هايدن. وشارك في الاجتماع من الجانب الأمريكي مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ومدير الاستخبارات القومية جيمس كلابر ومساعدة الرئيس الأمريكية لشؤون الأمن الداخلي ليزا موناكو. وقالت هايدن إن الرئيس باراك أوباما والمستشارة ميركل اتفقا خلال اتصال هاتفي قصير الأسبوع الماضي على تعميق التعاون الأمريكي الألماني في مجال الشؤون الاستخباراتية. وأوضحت أن الاجتماع الذي عقد أمس يأتي ضمن هذا الحوار.

وفي السياق نفسه نفى رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني غيرهارد شيندلر أمس الأربعاء اتهامات نظيره الأميركي الذي أفاد أن ألمانيا تتجسس على الولايات المتحدة. وقال شيندلر: ليس هناك عمليات لمراقبة الاتصالات تجري من السفارة الألمانية في واشنطن. وأعلن المدير العام للاستخبارات الأميركية جيمس كلابر ومدير وكالة الأمن القومي الجنرال كيث الكسندر أمام الكونغرس أن دولا حليفة للولايات المتحدة تقوم او قامت بأنشطة تجسس ضد الولايات المتحدة. وذكر شيندلر أن الحكومة الألمانية تسعى لإبرام اتفاق مع الأميركيين يتعهدون فيه بعدم التجسس على الحكومة او على البعثات الدبلوماسية الألمانية.

موضوعات أخرى