Friday 01/11/2013 Issue 15009 الجمعة 27 ذو الحجة 1434 العدد
01-11-2013

هذا الموقف العظيم لن ينسى للأمير سلمان بن عبدالعزيز

كم هي عظيمة تلك المواقف والمآثر العظيمة التي نستذكرها في حياتنا لقائد شهم عظيم وسياسي محنك واحد من رجالات الدولة العظام، إنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله.. فسموه من ساهم في دفع عجلة التنمية في بلادنا وانتعاش اقتصادها وبناء علاقاتها الخارجية من خلال تقلد سموه للعديد من المناصب في ظل ما يتمتع به سموه الكريم حفظه الله من حنكة سياسية ورؤى ثاقبة، ثم حظي مجدداً بالثقة السامية الغالية التي أولاها إياه أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله باختيار سموه ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع خلفاً لأخيه فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود تغمده الله بواسع مغفرته ورضوانه.. فصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله يعد واحداً من رجالات الدولة العظام التي يشار لها بالبنان وهو من سخر حياته من أجل الوطن والمواطن ويبقى سلمان بن عبدالعزيز كما عهده الجميع الإنسان والأمير والمهندس والمثقف وصانع التطوير في بلادنا.. ناهيكم عن سمة التواضع التي يتمتع بها سموه حفظه الله عندما تشرف بلقاء سموه في مكتبه أو مجلسه أو في قصره العامر، كما أنك تجد في سموه أيده الله حديث الأبوة والحكمة، وقد يتضح ذلك جلياً في أكثر من لقاء ومحفل شرفه سموه برعايته الكريمة وهو الحريص دائماً على تحقيق ما يتطلع إليه أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله كما أن سموه على الرغم من مشاغله الجسام في تسيير أمور البلاد ورعاية العباد وهو العضد الأيمن لأخيه قائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إلا أن سموه لم يغفل الجانب الإنساني فلسموه الشيء الكثير والكبير من المآثر العظيمة والأعمال الإنسانية والمكارم الجمة التي سخرها ويغدق بها سموه على الكثيرين من أبنائه وإخوانه المواطنين وغيرهم وهو الحريص دائماً على قضاء حوائج الناس ويشاركهم الأفراح والأتراح، وكم من يتيم وفقير وأرملة ومريض ومعاق وحافظ لكتاب الله وطالب علم وغيرهم كثير قام سموه وفقه الله برعايته رعاية أبوية حانية ومد يد العون له ومساعدته إلى جانب العديد من اللجان التي يرأسها سموه يحفظالله والتي فيها الخير الكثير والوفير لأبناء هذا الوطن والتي تأتي في ظل الرعاية الكريمة التي يوليها سموه لهم.. ولو أردنا أن نستذكر تلك المآثر العظيمة والجهود المباركة التي قام ويقوم بها سموه فقد لا نستطيع أن نفيها حقها من الإشادة والتقدير بل ونقف عاجزين عن استعراضها أو أن نحصيها.. فتلك هي كثيرة وعظيمة المآثر والمواقف لهذا القائد العظيم سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله والتي نسأل الباري عز وجل في هذه الأيام الفضيلة والمباركة أن يكتبها في موازين حسنات سموه الكريم.. ولعلنا هنا نستذكر واحدا من أهم المواقف العظيمة لسموه مع أخيه ورفيق عمره فقيد الوطن المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه.. فمنذ الوهلة الأولى التي بدأ فيها سموه رحمه الله يعاني من المرض والأمير الشهم والإنسان بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان سامية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله كان نعم الرفيق لأخيه وفقيدنا الغالي أبا خالد سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وكان ملازماً له إبان رحلته العلاجية التي سبقت وفاته طيب الله ثراه والتي امتدت لشهور عدة.. إن هذا الموقف العظيم لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مع فقيد الأمة الغالي لم يفعله أي شخص آخر، فسموه هو الذي كان يقف إلى جانبه بكل ما يملك من أحاسيس ومشاعر ودعوات صادقة تنم عن وفاء هذا الأمير والإنسان العظيم حفظه الله الذي سخر جل وقته وحياته من أجل أخيه وقرة عينه طيب الله ثراه يتألم من ألمه، ويئن من أنينه وبقي ملازماً له طيلة رحلته العلاجية ولم يفارقه لحظة واحدة إلا في أيام ثلاثة عندما عاد سموه إلى مدينة الرياض لتقبل التعازي بوفاة زوجته صاحبة السمو الأميرة سلطانة بنت تركي السديري رحمها الله وعلى الرغم من مصابه الجلل لوفاة زوجته إلا أن سموه سرعان ما عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليكون بالقرب من أخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز طيب الله ثراه وقد رأيناه يحفظه الله وقد بانت على محياه علامات التعب والإرهاق ورأيناه أيضا وهو في حال شديدة من الألم والحزن على فراق فقيد الوطن والأمة ورأيناه وهو يرافق الجثمان الطاهر إلى الرياض ثم الصلاة عليه ومرافقته إلى مثواه الأخير في مقبرة العود.. فهذا الموقف العظيم لن ينسى لشخصية رحيمة بقامة الأمير سلمان بن عبدالعزيز مع أخيه ورفيق عمره صاحب السماملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز طيب الله ثراه ونسأل الله أن يمد في عمر سموه وأن يسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية، وأن يكتب هذه الأعمال المباركة في موازين حسنات سموه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

salhal-qaran@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب