Wednesday 06/11/2013 Issue 15014 الاربعاء 03 محرم 1435 العدد
06-11-2013

قسم أكاديمي في قالب كتاب

تشهد المملكة نهضة مميزة في مجال التعليم الجامعي بدعم سخي من الدولة ويتمثل ذلك في الميزانيات الكبيرة التي تصرف على هذه الجامعات من أجل توفير المباني المناسبة والتجهيزات إضافة إلى ما يصرف من رواتب ومكافآت، ومنذ سنوات تشهد ميزانية الجامعات ارتفاعاً لتكون مواكبة لتطلعاتها مساعدة على تحقيق ما يطلب منها من توفير أفضل سبل ووسائل التعليم.

وفي خضم مثل هذه الأفكار الجميلة والتطلعات الراقية والآمال التي يضعها كل إنسان في قيام هذه الجامعات في أداء دورها على أكمل وجه نفاجأ بصورة سلبية وصادمة تنقلنا إلى الوراء عشرات السنين ليس في الجامعات فالجامعات كانت على حال جيد منذ أن بدأت ولكن تعيدنا إلى صورة الكتاتيب والمدارس البدائية.

هذا ما خرجت به شخصياً وأنا أقرأ ما نشرته جريدة الحياة في عددها 18475 بتاريخ 29 ذي الحجة 1434- 3 نوفمبر 2013م الصور التي تؤكد ما جاء في الاستطلاع وهو عن وضع قسم التربية البدنية في جامعة أم القرى. فإن نشهد طلاباً جامعيين يفترشون الأرض ويجلسون على البلاط أمام مدرس تبدو عليه الحيرة كيف يوصل معلوماته لهؤلاء الطلاب وهو لا يملك -فيما يبدو-أي وسيلة تعليمية.

وفي صورة أخرى نجد أثاثاً قديماً ينقل من المقر القديم للقسم إلى هذا المقر الذي يبدو جديداً، وصورة ثالثة تمثل عاملاً آسيوياً يقف بين كراتين وأشياء لا أعرف ما هي ليخدم في هذا المكان طلاب القسم عندما يحتاجون إلى طعام أو شراب.

والشيء العجيب أن رئيس قسم التربية البدنية السابق يدلي باسمه الصريح وهو الدكتور يوسف الثبيتي بتصريح للصحيفة أنه كتب خطاباً رسمياً إلى مدير الجامعة الذي زار القسم في وضعه البائس هذا إلا أنه لم يتحصل على أي رد أو تحرك إيجابي كما يقول.

إن هذه حالة فريدة نستغربها لو حدثت في مدرسة ابتدائية فكيف يكون الأمر وهي في جامعة عريقة لها ميزانية ضخمة يمكن صرف جزء بسيط منها لشراء مقاعد وسبورات على الأقل في هذه المرحلة.

مقالات أخرى للكاتب