Wednesday 06/11/2013 Issue 15014 الاربعاء 03 محرم 1435 العدد

أمير الرياض يوجه الشرطة بمواصلة الحملات التفتيشية على المخالفين

حملة المخالفين تطيح بـ(818) من جنسيات عدة من بينهم امرأتان

الجزيرة - سعود الشيباني / تصوير - حسين الدوسري:

بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض وبإشراف ميداني من قبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله نائب أمير منطقة الرياض نفذت شرطة منطقة الرياض وبمشاركة عدة جهات أمنية حملتها التفتيشية على مخالفي نظام الإقامة والعمل قبل فجر أمس الثلاثاء بعدة أحياء من مدينة الرياض والمحافظات والمراكز التابعة للعاصمة وتم القبض على (818) مخالفاً من بينهم امرأتان غالبيتهم من الجنسية الإثيوبية.

وكانت الحملة التفتيشية التي انطلقت عند الساعة الرابعة من قبل فجر أمس جاءت بعد انتهاء المهلة التصحيحية التي منحها خادم الحرمين الشريفين للعمالة المخالفة وكذلك أصحاب العمل لتصحيح أوضاعهم والاستفادة من الأمر السامي القاضي بمنح مهلة 7 أشهر لتصحيح العمالة المخالفة أوضاعها وبعد الانتهاء من المهلة استنفرت الأجهزة الأمنية طاقتها البشرية والآلية لملاحقة المخالفين.

ووقف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله نائب أمير منطقة الرياض بنفسه على فرق التفتيش من قبل فجر أمس.

ورافقت «الجزيرة» الحملة حيث بدأت انطلاقة الإعلاميين من مقر شرطة منطقة الرياض ثم ملاحقة المخالفين بحي منفوحة بعد أن توافرت معلومات عن تواجد عمالة مخالفة لنظام الإقامة والعمل غالبيتهم متسللون وتم القبض على أعداد كبيرة من المخالفين بحي منفوحة والأحياء التي طالتها عمليات التفتيش، فيما شوهد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله نائب أمير منطقة الرياض يشرف على مهام عمليات القبض بحضور مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال وقائد قوة المهمات والواجبات الخاصة اللواء عبدالعزيز البريدي والناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العميد ناصر القحطاني وعدد من القيادات الأمنية وضباط وأفراد الجهات الأمنية المشاركة بالحملة.

ومزجت الأجهزة الأمنية عبر خطة قبض على المخالفين اللين بالشدة لجميع المخالفين بالرغم من التجاوزات التي ارتكبتها العمالة المخالفة، فيما رصدت «الجزيرة» عدة مراكز إيواء للعمالة المخالفة مجهزة بمقار إيقاف وإعاشة وكادر طبي ومواقع مخصصة للتحقيق بكامل الخدمات وكذلك البصمة وكاميرات تصوير للعمالة التي لا تحمل وثائق، كذلك خصصت الأجهزة الأمنية مراكز إيواء للنساء مستقل عن الرجال ووضع عليهن سجانات وتجهيز المقر بكادر طبي وإعاشة وكل ما من شأنه المساهمة في خدمة الحملة التفتيشية.

ونظمت الحملة التفتيشية على المخالفين تحت مظلة شرطة منطقة الرياض وبمشاركة عدة جهات أبرزها قوة المهمات والواجبات الخاصة وقوة دوريات الضبط الإداري وشعبة التحريات والبحث الجنائي والمرور والجوازات والمجاهدين ومكافحة المخدرات والدفاع المدني والمديرية العامة للسجون ودوريات الأمن، حيث تم تفتيش عدة مواقع بالرياض فيما رصدت «الجزيرة» عدة محال تجارية مغلقة بعد أن تأكد للعمالة المخالفة وكذلك ملاك المحال التجارية حزم الأجهزة الأمنية في ملاحقة المخالفين وترحيلهم وفق الأنظمة.

من جانبه رسمت القيادات الأمنية لكل قطاع أمني مشارك بالحملة خطة للقبض على المخالفين للحيلولة دون هروب المخالفين أو تمكينهم من إعطائهم فرصة للمقاومة، قبل انطلاق الحملة بـ»6» أيام، حيث حددت عمليات دهم لمواقع سكنهم قبيل صلاة الفجر فيما نشرت فرق بالشوارع ومداخل ومخارج الأحياء التي تهم استهدافها من قبل فرق الحملة.

وفي سياق الحملة التفتيشية تحدث عدد من المخالفين لنظام الإقامة والعمل لـ»الجزيرة» وتحدث في البداية مقيم طلب عدم نشر اسمه وصورته قائلاً: قدمت للسعودية قبل 7 أعوام وبعد عام من عملي بالسعودية تم استقدام اثنين من أقاربي على نفس المؤسسة وبعد ثلاثة أعوام من العمل وقع خلاف بيننا والمؤسسة مما اضطرنا للعمل لدى أشخاص آخرين واستمررنا نعمل مخالفين لنظام العمل والإقامة وبعد إعلان المهلة التصحيحية قام أقاربي بتصحيح أوضاعهما عدا أنا، حيث توقعت عدم الجدية بالحملة ولكن تم القبض علي مما يؤكد الجدية بملاحقة المخالفين.

أما المخالف عبدالدائم علي فقال إن له بالمملكة قرابة 4 أعوام حيث قدم من بلاده متسللا عبر دولة اليمن وظل خلال المدة الماضية يعمل متنقلا من موقع لآخر، مشيرا إلى أنه يعاني الأمرّين أثناء تحويل المبالغ المالية التي يحصل عليها، حيث تتم عبر وسيط يعمل نظامياً بالسعودية مقابل عن كل ألف ريال، خمسون ريالاً تعطى للشخص الذي يحول لي المبلغ.

وفي السياق قال الوافد حسن عبدالغفور قدمت للسعودية بهدف العمل سائقاً عند عائلة سعودية وبعد مضي عام معهم هربت وعملت لحسابي الخاص في أكثر من مؤسسة وتم القبض علي بعد انطلاق الحملة وأنتظر الترحيل، مؤكداً ندمه على هروبه من كفيله كونه سوف يمنع من دخول المملكة.

وفي تصريح سابق للمتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء المهندس منصور بن سلطان التركي توعد بعقوبات صارمة على مخالفي نظام العمل والإقامة بالمملكة، مبينا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل يومين أن العقوبة ستتراوح بين السجن عامين والغرامة 100 ألف ريال أو العقوبتين معاً، مشيرا إلى أن تعدد الغرامات بعدد الأشخاص الذين وقعت المخالفة بشأنهم ومصادرة وسائط النقل البرية التي استخدمت في نقلهم، بالإضافة إلى حرمان المخالفين السعوديين من الاستقدام، وترحيل الوافدين المخالفين ومنعهم من دخول المملكة.

*** ***

مشاهدات:

* توجيهات أمير الرياض ونائبه تقتضي بمعاملة المخالفين بالرفق واللين مهما صدر منهم من تجاوزات

* نائب أمير الرياض يتابع ميدانياً عمليات القبض على المخالفين

* وافد إثيوبي يتسبب في إصابة رجل أمن إصابة بيده

* مخالف دخل للسعودية قبل عام وعمل بشركة لمدة 11 شهراً براتب (2100) ريال شهرياً.

* ضبط عدة أسلحة بيضاء بحوزة إثيوبيين قدموا للمملكة متسللين

* 4 مقيمين نظامياً يعتدون على فرق الحملة بعد رفضهم للأجهزة الأمنية التحقق من إقاماتهم.

* مقيم قدم من جازان للرياض لزيارة شقيقه المريض والأجهزة الأمنية تلقي القبض عليه مع 8 مخالفين بشقة.

* وافد مخالف تم القبض عليه وهو بحالة سكر.

* تسهيل مهام الاتصالات للعمالة المخالفة التي ليس لديها وسيلة اتصال.

* الدفاع المدني يساهم في فتح الأبواب التي ترفض العمالة فتحها.