Wednesday 13/11/2013 Issue 15021 الاربعاء 09 محرم 1435 العدد
13-11-2013

متى نستريح؟!

دائماً نكتشف أن ثمة مسافة بيننا وبين الدول المتقدمة وعليه من الصعب استنساخ التجارب والأوضاع الموجودة لديهم تماماً كما هي والاستفادة منها..

يبدو أنه لا غنى لنا عن الخادمات، في الدول الأخرى تمكنوا من الاستغناء عنهن في معظم المنازل، إلا أن الأمر في مجتمعنا يختلف تماماً نظراً لاختلاف البيئة وأسلوب الحياة.

هناك في العالم الغربي تساهم جميع العائلة في الأعمال المنزلية ابتداء من الأب حتى أصغر الأطفال القادرين على العمل، إضافة إلى أن المنزل مجهز بأفضل وسائل المساعدة للحصول على بيئة نظيفة مرتبة بأفضل الطرق الممكنة، أما في مجتمعنا فالأمر يختلف، إذ غالباً ما تقوم النساء (الأم والبنات) بتنظيف المنزل ويبقى الرجال في منأى عن ذلك، هذا عدا أن لدينا عادات اجتماعية مختلفة فيما يختص بدعوة الضيوف وإقامة المناسبات المختلفة، لذا كان لابد من خادمة، ولما يكتنف موضوع الخادمات من كثير من المشكلات منها أنها تبقى كائناً غريباً في المنزل من الصعب ائتمانها على أفراده، ويأتي الأطفال الصغار على رأس القائمة.

ولهذا السبب كانت سعادتنا عظيمة منذ اللحظة التي سمعنا فيها بتصريح وزارة العمل الذي ذُكِر فيه أنه سيتم تطبيق تأجير العمالة، وقد كان آخر خبر قرأته حول ذلك كان بتاريخ 26 سبتمبر 2013، في إحدى الصحف المحلية يقول الخبر إنه سيتم تطبيق ذلك بعد أسبوعين، ثم قرأته أيضاً مؤخراً في موقع آخر في شهر نوفمبر الحالي أنه سيتم تطبيقه قريباً، حيث ذكر الموقع (أن السعودية ستوجه ضربة لتجار الخدم بتأجير العمالة بالساعات..).

وأثناء مسيرة البحث في هذا السياق، قرأت مقالاً قديماً للكاتب محمد صادق ذياب -رحمه الله- في 3 مارس 2011 يقول الكاتب تعليقاً على تصريح وزير العمل السعودي عادل فقيه (.. كل ذلك يمثل خطوة طال انتظارها كثيراً فهي تحمل الكثير من الأمل في محاصرة العمالة غير الشرعية لحاجتها لخدمة هؤلاء في غياب توافر مصدر آخر للحصول على عمالة نظامية مؤقتة، خاصة في ظل سفر السائق أو الخادمة في إجازتيهما السنوية) هذا يعني أن التصريح بالسماح بتأجير العمالة من مختلف الجنسيات وبشكل منظم تحت مظلة وزارة العمل هو شأن تم تناوله منذ سنوات وما زلنا نتحرق شوقاً لتطبيقه ورؤيته على أرض الواقع فاللهم عجل به!

هذا النظام سوف يكون مريحاً لكثير من المنازل، اقتصادياً فهو أقل تكلفة من استقدام خادمة خاصة، وأيضاً اجتماعياً من خلال عدم إقامة الخادمة في المنزل بشكل دائم في حالة عدم الحاجة إليها، وبالتالي الحد من كثرة المشكلات المتعلقة بهن، التي تصل إلى أسماعنا بين الفترة والأخرى.

مقالات أخرى للكاتب