Thursday 14/11/2013 Issue 15022 الخميس 10 محرم 1435 العدد

«الجزيرة» تقرأ أحداث دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى بعد الجولة العاشرة

متغيّرات وتقلّبات تصعد بالوحدة للصدارة.. الطائي يعود للوصافة .. الخليج يتراجع .. والمنافسه بين 7 فرق

كتب - عمار العمار:

بدأت ملامح المنافسة الشرسة في دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى تتضح من خلال تقارب فني ونقطي بين 7 أندية ربما يكون الصعود من نصيب اثنين منهم على الرغم من صعوبة الحكم في هذا الوقت خصوصاً في ظل عودة قوية لبعض الفرق في الجولتين الماضيتين، إلا أن ما تقدّمه الفرق السبعة حتى الآن يوحي بأنها الأقرب، فالفارق لا يصل سوى لأربع نقاط فقط بين الأول والسابع، بينما نجد أن الفارق بين التاسع والثالث عشر فقط 4 نقاط أيضاً.

تغيّرات كبيرة وتقلّبات مثيرة شهدتها أحداث الدوري الأكثر غرابة والأكثر إثارة والأكثر سخونة بين الدوريات السعودية، حيث لم يهدأ جدول الدوري على حال منذ انطلاقته بالتغييرات المستمرة للمراكز خصوصاً الصدارة، لم تثبت الصدارة على فريق لأكثر من جولتين متتاليتين من بداية الدوري وحتى الجولة الماضية وعدم التوقع بالنتائج هو ديدن كل المباريات، ففرق الباطن وهجر والخليج والوحدة تذوَّقت طعم الصدارة فيما فرق الرياض والقادسية والطائي نالت الوصافة ولم تبرح مراكز المنافسة.

دوري ركاء مليء بالأحداث والمتغيِّرات ويستحق الوقوف عليه لقراءة أحداثه ولذا سنقدم من خلال (الجزيرة) نظرة مبسطة على الدوري بأحداثه التي مرت طوال 10 جولات:

الصدارة وحداوية والوصافة طائية

حافظ الفريق الوحداوي على صدارة الترتيب برصيد 20 نقطة على الرغم من تعادله مع الكوكب بهدفين لمثلهما واستطاع الفريق الوحداوي العودة بقوة للمنافسة بعد تعاقده مع المدرب المصري محمد صلاح، وخطف فريق الطائي وصافة الترتيب برصيد 19 نقطة بعد فوزه على الوطني 3-1 وما زال الفريق يقدّم مستويات رفيعة وسط عزيمة طائية للعودة لدوري الأضواء.

الخليج والرياض وهجر في المنافسة

برصيد 17 نقطة لكل من فرق الخليج والرياض وهجر لا تزال الفرق الثلاثة في المنافسة وبقوة، فالخليج خسر للمرة الثانية على التوالي أمام الجيل 2-3 ليتراجع من الصدارة والوصافة للمركز الثالث، فيما حقق الرياض فوزاً مستحقاً على أبها 3-2 ليتقدّم للمركز الرابع، فيما ما زال هجر ثابتاً في المنافسة على الرغم من تعثره في الثلاث الجولات الماضية بخسارة وتعادلين كان آخرهما من القادسية 1-1 ليتراجع للمركز الخامس.

الباطن الحصان الأسود وخبرة القادسية تثبته بلا خسارة

في المركز السادس بـ16 نقطة نجد الفريق الأميز والأفضل في الدوري حتى الآن وهو فريق الباطن الذي تجاوز مراحل البقاء ليبحث عن المنافسة على الصعود بفريقه الشاب الذي اكتسب خبرة على مدى الثلاثة الأعوام الماضية وحقق الفريق فوزاً كبيراً على الدرعية 3-0 ليواصل جموحه نحو المنافسة، بينما يحتل الفريق القدساوي المركز السابع برصيد 16 نقطة أيضاً بعد التعادل الأخير مع هجر 1-1 وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن إلا أن تعادلاته أثّرت في مسيرته، ويعوّل كثيراً على خبرته للعودة لدوري الأضواء.

تعثّرات الدرعية والوطني وعودة الجيل والكوكب

ساهم تعثّر الدرعية في الجولتين الماضيتين بالخسارة بعد تلقيه لخسارة من الباطن 0-3 ساهمت في توقف انطلاقته ليبقى في مراكز الوسط بنقاطه الـ12 في المركز الثامن، فيما ما زال فريق الوطني يتلقى الخسائر المتتالية التي أفقدته توازنه ليتراجع بشكل مخيف فخسر للمرة الثالثة على التوالي أمام الوطني 1-3 أوقفت رصيده على 12 نقطة في المركز التاسع، وعلى النقيض استعاد الجيل نغمة الفوز على حساب الخليج 3-2 بعد سبعة تعادلات ليحافظ على وضعه في وسط الترتيب برصيد 12 نقطة في المركز العاشر، وساهم الاستقرار في ثبات الكوكب في مراكز الوسط برصيد 11 نقطة على الرغم من تعادله في الجولات الثلاث الأخيرة كان آخرها مع المتصدر الوحدة 2-2.

عودة الأنصار والحزم تقلب أوراق المؤخرة

صحوة كبيرة لفريقي الأنصار والحزم جاءت في وقتها أعلن من خلالها الفريقان عن عزمهما على مغادرة المؤخرة، فالأنصار حقق فوزين متتاليين على الرياض 3-1 وعلى أحد 3-2 ليتقدّم للمركز الثاني عشر برصيد 10 نقطة، فيما الحزم استعاد عافيته وأوقف سلسلة خسائره ففاز على الوطني 1-0 وتعادل مع حطين 1-1 ليتقدّم للمركز الثالث عشر برصيد 9 نقاط.

الخطر يداهم أبها وأحد

تراجع مخيف وتدهور كبير في المستوى، هذا هو حال فريقي أبها وأحد بتراجعهما في الترتيب لمراكز المؤخرة ولم يستطع أي منهما في إيقاف نزيف النقاط وتوالى التفريط بالنقاط، فأبها خسر من الرياض 2-3 وتراجع للمركز الرابع عشر برصيد 8 نقاط، فيما أحد خسر من غريمه التقليدي الأنصار 2-3 وتراجع أيضاً للمركز الخامس عشر برصيد 8 نقاط أيضاً.

حطين وأكبر علامة استفهام بلا أي فوز

لم يتوقع أكثر المتشائمين بأن يصل حال فريق حطين إلى هذا المستوى من التدني، فمن المنافسة على الصعود في الموسم الماضي إلى الصراع من أجل البقاء هذا الموسم، حيث لم يستطع الفريق تحقيق أي فوز حتى الآن فخسر في خمس مباريات وتعادل في مثلها ليقبع في المركز الأخير برصيد 5 نقاط.

199 هدفاً سجلت في 80 مباراة والجهيم يتزعم الهدافين

بلغ إجمالي الأهداف المسجّلة في الجولات العشر الماضية 199 هدفاً سجلها 92 لاعباً بواقع 2.5 هدف في المباراة الواحدة وهي نسبة تسجيل جيدة تعكس مدى القوة الهجومية للدوري، وتعتبر الجولة العاشرة الأكثر غزارة في الأهداف، حيث سجّل خلالها 30 هدفاً، وما زال مهاجم الطائي حمد الجهيم هدافاً للدوري برصيد 11 هدفاً.

الهاتريك يحصل ثلاث مرات وخماسية الباطن الأكبر

شهد الدوري تسجيل ثلاثة لاعبين لثلاثة أهداف (هاتريك) وهم محمد الحسينان من الرياض وصابر حسين من الأنصار وحمد الجهيم من الطائي وحصل كل منهم على كرة المباراة. وتعتبر نتيجة مباراة الباطن والجيل 5-1 هي الأكبر حتى الآن.

49 فوزاً و31 تعادلاً ونتيجة 1-0 الأكثر تكرراً في الدوري

بلغت حالات الفوز المسجلة حتى الآن 49 حالة فوز فيما حضر التعادل في 31 مباراة، وجاءت نتجية 1-0 الأكثر حضوراً بواقع 13 مرة وكذلك نتيجة 1-1 حضرت 12 مرة و 0-0 حضرت 11 مرة.

أوراق من الدوري

- يعتبر فريق الوحدة الأكثر فوزاً في الدوري بتحقيقه لستة انتصارات، فيما لم يحقق فريق حطين أي فوز حتى الآن.

- الفريق القدساوي بلغت تعادلاته سبعة تعادلات كأكثر الفريق تعادلاً.

- أكثر الفرق خسارة هو فريق أحد الذي خسر 6 مرات ساهمت في تراجعه للمركز قبل الأخير، فيما لم يتلق الفريق القدساوي أي خسارة حتى الآن.

- فريق الرياض سجل 18 هدفاً كأقوى الفرق هجوماً وتسجيلاً للأهداف، وعلى النقيض نجد أن فريق هجر الأضعف هجوماً، حيث لم يسجّل لاعبوه سوى 8 أهداف.

- تسعة عشر هدفاً هزت شباك كل من الكوكب وأبها وأحد وحطين لتكون الفرق الأربعة بذلك أضعف الخطوط دفاعاً، فيما يعتبر دفاع هجر أقوى الخطوط دفاعياً، حيث لم تتقبل شباكه سوى 4 أهداف.

- فرق الباطن وهجر والقادسية أكثر الفرق ثباتاً على المستوى.

- تطور ملحوظ لفريقي الأنصار والحزم في الجولات الماضية قابله تراجع ملحوظ لفرق الوطني والدرعية وأبها وأحد.

- 12 فريقاً من ضمن 16 فريقاً تشكل الدوري سبق لها تذوّق طعم الصعود فيما لم تتذوّق أربعة فرق طعم الصعود وهي فرق الباطن والدرعية والجيل وحطين.

- خمسة فرق فقط لم تتذوّق مرارة الهبوط للدرجة الثانية فما دون وهي فرق الوحدة والطائي والقادسية والرياض والأنصار.

- الجولة القادمة ستشهد تغييراً في المراكز بكل تأكيد وستستمر لعبة الكراسي الموسيقية، وربما مع نهاية الدور الأول تتضح أمور المنافسة بشكل أكبر.

- مباريات الجولة القادمة مواجهة مكرره بين المتصدر والوصيف في اللقاء الذي سيجمع الوحدة بالطائي، وكانت الجولات الماضية قد شهدت مواجهات بين المتصدر ووصيفه خلال أربع مواجهات سابقة.

 

موضوعات أخرى