Friday 22/11/2013 Issue 15030 الجمعة 18 محرم 1435 العدد
22-11-2013

النصر والاتحاد والمستقبل المظلم

بصراحة.. جاء بيان لجنة الاحتراف وإعلانها عن مديونيات الأندية صادمة، وغير متوقعة لكثير من الأندية وقد تبرز مديونيات نادي الاتحاد التي لم تكن ولا بالخيال فـ161 مليون ريال مبلغ لم يكن في الحسبان، وهذا دليل على أنه لا إستراتيجية، وصفقات بأرقام فلكية سواء أجنبية أو محلية، فنادي مديون بهذه المبالغ ما هو الداعي من التعاقد مع لاعب مثل أحمد الفريدي بمبلغ يتجاوز 35 مليونا، ناهيك عن التعاقدات الخارجية غير المبررة عطفاً على مبالغها الخيالية، وقد لفت انتباهي تأكيد نائب رئيس نادي الاتحاد عادل جمجوم - الذي أحترمه شخصياً ولكن لا يمكن لشخص ان يحترم عمله - بأن اللاعب أنس الشربيلي قد كسب القضية ضد ناديه بمبلغ 11 مليون ريال سعودي، وأن قضية ديسوزا ما زالت تناقش في الفيفا ولم يحكم فيها بعد والغريب فيما ذكره جمجوم ان الإدارة تحاول الآن إيجاد حل ودي لحل قضية اللاعب وإرضائه، والسؤال لماذا لا تقوم بهذا قبل ان يتجه اللاعب لشكوى الاتحاد وتلطيخ سمعة الرياضة السعودية، والسؤال الآخر ما هو موقفكم لو كسب اللاعب ديسوزا قضيته المنظورة الآن في أروقة الفيفا وهذا أمر متوقع؟ وفي الطرف الآخركشفت لنا لجنة الاحتراف ان نادي النصر ليس ببعيد عن شقيقه الاتحاد فناد بحجم نادي النصر يوجد عليه 20 شكوى، في وقت ذكر رئيس نادي النصر في أكثر من مناسبة أن من يعتقد أن نادي النصر ناقص مال فهو ناقص عقل، وأنا متأكد ان نادي النصر لديه التزامات اكثر من المبالغ التي تقدم بها الشاكين لدى لجنة الاحتراف، ولكن هناك من يحفظ الود مع النادي ويقدّر تاريخه، ولم يقدم أي شكوى على النادي، وبغض النظر عن الأزمات المادية التي في الأندية الأخرى والتي يتغنى بها مسؤولو نادي النصر بأن الأندية جميعها لديها مشاكل مالية، فدائماً الإنسان والكيان يجب ان يتبع الطريق الصحيح وليس العكس فناد يتطلع إلى تحقيق الإنجازات وهو لم يقدم رواتب تجاوزت الخمسة أشهر للاعبين وضعفها للعاملين مما جعل المدرب يقدم امتعاضه واستغرابه ويطلب من رئيس النادي التوقف عن الوعود الوهمية والمماطلة الدائمة فكل شيء له حد فما يؤلمنا جميعاً كرياضيين ما يحدث في معظم الأندية السعودية إلا من رحم ربي، ولكن يظل ما يحدث في أندية كبيرة وجماهيرية وصاحبة تاريخ وإنجاز كالاتحاد والنصر مؤلما.

خالد الملحم... لقد أتعبت من انتقدوك وألجمتهم بأدبك

في منتصف الأسبوع الماضي وتحديداً في 11 نوفمبر تم تكريم الخطوط السعودية كأفضل شركة خطوط في الشرق الأوسط لعام 2013 من قبل (اريبيان بيزنس) بحضور شخصيات كبيرة تمثلت في سعادة الشيخ سيف بن زايد وزير الداخلية الإماراتي والسيد توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق وجمع غفير من رجال الفكر والإعلام الذين أتوا من دول العالم وكان الحفل الأكثر تنظيماً وصدقاً، وقد تسلم المهندس خالد بن عبدالله الملحم الجائزة مثبتاً للعالم النجاحات والإنجازات غير المسبوقة في عالم الطيران العالم المختلف والمعقد من جميع النواحي، والحقيقة لم تكن مفاجأة لي شخصياً تلك الجائزة، حيث إنني من أهل البيت وأعرف وأدرك حجم العمل الذي تم إنجازه منذ تولي معالي المهندس خالد الملحم قيادة الدفة في الخطوط الأميز والأكبر على مستوى المنطقة، ولكن الذي فاجأني بل أبهرني ذلك الأدب والرقي الذي كان محل تقدير واحترام جميع من كان متواجدا من خلال إجابات معالي المهندس خالد الملحم وقد كان الأبرز فيها إجابته عن سؤال من قِبل أحد الزملاء الصحفيين وتحديداً من جريدة المدينة وهو الزميل إبراهيم علي نسيب حيث طرح سؤالاً على معاليه مفاده: ماذا تقول لمنتقدي السعودية وأنت اليوم تحمل في يدك (جائزة أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط) لعام 2013م؟؟ وبكل أدب كانت إجابة معاليه: أقول لهم شكراً لكم لأنكم ساهمتم معي في الوصول للخطأ من خلال انتقاداتكم، لأحقق النجاح للخطوط السعودية مع زملائي والذين كانوا معي يصرون على التفوق إلا أنني أقول لك وبكل أمانة كنت أخشى من تأثير بعض الانتقادات غير المنصفة وغير المنطقية على إنتاجية العاملين معي ولكن بفضل الله نجحنا في تجاوز الصعاب وها نحن ننطلق اليوم للأتي وحلمي الكبير في خدمة الوطن والمواطن من خلال السعودية وبإذن الله سوف نصل للحلم الذي يسعد الجميع وهو حلم أتمناه أن يتحقق في أقرب وقت والقادم أجمل بإذن الله.

مبروك للوطن هذا الإنجاز الذي أسعد كل أبناء الوطن ومبروك لمعالي المهندس خالد الملحم الذي لا أملك كلمات توفيه حقه إلا أنني أقول: إنك ستتعب من بعدك وتترك انطباعاً أكثر من رائع لدى الجميع فأنت لا زلت الهرم الكبير الذي من خلال قيادتك المميزة أن تصل بخطوط الوطن كأفضل ما في الشرق الأوسط حتى عامنا هذا 2013م.

نقاط للتأمل

- مبروك لمنتخبنا تصدره لمجموعته وتأهله لنهائيات كأس آسيا بدون هزيمة حتى الآن، ولكن على الاتحاد السعودي أن يدرك أن المرحلة القادمة أصعب وان السياسة السائدة الآن غير مجدية فالاستقرار مطلوب والتمعن في الأمور مطلب ملح.

- تعاني جميع الأندية من أزمات مالية وتخلف في تسليم الرواتب حتى نادي الهلال الذي لديه راع وكذلك نادي الأهلي والشباب التي قد تكون المرة الأولى في السنوات الأخيرة ولكن يظل الاتحاد والنصر الأبرز على الساحة بعدد الشكاوي والمبالغ الهائلة التي عليهما.

- لقاء القمة المرتقبة بين الهلال والنصر لا يقبل أنصاف الحلول إما فوز نصراوي ورد الاعتبار وإصلاح عدة أمور أو فوز هلالي يزيد من المشاكل والمطالبات على البيت الأصفر وهذا ما لا يتمناه عشاقه.

- كارينيو مدرب النصر مطالب بأداء متوازن وإغلاق المساحات والضغط على حامل الكرة كما كان يؤدي فريقه قبل مباراة الاتفاق الأخيرة التي كاد أن يخسرها على أرضه وبين جماهيره فتوظيف اللاعبين حسب إمكانياتهم مطلب ملح جداً.

- فوز النصر يعيد له الصدارة ويعلن عن انطلاقته من جديد وخسارته إن حدثت يعقبها لقاء هام مع الاتحاد في مكة وان خسر اللقاءين قد يتأزم موقفه في الصدارة وتحقيق البطولة مع أن الوقت مبكر.

- ما يحدث في الساحة من بعض الإعلاميين ومن خلال بعض المنابر المرئية والمسموعة والمقروءة أمر مخجل ومحرج خاصة لمن يتابعنا من خارج الحدود حتى أصبح الإنسان يتحاشى الحديث عن الرياضة السعودية.

- يجب أن يكون هناك جهة قوية ورادعة لجميع من يطلق عنان لسانه ويتهم ويقذف عباد الله خاصة من الشخصيات الكبيرة في المجتمع السعودي ولو أنه تأخر الوقت كثيراً ولكن أفضل من التمادي وزيادة الاحتقان.

خاتمة: هقيت اني ملكتك ما دريت ان الأماني غرور.. ونلتقي عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.

مقالات أخرى للكاتب