Friday 18/10/2013 Issue 14995 الجمعة 13 ذو الحجة 1434 العدد
18-10-2013

السعوديون ليسوا مكرة ... أيها النكرة

بصراحة.. دائماً ما يحاول الفاشلون إثبات فشلهم من خلال إلصاقه بالآخرين عندما لا يستطيعون إقناع من حولهم أو شريحة من شباب بلده، وذلك إما لضعف قدراتهم أو لعدم تمكنهم من إقناع الأطراف الأخرى، و هذا تماماً ما ينطبق على وزير الشباب والرياضة العراقي (جاسم محمد جعفر) الذي وصف نقل بطولة الخليج القادمة إلى جدة واعتبره مكراً سعودياً وأن التنظيم قد سرق ولم يكتف بذلك بل اعتبرها (خيانة لا تغتفر).. ورغم عدم معرفتي بهذا الوزير الذي لا أتشرف بمعرفته إلا أنه واضح من خلال أسلوبه أنه فاقد للدبلوماسية بل أستغرب أن يتبوأ مقعداً وزارياً في دولة مهمة نحترمها كثيراً كدولة العراق، لا أعرف ما هي مبرراته وإثباتاته التي يمتلكها حتى يطلق العنان للسانه ويوجه الاتهام لدولة جارة كالسعودية التي تعرف بمواقفها الأزلية مع دولة العراق الشقيقة، وكم كنت أتمنى من هذا الوزير أن يقنع المجتمع الدولي متمثلاً في الاتحاد الدولي لكرة القدم بإمكانية بلده باستضافة جميع المباريات والدورات والتي عجز عنها بعنجهيته ومكابرته حتى أصبحت جميع المنتخبات والفرق العراقية تلعب في دول محايدة خارج أرضها، وما يؤكد جهله وحقده المقيت هو تركيزه على المدينة الرياضية في البصرة و تميزها من حيث المساحات و المنشآت ووصفها بأنها صرح كبير لا يوجد مثيل له في الوطن العربي، والمؤسف أنه لم يدرك بأن نقل البطولة وابتعاد الفرق العراقية والمنتخبات عن اللعب على أرض العراق لأسباب أمنية فعدم إقامة دورة الخليج 22 ينطوي تحت أسباب أمنية كيف لا والاتحاد الدولي ما زال يرفض وبشدة إقامة أي مباراة حتى الودية على الأراضي العراقية فكان من الأجدى له أن يعمل على رفع الحظر عن بلده، وأن يقنع العالم بامكانية استضافة أي بطولة بعدما تتجاوز العراق مشاكلها الأمنية وسعيها للاستقرار ولكن هذا ما عجز عنه السيد جعفر ومن هم على شاكلته فدائماً سلاح الفاشلين والفاقدين للشيء تضليل الرأي العام بطرق ملتوية وإلصاقها بالآخرين.

ايقاف الملحم للمحسوبيات خلف الهجوم على السعودية

دائماً ما أجد الفرصة متاحة لي بأن أتحدث من خلال هذا المقال (بصراحة) عن بيتي الثاني وهي الخطوط الجوية العربية السعودية والتي أتشرف بالعمل داخل أروقتها لفترة أوشكت على 35 عاما ولم أشاهد طوال مسيرتي الوظيفية ورغم ما تعرضنا له من بعض المشاكل مثلما أشاهده خلال العامين الماضيين من حملة أشبه بالمنظمة على الخطوط السعودية ومديرها العام وما يؤسف له أن تلك الحملة والانتقادات تأتي من بعض الكتاب والإعلاميين البعيدين كل البعد عن عالم الطيران والتخصص فيه وهو الذي يعتبر من أعقد التخصصات.

لقد لفت انتباهي ما حاول به بعضهم من إسقاطات واتهامات بعدما تم ايقاف جميع المميزات التي يتمتعون بها سابقاً مستغلين بعض الثغرات في نظام المؤسسة فبعد قدوم معالي المدير العام الذي أحدث نقلة كبيرة في تقنية المعلومات للمؤسسة ونقلها إلى انظمة الطيران العالمية من جميع الجوانب وخاصة نظام التذاكر وانسيابية التسويق الآلي اضافة إلى ايقاف تسريب بعض الأمتعة بطريقة نظامية مما جعلها تصبح رقابة ذاتية اضافة إلى إيقاف بل منع الترفيع إلى درجات أعلى من درجة التذكرة وكل هذا العمل انصب في مصلحة المؤسسة ودخلها العام مما جعلها مؤسسة ربحية حتى وصلت إلى درجة اكتفائية والدليل شراء 90 طائرة بدفع ذاتي من أموال المؤسسة، وإذا كان هناك من يتذرع بتوصيات مجلس الوزراء أو مجلس الشورى بطلب زيادة عدد الرحلات أو تحسين الخدمة فهذا أمر طبيعي، فمجلس الوزراء ومجلس الشورى يعتمدون على إحصائيات اجتماعية وتعتمد دائماً توصياتهم لصالح الوطن والمواطن، وهذا حق مشروع أن يملأ على أي مؤسسة حكومية ولكن لا يعتبر تقصيرا أو إخفاقا، فالتوصية للأفضل مطلوبة لأي منشأة أو كيان، وأخيراً وليس آخراً حتى على مستوى الترقيات داخل المؤسسة عمل لها برنامج وتعتمد على الرئيس المباشر فلا يمكن لأي مسؤول أن يقوم بترقية أو منح ميزة لموظف من دون توصية رئيسه المباشر، كل هذا أحببت إيضاحه من باب الأمانة وإنصاف لرجل عمل نقلة نوعية كبيرة لخطوط تعتبر من افضل الخطوط في العالم وصلت إلى رضاء 90% من عملائها وتسعى لإرضاء البقية بقيادة رجل وفقت الدولة في تعيينه متمثلا في معالي المهندس خالد الملحم الذي تنتهي فترته الثانية بعد 4 أشهر ونصف الشهر من الآن الذي أتمنى استمراره لما فيه خير للمؤسسة والعملاء على حد سواء، ولا عزاء لأعداء النجاح والانتهازيين.

نقاط للتأمل

- نعم تجاوز منتخبنا الوطني المنتخب العراقي مساء الثلاثاء الماضي، وكان فوزاً مهماً تصدر من خلاله المجموعة، و لكن بكل امانة المنتخب العراقي لم يكن ذلك المنتخب الذي يقاس مستوى الأخضر من خلاله.

- لأول مرة أرى المنتخب العراقي بدون هوية فاقدا للانسجام متباعد الخطوط واعتماده على الكرات الطولية فمن شاهدهم في آخر لقاء أمام المنتخب السعودي يستغرب فقدانه للانسجام رغم معسكره في تركيا و لبنان.

- أسلوب مدرب المنتخب أو المستشار إذا صح التعبير مستر لوبيز غريب فلعب بأكثر من سنتر وبـ 3 لاعبين في محور الارتكاز وأصر عليها، ورغم ذلك حصل للاعب العراقي يونس محمود أكثر من فرصة انفراد فليس كل مرة تسلم الجرة.

- يعود الدوري من جديد و نادي النصر متصدرا لفرق الدوري مما جعل محبيه يستكثرون هذا التصدر قبل غيرهم من خلال بعض (الهاشتاقات) المسيئة التي تقلل من إمكانية الفريق وتاريخه مثل (متصدر لا تكلمني).

- لا أعتقد ان اختزال مشكلة العنصرية في (cd) وهل تم احضاره من جهة الاختصاص أم لا.. ما يجب التركيز عليه هو نبذها ومحاربتها فهي نتنة وتشق صف شباب الوطن الواحد.

- إذا صحت الأخبار باستقالة رئيس نادي الشباب فستكون الرياضة السعودية قد فقدت أحد أبرز رؤساء انديتها الذي عمل كثيراً من خلال نادي الشباب وحقق البطولات، والسؤال: إلى متى تصبح البيئة الرياضية لدينا طاردة؟

- سبق أن ذكرت عندما قدمت استقالتي قبل 4 سنوات أن مشكلة بعض الأندية منتدياتها وتأثير تلك المنتديات على ادارة النادي وقد يكون نادي النصر ومنتدياته الأبرز على الساحة.

- لا زالت الأندية الأبرز لدينا باستثناء الهلال تعيش بدون راع رسمي بعدما أبرمت العقود بعشرات الملايين وهذا مؤشر على ان هناك أياما قادمة صعبة على الاندية خاصة الكبيرة منها.

- تجميد مؤسسة النقد لحساب نادي الاتحاد امر غريب في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها النادي فإدارته لم تستطع تأمين راتب واحد بمناسبة عيد الاضحى المبارك فماذا بقي في الاتحاد ليتم تجميده؟!.

خاتمة

أقدم أجمل التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو وزير الداخلية على نجاح موسم حج هذا العام و الشكر موصول لرجال الأمن الأوفياء الذين قاموا بدورهم على أكمل وجه.

ونلتقي عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.

 
مقالات أخرى للكاتب