Thursday 19/12/2013 Issue 15057 الخميس 16 صفر 1435 العدد

الفرصة لا تأتي مرتين .. فهل يحافظ «الدعيع» على إرث من سبقه؟!

كتب - سلطان الحارثي:

من لا يؤمن بموهبة لاعب خط الدفاع في الفريق الهلالي سلطان الدعيع لا يفقه في كرة القدم شيئا، فما قدمه الدعيع مع الفريق الأولمبي الهلالي، ومن ثم مع الفريق الأول ينبئ بمستقبل باهر لهذا اللاعب القادم للساحة بقوة، وقد يعيد لنا ذكريات نجوم مرت على تاريخ الزعيم الهلالي، ولكن هذا الأمر يحتاج للكثير من الصبر، وعدم الاكتفاء بالعطاء الذي يقدمه اللاعب الآن، فالدعيع مازال صغيراً في العمر ولم يكتسب الخبرة التي قد تمنحه الأفضلية على من سبقه، ويحتاج الدعيع إلى أن يستمر في الانضباط داخل وخارج الملعب، ولعل الانضباط خارج الملعب من أهم مقومات استمرار وإبداع اللاعب داخل الملعب، فالحفاظ على النوم المبكر والالتزام بالنظام الغذائي المحدد والابتعاد عما يؤثر على مستواه هو الطريق السليم والسبيل الوحيد للوصول للقمة التي يتمناها كل شخص. «الفرصة لا تأتي مرتين»، هذا العنوان يجب أن يكون العنوان الرئيسي لسلطان الدعيع في المرحلة المقبلة، فبعد أن منحه مدرب الفريق الأزرق الفرصة ووثق فيه جمهور الزعيم الهلالي ينبغي ألا ينزع تلك الثقة ويتمسك بالفرصة حتى يثبت أقدامه بمجهوده ويثبت بُعد نظر من اختاره ليكون لاعبا في مركز حساس أصبح الفريق الهلالي يشتكي من ندرة النجوم فيه، بل إنه أصبح يعاني على مستوى هذا الخط الذي كان منبعاً للنجوم في فترات سابقة، وليس الهلال وحده من يعاني بل كل فرق دوري جميل تعاني من ندرة النجوم في هذا المركز، وبالتالي وصل التأثير للمنتخب السعودي. سلطان الدعيع الذي تعقد عليه الآمال يؤكد الكثيرون بأنه سيكون نجماً مميزاً، وتأتي هذه التأكيدات بناء على أنه من أسرة كروية عريقة، فوالده هو الدولي السابق ونجم الحراسة الهلالية عبدالله الدعيع وعمه عميد لاعب العالم محمد الدعيع، ومن كان هؤلاء هم أقربائه فلا خوف عليه، فلقد استمر الدعيع إخوان لفترات طويلة داخل المستطيل الأخضر، وبالتزامهما أصبحا من نجوم كرة القدم السعودية بسبب ما قدماه من بطولات وإنجازات سواء مع المنتخب أو فريق الهلال أو حتى إنجازاتهما الشخصية الكثيرة، وهذا ما ينبغي على سلطان الدعيع أن يفهمه ويستوعبه، فهو يمثل إرثا كبيرا في عالم كرة القدم السعودية، فهل يحافظ على ذلك الإرث أم يكون له رأي آخر؟! وما يجب أن يفهمه الدعيع سلطان هو أن هناك نجوما مروا في عالم كرة القدم مرور الكرام، ذكرت أسماؤهم ولكن سرعان ما محاها الزمن بسبب فعل أيديهم، وهناك أسماءمرت كلمح البصر لم يكتب عنها التاريخ أي شيء بسبب ما فعلته أقدامهم، وهناك نجوم وأساطير سجلوا أسماءهم في صفحات التاريخ بماء من ذهب بسبب ما قدموه داخل المستطيل الأخضر من إبداع إمتاع صفق له الجميع، فأين سيكون موقع سلطان الدعيع من هؤلاء؟! الأكيد أن الدعيع سلطان بدايته تبشر بالخير، ولكن هناك لاعبون كانت بدايتهم مثل هذه البداية ولكنهم مع توقيع العقود ورؤية الملايين اختفت أسماؤهم وضاع مستقبلهم، والأسماء أمام الدعيع كثيرة نتمنى أن يأخذ العبرة منهم.

موضوعات أخرى