Saturday 28/12/2013 Issue 15066 السبت 25 صفر 1435 العدد
28-12-2013

ماذا قدمت وزارة الإسكان؟

قضية السكن لن تحل ما دامت وزارة الإسكان لا تزال تدور في حلقة مفرغة بحثاً عن ثقب تنفذ منه إلى الإنجاز على أرض الواقع. الوزارة عاجزة عن تحديد أمرين، الأول متى تبدأ ومتى تنتهي مشاريعها لتطوير الأراضي؟ والأمر الآخر أنها غير قادرة على التعامل مع عامل الوقت؛ فكل مشاريع الوزارة بلا تواريخ إنجاز؛ فهي لم تستطع أن تنجز ولو بيتاً واحداً يُسلَّم لمواطن، رغم أن 250 مليار ريال في حسابها حتى الآن، وفي كل مؤتمر نجد مسؤوليها يتحدثون عن استلام ملايين الأمتار لتطويرها، لكن مسؤولاً واحداً لا يجرؤ أن يذكر متى ستنجز عمليات التطوير ومتى سيُسلَّم أول مواطن قطعة أرض أو بيتاً.

** الوزارة أشغلت نفسها بالاستراتيجيات والنظريات ومحاولة حل كل المشاكل في قرار واحد، وهذا أحد أسباب فشلها. الحلول المرحلية لا تستلزم كل هذا الغرق في بحر الاستراتيجيات. الدولة منحت الوزارة الأراضي والمال، ولم يبقَ على الوزارة إلا أن تطور المخططات، ومن ثم توزع القطع على المواطنين، وكل مواطن سينجز منزله بنفسه. هذا الحل العاجل الذي يفترض أن الوزارة تعمل عليه حالياً. فكرة الثلج تكبر كل يوم، وأزمة السكن تزداد تعقيداً مع كل تأخير.

** نائب الوزير يقول إن الوزارة تسعى إلى إنشاء مركز وطني يعالج القضايا الفنية في بناء المنازل ومواد البناء!! وهنا أستغرب القفز على الحلول، أين هي المباني التي تريدون إنشاء مركز لمعالجتها؟ أليس من الأولى البناء ثم معالجة الأخطاء إن وُجدت؟ إن انشغال الوزارة بالأمور الفرعية دون التركيز على أصل المشكلة هو سبب فشل الوزارة رغم كل الدعم المالي الذي حصلت عليه. مشكلة الوزارة في عدم إدارة أزمة السكن بشكل فاعل وصحيح من خلال اتخاذ قرارات قويه ومؤثرة؛ كل ما تقوم به حتى الآن دراسات واستراتيجيات، وهذه - للأسف - لن تبني بيتاً، ولن تحل قضية. الناس يريدون بيوتاً من أرض وجدران، وليس استراتيجيات من ورق.

@alonezihameed تويتر

مقالات أخرى للكاتب