Wednesday 01/01/2014 Issue 15070 الاربعاء 29 صفر 1435 العدد
01-01-2014

الصندوق هو علّتنا

أعلنت وزارة التجارة عن الانتهاء من الاجتماعات مع شركة تويوتا ووكيلها المحلي شركة عبداللطيف جميل بالتزامها بحملة الاستدعاء الإلزامية لتركيب نظام التوقف الذكي على سيارات تويوتا في المملكة، لتشمل أكثر من 400 ألف سيارة، ولعشرة أنواع من سيارات تويوتا، بالإضافة إلى حملة توعوية مستمرة حتى إتمام تركيب النظام على جميع السيارات لتعريف مستخدمي السيارات في المملكة بالطرق الآمنة للتعامل مع حالات انطلاق السيارات بسرعات عالية دون قدرة قائدها على إيقافها أو السيطرة عليها، وبذلك تعد المملكة ثاني دولة تتخذ مثل هذه التدابير بعد الولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الذي ما تزال كندا تنظر في اتخاذ تدابير مماثلة.

نحن هنا نتحدث عن عدد ليس بالمحدود من السيارات، بل عن حوالي نصف مليون سيارة، كل سيارة قد تُقِلُ عائلة كاملة.

وهذا العيب المصنع ليس في الشكل، بل في صميم الأداء، في ضبط عملية الإيقاف، لذلك فإن مهمة وزارة التجارة -في مراقبة التزام الشركة ووكيلها بإصلاح العيب وفي توعية أصحاب السيارات بالطرق الآمنة لمواجهة الخطر المحتمل- ستكون صعبة جداً، فعدد السيارات كبير جداً، ومساحة المملكة شاسعة، تضم المدن والقرى والهجر، ولا أظن أن بالإمكان تغطية هذه المساحات، على مستوى التواصل او التوعية.

إن على وزارة التجارة، وكما سبق واقترحت، أن تحاول التفكير بآليات مراقبة جديدة، ليس من داخلها بل من خارجها، ولن تستطيع الوصول الى حلول، إن لم تفكر خارج الصندوق.

مقالات أخرى للكاتب