Thursday 02/01/2014 Issue 15071 الخميس 01 ربيع الأول 1435 العدد
02-01-2014

المحارة واللؤلؤ..!!

من لا يقوى على فتح المحار..، لن يحصل على اللؤلؤ..

ومن لا يقرأ الرمز فيما يقرأ..، يضل ،..

وقد يجازف في صياغة تعبيره عن فهمه..!!

أو في كشف متاهته عن الطريق إليه..

لذا يضل الوصول لنقطة التقاء في لغة فهم مشتركة كل من يقف في نقطة الاتجاه المعاكس من أي فكرة يقرأها رمزا في صياغات لغوية تتفاوت بتفاوت الأقلام في ترميزها، أو مجاهرتها،..

أجل يضل من هو لا يهتدي بقبس المعنى..، ويتبع سراديب رمزيته بمجداف من وعي يشق به مسافاتها.. !!

القراءة الواعية لا يجازف مبدعوها في تمزيق معنى ما يقرأون بساطور فهمهم...

يشقى المعنى حين يزج بين فكي الضائعين في المتاه عن رمزية هدفه،..

وتشقى الدلالة التي يصيغها أولئك المجازفون..

فكما تتعهد أحشاء الأم الجنين في السر..

يتعهد الكاتب فكرته في الجهر..

وكما تتولى كفاها حمله إلى النور..،

تتولى لغته سرَّها وجهرها «رمزها ومباشرتها» بصياغتها، وكناياتها، ورمزيتها،..

وكما يتقصد الكاتب رموزَه فيما يكتب..

يكون لزاما على قارئه تعهد مراميه فيما يقرأ له..

لا تفقد المحارة لؤلؤتها إلا في طيش موجة..

تماما لا يفُقد المعنى في كتابة كاتب إلا بوقوف قارئه عكس اتجاهه..!!

فمن لا يقوى على فتح المحار.. لن يحصل على اللؤلؤ..

فالمحار يتلبس باللؤلؤ وإن اختفت صريح حباته..!!

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

مقالات أخرى للكاتب