Saturday 11/01/2014 Issue 15080 السبت 10 ربيع الأول 1435 العدد
11-01-2014

المدرب العربي إلى أين؟

كلنا شاهدنا بالأمس القريب المباراة النهائية في دوري غرب آسيا بين قطر والأردن والتي فازت فيها قطر بهدفين مقابل لا شيء، وتوجت بكأس غرب آسيا، وجاء في جريدة (اليوم) أن مدرب فريق قطر هو مدرب عربي من تونس.

كما توج نادي الفتح بالمنطقة الشرقية في العام الماضي بدوري (زين) وكان المدرب عربياً أيضاً من المغرب العربي، وهناك العديد من النوادي السعودية مدربوهم عرب من تونس أو المغرب أو مصر.

وهؤلاء المدربون العرب أقل تكلفة من المدرب الغربي الذي يتقاضى الملايين في السنة الواحدة وكم من فرق يدربها مدربون أجانب أخفقت في دوري عبداللطيف جميل رغم ما يدفعونه من ملايين ليس فقط للمدرب ولكن للمترجم الذي يرافقه، وتضاف أيضاً رواتبه إلى رواتب المدرب.

ومنذ سنوات نجح المدرب (خليل الزياني) وهو مدرب سعودي وكان مدرباً للمنتخب الوطني السعودي نجح في الوصول إلى كأس آسيا، فالمدرب الذي يتحدث باللغة العربية أقدر على إيصال مراده للاعبين والتفاهم معهم وإيصال المعلومة الفنية للاعبين.

وتبذل الدولة أعزها الله بقيادة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الملايين لإبراز اسم المملكة عالياً بين الدول، كما اهتمت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتشجيع النوادي والاهتمام بالشباب والاهتمام بكرة القدم على وجه الخصوص لما لها من أهمية بين الشباب وشعبية حتى بين كبار السن.

وإنني أقترح هنا أن يتم ابتعاث مجموعة من المدربين الوطنيين إلى إحدى الدول التي تشتهر بلعبة كرة القدم ليس من أجل التنافس مع الفرق الأخرى وإنما للتدريب العملي في وسط كروي عالي الجودة مثل البرازيل أو غيرها من دول أمريكا اللاتينية وقد فعلت اليابان ذلك منذ عشر سنوات واستطاع وقتها الحصول على تدريب عالي الجودة وأصبح أولئك الذين كانوا في المؤخرة أقدر على الوصول إلى الكأس.

وهذا لن يكلف الكثير مجرد الإقامة والمصروف الشخصي بدلا من استخدام المدرب الأجنبي الذي يعود محملاً بملايين الدولارات تاركاً خلفه الهزيمة والضعف كما حدث في دوري عبداللطيف جميل ودوري زين العام الماضي حيث هبطت عدة فرق يقودها مدربون أجانب وبالطبع مترجمون أجانب لا يستطيعون إيصال ما يقوله المدرب بصورة سليمة.

والمدربون العرب يتم اختيارهم مسلمين نظراً لإمكانية سفرهم مع فريقهم إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة وهذا في حد ذاته من الأمور الهامة في المدرب العربي فالمدرب الأجنبي ليس فقط هو من يحرز البطولات ويصعد بالأندية إلى المراكز الأولى ولكن المدرب العربي يستطيع أيضاً الوصول بفريقه إلى الكؤوس وإلى المراكز المتقدمة.

وفي سنوات مضت كان الاعتماد على المدرب العربي السوداني وكانت الكرة السعودية وقتها بألف خير ثم بدأ التنافس على الأسماء اللامعة من المدربين الأجانب بل واللاعبين الأجانب أيضاً. ونحن عندما نريد الفوز في المحافل الدولية لا نريد الفوز بأي ثمن وإنما نريد الفوز بأفضل الطرق حتى يظل التدريب الذي يكتسبه اللاعبون راسخاً في الملاعب السعودية وليس مجرد أسلوب للفوز سبق أن عرفناه ويكرره كل المدربين الأجانب بصورة أو بأخرى.

- عضو هيئة الصحفيين السعوديين

مقالات أخرى للكاتب