Tuesday 14/01/2014 Issue 15083 الثلاثاء 13 ربيع الأول 1435 العدد

«قضية الأسبوع»

هل دوري جميل يحتمل زيادة عدد الفرق؟!

إعداد - سلطان الحارثي:

في تصريح سابق وخاص بـ«الجزيرة» أكّد عدنان المعيبد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم والمتحدث الرسمي أن فكرة زيادة فرق دوري عبداللطيف جميل قائمة, مشيراً إلى أنها من ضمن أهداف اتحاد القدم.

«الجزيرة», توجهت لأهل الشأن ممن قد يفيد رأيهم في مثل هذه القضايا المهمة لنسألهم عن إيجابيات وسلبيات زيادة فرق دوري عبداللطيف جميل.

وقد تحدث لنا صالح المطلق لاعب فريق النصر السابق والمدرب والمحلِّل الرياضي الحالي, ومروان الشيحة لاعب فريق الاتفاق والمحلِّل الرياضي, وفؤاد أنور لاعب فريق الشباب والنصر السابق والمدرب الحالي, وحامد البلوي مدير الكرة بفريق الاتحاد السابق.

المطلق: نريد «لجنة فنية» في الاتحاد لنقدّم آراءنا

البداية كانت مع صالح المطلق الذي شدَّد على أنه لا يمكن أن يعطي رأيه في أمر مهم كهذا إلا اذا صدرت دراسة وافية من اللجنة الفنية التي لا وجود لها في اتحاد القدم, وقال:»نحن نريد لجنة فنية وثابتة لا تتغيّر أبداً, تتشكل من مدربين لهم خبرة في هذا الشأن, وتستطيع أن تتبنى كل الدراسات التي تخص الأمور الفنية.

وأضاف: نحن نعاني من ندرة الدراسات على المستوى الفني, والآن لو أردنا أن نبحث هل وضع الدوري جيد أم غير جيد لا نستطيع أن نجزم لأنه ليس هناك أي دراسات.

وتابع: ما هي الأسس الفنية التي سيستند عليها اتحاد القدم في حال زيادة الفرق؟ نحن نحتاج دراسة وافية حتى نتفاهم في القرار.

وأصر على عدم إعطاء رأيه في زيادة الفرق من عدمها, حيث قال: أكون غلطان لو أعطيتك رأيي الآن, فأنا أطالب بشيء معين وجوهري, وهو دراسة هذا الموضوع من لجنة فنية تكون دائمة ومستقلة برئيسها وتعين بدون أهواء ولا أغراض, ولا تكون فيها محسوبيات, حيث لا بد أن يتواجد فيها أشخاص تستحق التواجد.

الشيحة: قرار كهذا يستوجب التريث وعدم الاستعجال

من جهته, اتفق مروان الشيحة مع المطلق من حيث المبدأ, حيث أشار إلى أن زيادة فرق الدوري تحتاج دراسة لمستوى فرق الدوري, وقال: «لا بد من دراسة مستوى فرق دوري عبداللطيف جميل, وهل تؤدي بشكل جيد, ومردودها الفني على مستوى الدوري جيد أم لا, هذه النقطة هي الأهم في موضوع الزيادة.

وأضاف: على المستوى الشخصي أعتقد أن كل الفرق الصاعدة مؤخراً باستثناء النهضة تؤدي وتحقق نتائج جيدة, ولكن السؤال الأهم هل الفرق التي ستصعد من دوري ركاء متقاربة في المستوى مع فرق دوري عبداللطيف جميل, الأكيد لا, فأنا من خلال مشاهدتي لدوري ركاء أعتقد بأنهم يحتاجون لوقت, ولو منحوا الفرصة لاستقطاب اللاعبين الأجانب لتغيروا بعض الشيء, على الأقل لتتعرف تلك الفرق على طريقة الاحتراف وتتهيأ للصعود, ولا تواجه المشاكل التي تمر بها بعض الفرق التي تصعد حالياً».

وامتدح قرار تقليص عدد اللاعبين في الأندية, وقال: هذه ايجابية لفرق الوسط, فأغلب تلك الفرق تجد أغلب لاعبيها من فرق المقدمة, وهذا يزيد من حدة التنافس, وهذا من شأنه أن يرفع من مستوى الدوري.

ونصح اتحاد القدم بعدم الاستعجال في زيادة فرق دوري عبداللطيف جميل, حيث قال: هل من سيصعد لدوري عبداللطيف جميل سيكون بنفس قوة الفرق الموجودة فيه, الأكيد لا, ولكن لا مانع من منحهم الفرصة ليحتكوا مع فرق الدوري القوية, أما فنيا وعلى مستوى الدوري فأعتقد بأنهم لن يضيفوا أي شيء إلا أن استمروا أربع أو خمس سنوات وهم في دوري عبداللطيف جميل.

وأشار إلى أنه متى ما تم زيادة فرق دوري عبداللطيف وكانت الفرق في نفس المستوى سيكون الدوري قوي ومثير, وهذه إيجابية لا بد أن لا نغفل عنها, ميزة الدوري السعودي أنه في كل سنة له بطل, وفي كل سنة يكون هناك منافسون من ثلاثة إلى أربعة فرق, وهذه الميزة تنعكس على المنتخب السعودي الذي سيكون لديه تخمة من اللاعبين, وفي المقابل أعتقد بأن الفارق الفني سيكون سلبية لو صدر قرار زيادة الفرق, بحيث تنعدم الفائدة الفنية من مباريات فرق المؤخرة.

وشدّد على أنه يؤيِّد بقاء الفرق الهابطة في حال صدور قرار بزيادة فرق دوري عبداللطيف جميل مع صعود الأول والثاني من دوري ركاء, بدلاً من لعب مباريات فاصلة, وقال: لست مع هبوط الفرق في حال صدور قرار الزيادة, فهم منحوا الفرصة في الموسم الأول ولا بد من منحهم إياها في السنة الثانية حتى يكسبوا الثقة ويتعلموا من دروس الموسم الماضي, ولكن حينما يهبط فريقان ويصعد فريقان آخران هنا تنعدم الفائدة, أيضاً لا يمكن مقارنة الفرق الهابطة من دوري عبداللطيف بفرق دوري ركاء, حتى وإن كانت فرق ركاء أكثر نقاطاً, فالتنافس يختلف بين الدوريين بشكل كبير.

أنور:

الزيادة أمر ضروري ولكن بشروط

من جانبه أكد فؤاد أنور أن زيادة فرق الدوري الممتاز تحتاج لبرمجة واستعداد من اتحاد القدم وبعض اللجان, وقال: أتوقع بأن زيادة فرق الدوري الممتاز أمر ضروري بناء على حجم المملكة السياسي والجغرافي وخصوصاً أن الدوري السعودي يصنف من ضمن الدوريات الأفضل في المنطقة العربية, ولكن زيادة الفرق لا بد أن تكون وفق تخطيط ودراسة, بحيث يجب أن تزيد مدخولات الفرق التي لا تملك رعاة, مع دعم الفرق التي تصعد للدوري الممتاز مع بداية صعودها لتتسلح باللاعبين المحليين والأجانب, أما الزيادة لمجرد الزيادة فنحن لا نريدها, خاصة إن بقيت الطريقة العشوائية التي نشاهدها حالياً.

وتابع: ليس معقولاً أن لا يتسلّم فريق مثل النهضة صعد الموسم الحالي مكافأة الصعود إلا في الدور الثاني, فهو مع تأخير تسلّم مكافأته لم يقدم أي إضافة, ولم يقدم مستوى فنياً, ولم يقدم لاعبين, ووضعه سيئ, وكل ذلك يعود لسبب الأمور المالية التي أصبحت ضرورية لتقوية الفرق.

وزاد: الدوري السعودي يحتاج إلى زيادة فرقه لستة عشر فريق, ومن ثم نصبر حتى تتكون الفائدة المرجوة وتتقوى الفرق الصغيرة, ولا تكون مجرد محطة لبعض الفرق, فنحن نريد فرق مثل فريق الأنصار صعد وهبط وهو لم يقدم أي شيء.

وشدد على أن الدوريات العالمية مثل الدور الإيطالي والدوري الإنجليزي يدعمون الفريقين الصاعدين بمبالغ كبيرة حتى تحميه من العودة مجدداً للدرجة الأقل, ولحمايته أيضاً من المستويات المتذبذبة, وقال:»على اتحاد القدم أن يرفع من مخصصات الفرق الصاعدة, ويكافئ الفريق الصاعد بمكافأة مجزية, وتسلّم له في بداية الموسم ليدخل المنافسة منذ البداية, ومتى طبق هذا الأمر فنحن مع الزيادة، بل نطالب بها, أما إن بقي الحال على ما هو عليه فإن الدوري سيتأثر بالزيادة وخصوصاً أن الفرق الصاعدة مع فرق المؤخرة ستكون محطة عبور للفرق القوية, وسيكون ضرر وجودها أكثر من فوائده.

وأوضح أن عدد الحكام وبيئة الملاعب لا تشكل أي عائق في حالة صدور قرار زيادة فرق دوري عبداللطيف جميل, وقال:»الحكام عددهم كاف, والملاعب لا تشكل أي عائق, فأغلب المناطق توجد فيها مدن رياضية, وحتى إن كان هناك نواقص فأتوقع بأن حلّها ليس بصعب».

وأشار إلى أنه من مؤيِّدي هبوط الفرق الهابطة في حال صدر قرار بزيادة الفرق مع صعود أربعة فرق من دوري ركاء, وقال:»لا بد أن يهبط فريقان من دوري عبداللطيف جميل, وتصعد أربعة فرق من دوري ركاء, فالفريقان الهابطان أخذا نصيبهما ولم يحالفهما الحظ, ولذلك لا بد أن يهبطا وخصوصاً أن كل الفرق التي تنافس على الصعود في دوري ركاء لها باع طويل في الدوري الممتاز مثل فريق الطائي والرياض والخليج وهجر.

البلوي: الزيادة من صالح التنافس

من جهته اعتبر حامد البلوي أن الأهم من رأيه في هذا الجانب هو استعداد اتحاد القدم لتلك المسألة, وقال: هل يوجد دراسة لهذا القرار, وهل الدوري السعودي يحتمل هذا القرار, وهل اتحاد القدم لديه القدرة المالية لزيادة الأندية, أما فنياً فالأكيد أن زيادة الأندية من صالح الدوري السعودي بدليل ما يحصل في هذا الموسم من تقارب مستويات الفرق إذا استثنينا فريق النهضة.

وأضاف: «مع زيادة فرق الدوري يكون احتكاك الفرق أكثر, وتكون فرص اللاعبين للبروز أكثر, وتكون عدد المباريات أكثر, ولكن هل اتحاد القدم قادر على الأمور المالية التي أعتقد بأن القرار مرتبط بها أكثر من أي شيء آخر.

وأشار إلى أنه لم يكن أحد من المتابعين يتوقّع رؤية لاعبي العروبة وهم يقدمون أداء فنياً عالياً, ولكنه حينما صعد شاهد الجميع مدى المستويات الفنية التي يقدّمها العروبة.

وتخوف البلوي كثيراً من المعوقات المالية في حال زيادة الأندية واعتبرها من أهم السلبيات التي قد تواجه اتحاد القدم, وقال: أيضاً بيئة الملاعب مهمة جداً, وهذه يجب أن تتوافق مع اشتراطات رابطة دوري المحترفين والاتحاد الآسيوي».

وعرج على أهم إيجابيات زيادة فرق دوري عبداللطيف جميل, وقال:»التنافس سيزيد, ومعه سيزيد عدد المباريات وهذا مهم على صعيد النقل التلفزيوني, أيضاً سيحصل اللاعبون على فرص أكثر للبروز من خلال التنافس القوي في الدوري.

وأوضح أنه متى صدر قرار في هذا الموسم بزيادة فرق الدوري فلا بد من وضع مباريات فاصلة بين الفريقين الهابطين من دوري عبداللطيف جميل وبين الثالث والرابع من دوري ركاء حتى يكون هناك عدل, وقال:»من المفترض أن يكون هناك تساوي بين كل الفرق, وهذا هو الواجب اتباعه, رغم أن الذي حصل في المرات السابقة هو بقاء الفرق الهابطة مع تصعيد فريقين فقط, وهذه تعتبر أسهل طريقة للاتحاد السعودي ولرابطة دوري المحترفين, لأنهم عملوا مع هذه الأندية, وأسسوا الاشتراطات المطلوبة.

موضوعات أخرى