Monday 20/01/2014 Issue 15089 الأثنين 19 ربيع الأول 1435 العدد
20-01-2014

جامعة شقراء تبادر بالوفاء

تشهد الجامعات السعودية تحولات على مستوى أعضاء هيئة التدريس والخبرات الأكاديمية والإدارية نتيجة تعدد الجامعات: (25) جامعة حكومية، و(11) جامعة أهلية بعد الإعلان هذا الأسبوع عن جامعة دار الحكمة الأهلية. وهذا وسّع مجال تبادل الخبرات وتنقلات أعضاء هيئة التدريس في إعادة توطين جديد للوظائف والسكان، بعد أن كانت الجامعات محصورة في (8) جامعات، ومقار ومدن محددة، إضافة إلى الأسلوب الإداري في التعامل مع الجامعات تمثل في حركة تعيينات متجددة لمديري الجامعات فترة واحدة (4) سنوات أو لفترتين، ومع التغيير الذي أصبح مطلباً إدارياً وأكاديمياً تأتي تغييرات على مستوى الهياكل الإدارية التنفيذية، وأيضا سياسات جديدة تكون إضافة إلى السابقة، تنطلق مما تحقق من نجاحات وتعالج السلبيات.

جامعة شقراء وهي من الجامعات الناشئة التي بدأ العمل فيها مع بداية 1431هـ، بادر مديرها الدكتور خالد بن سعيد بتكريم الفريق الإعلامي الذي عمل مع الإدارة السابقة فترة التأسيس التي شكلتها السنوات الأولى، بإقامة حفل للطاقم الإعلامي الذي عمل على بناء الهياكل الإعلامية ووثق وسجل ولادة جامعة واعدة وفتية في حيز جغرافي عزيز علينا يقع غرب وشمال غرب منطقة الرياض، حيث يتجاوز تعداد النطاق الأكاديمي نصف مليون نسمة من السكان، ويغطي نطاقها (9) محافظات ومدن كبيرة، كما تضم الجامعة مدينة جامعية يصل عدد كلياتها عند الاكتمال (23) كلية بجميع مرافقها، و(4) مجمعات أكاديمية موزعة على المحافظات، و(12) مجمعا لكليات البنات.

النضج الإداري والمسؤولية الأخلاقية الأكاديمية التي قادت مدير جامعة شقراء د. خالد بن سعيد لشكر القيادة السياسية، ووزارة التعليم العالي ومرحلة التأسيس، هذه المبادرة يجب أن تكون هي الروح السائدة في الجامعات الناشئة وحتى في الجامعات الأم، شكر القيادة على ما أنجز في زمن قصير، وشكر الطاقم الإداري والأكاديمي الذي أسهم في بناء الجامعات، سواء بقي الطاقم في الجامعة أو انتقل إلى مواقع أخرى من العمل، لان عمل الجامعات الناشئة صاحبه تضحيات من أعضاء هيئة التدريس ومن الموظفين الإداريين تطلب إقامتهم منفردين في محافظات الجامعات، أو انتقالهم بعائلاتهم كموطن جديد ضمن توطين الوظائف والسكان، أو تحمل التنقلات الشخصية اليومية لمسافات (200) كم.

مدير جامعة شقراء د. خالد بن سعيد أستاذ العلوم الإدارية استطاع وسط ضغوط عمل جامعة ناشئة ومتباعدة الأطراف أن يشعل شمعة وفاء لموظفين قدموا خدماتهم وواجباتهم الوظيفية لجامعة تحت الإنشاء والتشييد، وشعر بحسه الإداري أهمية تقديم لفتة وفاء وشكر لمن عمل من أجل الجامعات الناشئة، أتمنى أن يتم صياغة هذه المبادرة لتعد نمطا إداريا تلتزم به الجامعات السعودية؛ لأننا في طور بناء كيانات أكاديمية ونعيش مرحلة توسع في الجامعات والتمدد الفعلي لجامعات المحافظات، وهذا يتطلب منا إيجاد مكون لأخلاقيات مهن الجامعات.

مقالات أخرى للكاتب