Monday 03/02/2014 Issue 15103 الأثنين 03 ربيع الثاني 1435 العدد
03-02-2014

اختبار (الأغبياء)؟!

أحياناً أشعر بأن أنظمة المرور لدينا (صارمة)، وأن قيمة المخالفة (مرتفعة)، مع ظهور (ساهر الماهر) الذي ينطبق عليه مثل (لا يمسي ولا يقيل)، بالمناسبة كتبت بالخطأ (سعر المخالفة) لكنني تراجعت ومسحت ما كتبت، و(الحمد لله) أنني مسؤول عما كتبت، ولست مسؤولاً عما مسحت!.

عموماً وللأمانة كلما مررت أو سمعت بحادث، أو شاهدت (قائد مركبة) لا يبالي بحياة الآخرين، تمنيت أن المرور يضاعف من عقوباته لردع (أمثال هؤلاء) للحفاظ على حياتهم وحياة الآخرين، هذا الأسبوع ركبت مع سائق هندي من (كيرلا)، وقال لي إن النظام المروري الجديد المطبق في إقليمهم، نجح في القضاء على (المعارك المرورية)، فقلت له مازحاً (علينا يا أبو هنود) ما عندكم مثل طرقنا، ولا مثل سياراتنا، فأين الحوادث؟!.

فرد علي إن نشرة (الأخبار المحلية) في الإقليم كانت تذيع يومياً وفاة ما لا يقل عن (عشرة مواطنين) بسبب حوادث الدرجات المتحركة، وسيارات النقل العام، والقرويين المشاة الذين يتم دهسهم من شاحنات النقل بين المزارع والحقول!.

لكن (مرور كيرلا) قرر القضاء على هذه الظاهرة ووضع خطة على مدى سنتين لتشديد العقوبة بشكل صارم على كل شخص يقود وسيلة نقل وهو تحت تأثير (المسكر) أو (المخدرات) بحرمانه من القيادة نهائياً، كما أن أي سائق يتسبب بحادث ينتج عنه (وفاة) يمنع من القيادة نهائياً، هنا قاطعته وقلت له (اسكت يا صديق) لا يسمعك (المقبل وربعه)!.

مشكلتنا أننا نسيء الظن ببعض (قائدي المركبات) في شوارعنا نتيجة تصرفاتهم المريبة، ولا نعرف هل النظام قاس مع أمثال هؤلاء الذين يهددون حياتي وحياتك؟!.

أُطلق (شعبياً) على أحد اختبارات (المرور في ألمانيا) اسم (اختبار الأغبياء)، وهو بالمناسبة اختبار سيئ السمعة، لأنه مخصص لمن سحبت رخصته لأنه يقود تحت تأثير (الكحول أو المخدرات) قبل (شطبها نهائيا)، أطرف الأسئلة في الاختبار تقول: إذا ضبطت المنبه على (الساعة 9) وذهبت للسرير (الساعة 8) فكم عدد ساعات نومك؟! ومن يحق له حلب (التيس) الواقف على الحدود؟!.

ربما تكون الأسئلة (أصعب)، لو كان عندنا اختبار (مماثل)؟! .

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب