Wednesday 05/02/2014 Issue 15105 الاربعاء 05 ربيع الثاني 1435 العدد
05-02-2014

خريجو كندا مفتاح التعيين

أصبحت (أوتاوا) العاصمة الكندية على موعد سنوي مع خريجي مشروع الملك عبد الله للابتعاث.. الوزير د. خالد العنقري وزير التعليم العالي قال في حفل كندا 2014م: (انطلاقة برنامج الملك عبد الله كانت عام 1426هـ بدأ بـ (500) مبتعث لأمريكا وتجاوز الآن (150) ألف مبتعث موزعين على (30) دولة، وقد خرَّج حتى الآن (55) ألف مبتعث ومبتعثة).

هذه حقيقة البرنامج بالأرقام التي طرحها الوزير العنقري لكنها لن تصل إلى جهات التوظيف واستيعاب الخريجين إذا لم تكن الوزارات الأربع: المالية، والعمل، والخدمة المدنية، والتخطيط، مشاركة في حفلات التخرج التي تنظمها وزارة التعليم العالي والسفارات السعودية وملحقيات التعليم في (30) دولة أو على الأقل دول الابتعاث الكبرى التي تضم آلاف المبتعثين: الولايات المتحدة، وبريطانيا، واستراليا، وكندا وغيرها من باقي دول العالم، لا تستطيع وزارت: المالية، العمل، الخدمة المدنية، التخطيط استيعاب ما يحدث من أعداد وحجم وكثافة التخريج السنوي والطاقات والعقول والتخصصات العلمية، إلا إذا وجدوا داخل صالات تخريج الطلاب في جامعات الداخل: جامعات الملك سعود، الإمام محمد بن سعود، الملك عبد العزيز، الملك فهد، الدمام، القصيم، طيبة، الباحة، الملك خالد وغيرها من (25) جامعة حكومية (11) جامعة أهلية في الداخل. كذلك لكي يطلعوا على خريجي الجامعات في الخارج من أقصى الغرب في أمريكا وكندا مرورا بالوسط بريطانيا، فرنسا، ألمانيا وباقي أوروبا حتى أقصى الشرق اليابان والصين، على طول الأطالس والخرائط، لذا من الضروري وجود نواب الوزراء ووكالات الوزارة المعنية بالتوظيف في حفلات تخريج الطلاب لبناء خطط الوزارات من داخل الحدث, التوجيه والتعيين والتخطيط للوظائف والتسكين وإحداث الوظائف من الواقع المشاهد, بدلا من إعداد القرارات والخطط بعيدا عن الحدث ومن خلال مكاتب مغلقة وتقديرات افتراضية وأرقام كمية، دون الاطلاع المباشر على المشروع الذي وجه به الملك عبد الله سواء في الابتعاث الخارجي، أو جامعات الداخل والتخصصات الاستراتيجية: الطب، العلوم الصحية، العلوم الطبيعية، الحاسب، القانون، والاطلاع على الطاقات الشابة المتميزة في الداخل والخارج وما تحمل من طموح وروح وثابة ترغب في أن تباشر عملها عاجلا لخدمة وطنها وتحقيق آمالها. هذه الطاقات من جامعتنا والجامعات الغربية تريد من الوزارات الأربع الحلول العاجلة والسريعة بدلا من طابور وزارة الخدمة المدنية ونقاط ونطاقات وزارة العمل، وإجراءات وزارة المالية غير المنتهية في إحداث الوظائف، والفلسفات الورقية لوزارة التخطيط التي تكرر نفسها وخططها. هذا الجيل الذي تخرج من جامعات علمية وجامعات الداخل القوية وتخصصاتها الاستراتيجية لا نريد له أن يجهض ويحبط بسبب بيروقراطية إدارات لم تستوعب مشروع الملك عبد الله لابتعاث وخطط الملك - أدامه الله - لنا في نشر التعليم الجامعي، وفتح الجامعات للأجيال لإكمال تعليمها وتحقيق أحلامها وأهداف الدولة.

مقالات أخرى للكاتب