Friday 07/02/2014 Issue 15107 الجمعة 07 ربيع الثاني 1435 العدد
07-02-2014

لا للإرهاب

إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ صدق الله العظيم

ليس أكثر شرحاً وتوضيحاً من هذه الآية الكريمة، التي توضح أن الفساد والإفساد في الأرض عقوبة وأمر جلل يحتاج لمغفرة من الله بعد التوبة ليتطهر مقترفهما منهما،

ومن هذا المنطلق صدر الأمر الملكي بعقوبة من يعيث فساداً في الأرض، سواء الأشخاص الذين يثبت تورطهم في القتال خارج المملكة، أو أولئك المنتمين للجماعات أو الأحزاب المتطرفة أو إلى المنظمات المصنفة كمنظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا، وهذا يؤكد حرص المملكة على مكانتها عربيا وعالميا وإسلاميا ودوليا وعلاقتها مع الدول الأخرى.

كما في ذلك إتباعها منهج الشريعة الإسلامية في الاعتصام بحبل الله وعدم الفرقة بوضعها الضمانات اللازمة لحفظ كيان الدولة من كل متجاوز للمنهج الدستوري المستقر عليه في المملكة والذي يمثل نظامها العام الذي استتب به أمنها.

ولعل في الدعاء : اللهم احفظ علينا أمننا لدلالة واضحة على أهمية الأمن والأمان الذي تنشده أرواحنا ولعلنا شهدنا الضياع والموت والدمار في تلك الدول التي فقدت نعمة الأمن والاستقرار.

منذ زمن بعيد والمملكة تعي المعنى المدمر للإرهاب فواجهته بكل الطرق التي تأنت لها، بالمناصحة حينا والعقوبة التي لا ينجو منها مفسد والذي يعيث في الأرض فسادا حيناً آخر، وقد استنهضت أصحاب الفكر والرأي الأوفياء للإنسانية والذين جابهوه بطرق مختلفة إما عملا أو قولا فكانت تجربتها مثار إعجاب لعدد من الدول التي استفادت منها في مكافحة الإرهاب، ولعل مما أذكر كتاب التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب لسفير المملكة د. علي عسيري الذي توجه فيه للعالم الغربي باللغة الإنجليزية، والذي أصدرت منه دار أكسفورد الطبعة الثالثة (إن لم تكن تعدتها) وتولت أمر ترجمة الكتاب للغات الأخرى، وهذا يبرز اهتمام الغرب بما سبق وذكرت.

لكل الأبواق والأصوات المغرضة التي شككت في النوايا؛ بأن هذه هي المملكة وهو عهد العالم بها لذلك لها ما لها من مكانة إستراتيجية وموقع مهم وتأثير في الشؤون كافة وقد أنعم الله عليها بالأمن والاستقرار، لكنها لم تتخلص من كيد الكائدين واستهداف المغرضين، وفي النهاية القافلة تسير والله حاميها.

من أول البحر

رفيقان نحن

حبيبان ضلّهما النهار

فأودعا الليل الحياة وما تبقى من الحياة

الليل مصباح من الأحلام يوقده الهوى

وهزيج تلك الأغنيات

الليل محراب لقلبهما

وأجراس ترتل ما استباح

mysoonabubaker@yahoo.com

Mayabubaker@ تويتر

مقالات أخرى للكاتب