Friday 07/02/2014 Issue 15107 الجمعة 07 ربيع الثاني 1435 العدد
07-02-2014

اشتر (بيتك) بعيداً عن العرب !

تقمص صحفيان من جريدة (أفتونبلادت) السويدية، دور من يريد شراء أو استئجار (منزل)، واكتشفا بعد البحث أن أصحاب (10 مكاتب عقارية) محلية، عرضوا عليهما توفير منازل، وقالوا إن من أهم مميزات هذه المنازل أنها بعيدة عن العرب، دون أن يطلب الصحفيان ذلك؟!.

أحد مسئولي شركة عقار قال للصحفيين (فريدك و أوسكار) لا يوجد عرب هنا، فقط المتعلمون والأشخاص المنظمين يعيشون هنا !.

في الصباح نشرت الصحيفة القصة الصادمة (للمجتمع السويدي) حيث إن هذا التصرف يخرق قوانين البلد، بتصنيف الناس والتفريق بينهم على أساس عرقي في (التعاملات التجارية)، حتى لو كانت المسألة تتعلق (بالتسويق) والترغيب؟!.

طبعاً الصورة الذهنية (الخاطئة) أمر لا يحتمل، و مشكلة (عويصة) تواجه معظم العرب الذين يعيشون في الغرب، وإن كانت المسئولية تقع عليهم (أولاً)، ثم تقع على السائح العربي (ثانياً) بخلق نموذج غير مرحب به في المجتمعات الغربية، مع عدم إغفال دور (وسائل الإعلام) في تشويه الصورة!.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن أمام هذه القصة: هل نحن كعرب ومسلمين نقع في ذات الخطأ (بالتسويق المقيت) في بلداننا عبر تصنيفات وبشكل (مخالف) لديننا وأنظمتنا، وإن كان المبرر (حسن النية)؟!.

للأسف طريقة ترويج بعض مكاتب العقار للوحدات أو الفلل أو الأراضي تجعلك تشعر (بهذا الأمر)، وهو ما يجب الانتباه له والتحذير من الوقوع فيه!.

فمجرد حديثك مع المسوق عن أرض أو منزل أو شقه في (حي معين)، لن تستغرب التصنيف الذي يقدمه لك (طواعية) ودون أن تطلب منه، فيُرغبك بالعقار، بقوله أن أغلب سكان الحي من (المنطقة الفلانية) أو الطبقة الفلانية، أو لا يوجد لدينا سكان من المنطقة الفلانية أو الحي الفلاني، والأدهى عندما يقول لك أن جميع سكان العمارة (أجانب) بترتاح من (صجة ولجة) السعوديين وعيالهم.. الخ؟!.

قديماً كان (السلف) في قصصهم، يربطون (سعر المنزل) من مكانة جاره و قدره, أما في عصرنا الحديث أخشى أن (ثمن عقارك) مسألة تتعلق بكل (سكان الحي)؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب