Tuesday 11/02/2014 Issue 15111 الثلاثاء 11 ربيع الثاني 1435 العدد
11-02-2014

محتوى وجهي الإطار..!!

شتانٌ بين .., وبين..

أن يكون الفضاء كما الفضاء..

ورحابته في الصدور، وفي السطور كما الذي اتسع لذلك الصوت, ولتلك الكلمة...

شتان ٌ بين .., وبين..

أن يكون النور كما النور..

ووهجه في الصدور، وفي السطور كما الذي انكفأت على مصباحه تلك الرؤوس, وانحنت به تلك الظهور.. وامتدت به تلك الليالي..

شتانٌ بين.. وبين..

أن تكون الهمة كما الهمة..

ومنالها في العزيمة, وفي المضمار كما التي أسفرت عنها أسفار المعالم والبصمات..

وأخاديد المسارات..

شتَّانٌ بين.., وبين..

أن تكون الأرض كما الأرض..

ومداها في الانطلاق, وحدودها في الانغلاق كما التي دعْسُ الأقدام فوقها لم تكن توخز باطنها به رؤوس الأحجار, ولا تلهبها معه مفازات الأسفار.., ولا توهنها تقلبات الأجواء...

ولا تحدها فواصل الانتماء..

شتَّانٌ بين.., وبين..

أن تكون الحرية كما الحرية..

وطيرها في الفضاء, وصوت الخطيب في الأفياء كما ذلك الطليق عن الأقفاص, والنازل بلا انتقاص..

شتَّان بين.., وبين

أن تكون الظلال كما الظلال...

وأفياؤها في الزمهريرين كما التي اتسعت عرائشها بلا حدود, أدفأت في الشتاء بلا قيود, وبرَّدت في الرمضاء بلا حدود..

شتَّان بين.., وبين

أن تكون.., وأن يكون..

بين دنيا بغاية, ودنيا بغواية..

وما بين الشتيتين فيهما مواقف.., وحكايات.

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

مقالات أخرى للكاتب