Sunday 16/02/2014 Issue 15116 الأحد 16 ربيع الثاني 1435 العدد
16-02-2014

خذ أمّك للجهاد

بعض القصص الكوميدية التي يتداولها الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تكشف بشكل تلقائي اتجاهات الرأي العام، ومن خلالها قد نرصد مشاعر الجمهور المنتج والمتلقي لها على حد سواء، ونقيس ردود فعله العفوية.

من أطرف ما اطلعت عليه في هذا السياق، مقلب لطيف أراد مجموعة من الشباب أن يوقعوا آباءهم فيه.. فلقد اتفقوا على أن يرسل كل واحد منهم رسالة نصية على هاتف والده المحمول، يخبره فيها بأنه ذاهب إلى سوريا للانضمام للمجاهدين، ليكتشفوا ماذا ستكون مواقفهم.

سأنقل هنا ردود فعل الآباء، كما وردت في الرسائل النصية الجوابية التي بعثوا بها لأبنائهم، وستكتشفون من خلال ردود هذه الشريحة العشوائية، موقف الأهالي من الجهاد في سوريا، قبل القرار الملكي الجديد.

- يا (.....)، أنت ما صليت الجمعة اليوم، وتبي تجاهد؟! تعال بس، أنا أنتظرك عند عمك فيصل!

- طيب وين بتسكنون أنت واخوياك؟! على حدود سوريا؟! يمين الله لو ما ترجع!! أنا قايل من أول إن اخوياك داشرين (.....)!

- كِلْ (.....) أنت و(.....) اللي تماشيهم. إنطّقْ بالبيت وإن ما لقيتك عزا الله لا ألحقك لسوريا وأقطّع العقال على ظهرك يا (.....)!

- رايح تجاهد وموعدنا الجنة؟! الله ييسر لك اذا كنت ضامنها!! وتبي 2000 ريال حقت السلاح؟! صلْ صلاتك في وقتها أول، هذي سلاحك!

- حزمت أغراضك وأخذت رشاشي ورايح مع جماعة المسجد لسوريا؟! بس لا ترجع إلا وراس بشار بيدك!

- ولد. لو ما رجعت لأحش رجليك حش، أنت واللي معك. صاحي إنت؟! لا تستهبل لعنة الله عليك أنت واللي معك.

- موعدنا الجنة؟! الله يستر عليك، موعدنا سجن الحاير!

- جوالك شحنه مخلص، لا تنسى تاخذ الشاحن!

- والله لو ما ترجع لا أجيك ولا يردني الا الحدود، منيب راضي، نشفت دمي لا أبوك أنت وبشار!

- رايح للجهاد؟! ما تشوف شر، بس خذ أمك معك!.

مقالات أخرى للكاتب