Monday 17/02/2014 Issue 15117 الأثنين 17 ربيع الثاني 1435 العدد
17-02-2014

حرام عليك يا مواطن

سوف يطوي النسيان قصة فقيدتنا آمنة، كما سيطوي قصة فقيدتنا لمى، رفع الله منزلتهما في الفردوس الأعلى. وستكون هناك ضحية جديدة في جامعة أخرى كما كانت آمنة، وستكون هناك بئر أخرى تلتهم طفلة جديدة، كما التهمت لمى.

هذا هو نمط تفاعل مؤسساتنا مع ما يحدث من أخطاء. لا اعتذارات، لا استقالات، بل مكابرات لا يرضى بها عاقل. تبريرات تحرق دماء المتابعين، فكيف بأهل وأقارب ومعارف الضحايا. ولعل رد جامعة الملك سعود على ما جرى للفقيدة آمنة، هو أفضل مثال للنمط الحكومي السائد. رد يضع الجامعة في مرتبة الكمال، ويضع الذنب كل الذنب على الفقيدة.

طالما نحن نواصل مثل هذه الممارسة في التعامل مع التقصير، فلن يتطور الأداء المؤسساتي، وسنظل رهينة منطق القضاء والقدر، الذي تتخذه المؤسسات الحكومية مشجباً تعلق عليه إهمالها، هذا بالإضافة إلى منطق «المواطن هو السبب»!

المواطن هو السبب في:

- عدم توفر آلية للرقابة على الآبار.

- عدم وجود ضوابط لحفريات الكسارات.

- عدم توفر خدمات إسعافية عاجلة لطلبة و طالبات المدارس والجامعات.

- عدم وجود صيانة لكيابل الكهرباء في المتنزهات.

- عدم مراقبة أغطية الصرف الصحي في الأحياء.

- عدم الالتفات للطرق البرية القاتلة.

- عدم وجود برامج صارمة لمراقبة برامج صيانة المدارس و الأسواق.

- عدم إلزام أصحاب المجمعات السكنية و مساكن الأفراد بوجود مخارج حريق.

حرام عليك يا مواطن!

مقالات أخرى للكاتب