Tuesday 25/02/2014 Issue 15125 الثلاثاء 25 ربيع الثاني 1435 العدد
25-02-2014

أطفال السعودية في مقدمة الداعمين لأشقائهم أطفال سورية

نصرة أطفال سورية اليوم واجب على كل مسلم وعربي، قبل أن تكون واجباً إنسانياً يجب أن يستشعره الجميع.

أطفال سورية الذين تبدأ اليوم حملة سعودية، استجابة لتوجيه والد الجميع وأب الضعفاء والمساكين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، واجبنا أن نتكاتف جميعاً مع مصاب ومأساة أهل سورية، ومنهم أطفال هذا البلد الذي ابتُلي بحكم لا يستشعر أي مشاعر إنسانية، فهامَ الأطفالُ على وجوههم بعد أن فقدوا عوائلهم وآباءهم وأمهاتهم وتشردوا في مدنهم مهجرين، وفي ديار العالم لاجئين، يفتقدون دفء الأهل وصحبة الرفاق، لا يعرفون معنى للعب واللهو، تركوا مقاعد الدراسة، هؤلاء يحتاجون أن نقف جميعاً معهم.

البداية، اليوم من مركز الملك فهد الثقافي حيث تنطلق مساء اليوم فعاليات يوم التضامن مع الأشقاء السوريين، وحتماً ستكون الانطلاقة بداية فعل إنساني وخيري واجتماعي متميز، فهذا ما اعتدنا عليه - نحن السعوديين -، وسوف يلبي كل القادرين من السعوديين من مسؤولين ورجال ونساء وشباب وحتى الأطفال دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمساعدة أشقائهم أطفال سورية، وكم تمنيت أن تتلقف المدارس السعودية هذه المبادرة الإنسانية والخيّرة من الوالد الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتنظم كل مدرسة مهرجاناً لمساندة أطفال سورية، فمن خلال هذا المهرجان نزرع بذور الخير في نفوس أطفالنا ونشعرهم بأهمية الوقوف مع إخوانهم أطفال سورية، وأن المشاركة الإنسانية تتطلب من كل طالب وطفل سعودي المساهمة ولو بجزء بسيط لإشعار شقيقه السوري بأنه ابن من أبناء العرب يجب أن نقاسمه العزاء الذتي فُرض عليه من حكم غاشم.

حتماً، ستحقق الحملة الإنسانية نجاحاً كبيراً في جمع مبالغ كبيرة ومساعدات إنسانية ومادية، وغذائية، إلا أن النجاح سيكون مضاعفاً إذا ما اقترن بالفعل الأخوي العاطفي الذي يُشعِر السوريين جميعاً بأننا معهم، لتكون البداية من الأطفال الذين كم يكون رائعاً وجميلاً أن يُبادروا بالتبرع بـ(مصروفهم اليومي) كلفتة ومشاركة وجدانية حقيقية، لإخوانهم أطفال سورية، تُشعرهم بأنهم يشاركونهم ولو ليوم واحد بـ(الحرمان من المصروف)، فما بالك بأن شقيقه الطفل السوري لا مصروف لديه منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

اليوم ننتظر مبادرات ومواقف إنسانية من كل أبناء المملكة - رجالاً ونساءً، أطفالاً ومسؤولين ورجال أعمال وسيدات أعمال -، فالعمل الخيّر مقترن بالسعوديين، فما بالك إذا كان موجهاً للأطفال الأشقاء.

jaser@al-jazirah.com.sa

مقالات أخرى للكاتب