Friday 14/03/2014 Issue 15142 الجمعة 13 جمادى الأول 1435 العدد
14-03-2014

تفشي ظاهرة المتاجرة في الأطفال بإيران

لم يبق شيء سيئ إلا وارتكبته أجهزة النظام الإيراني، فبالإضافة إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة ونشر الفتن الطائفية وتزويد المنظمات الإرهابية بالأسلحة والأموال وقتل المعارضين، وزجّ المواطنين الإيرانيين في المعتقلات التي تعد أبشع مكان يخطر على بال أحد، حيث يُمارس التعذيب وحتى الاغتصاب للنساء والرجال على حد سواء تفجّرت فضيحة أخلاقية واجتماعية في إيران بالغة الخطورة، حيث اعترف أحد مسؤولي نظام ملالي طهران بممارستهم الاتجار الواسع بالأطفال زاعماً بأن معظم الأطفال الذين تم الاتجار بهم هم من فاقدي شهادة الجنسية.

وقال محمد تقي حسيني وكيل وزارة التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي: (ظاهرة العمل في الشوارع انتشرت منذ عام ألفين في البلاد، شوارع الأطفال والعمل هو مفهوم يشمل فئات مختلفة من الأطفال وهم مضطرون شاءوا أم أبوا أن يقضوا فترة من أعمارهم أو كل أعمارهم في الشارع.

وأضاف هذا المسؤول في النظام: بعض من هؤلاء الأطفال وفور الولادة يتم بيعهم في دار الولادة، إما بسبب إدمان الوالدين أو الزواج غير الشرعي أو الاختطاف ويظهرون في الشوارع وأعمارهم ثلاث سنوات.

والفئة الثانية هم أطفال بسبب عوز عوائلهم يظهرون في الشوارع حينما تكون أعمارهم بين 6 أعوام و14 عاماً.

وأما الفئة الثالثة فهم مراهقون، إما تمت المتاجرة بهم في سن الطفولة أو لأسباب أخرى أصبحوا أطفال شوارع ويمتهنون أعمال مثل السرقة وخطف حافظات النقود وغيرها من الأعمال الشائنة.

وبخصوص التقرير المعد عن الأطفال في (دروازه غار) (منطقة في طهران) قال حسيني: هؤلاء الأطفال وبسبب فقر عوائلهم يتم استئجارهم من قِبل الآخرين، وهذه الظاهرة متداولة منذ الولادة خاصة لدى المدمنين بالمخدرات الخطيرة مثل: (الشيشة) بحيث إنهم يرضون حتى بمبالغ قليلة أن يتاجروا بأطفالهم.

وأضاف إن عدداً من الفتيات يعشن حتى بدون شهادة الجنسية أو هوية ويتعرّضن للتعدي وهن مصابات بمختلف الأمراض الخطيرة مثل (الإيدز) و(هباتيت) (التهاب كبدي) والبعض الآخر يتاجرون في المخدرات وليس لديهم معلومات صحيحة عن آبائهم.

إن الاتجار بالأطفال هو نتيجة مباشرة للبطالة والفقر والإدمان والفحشاء، وكل هذه حصيلة سلطة الملالي على الشعب الإيراني على مدى 35 عاماً مضى.

وقال نائب في برلمان النظام أن نسبة الإدمان في مدارس البلاد تفوق الـ25 بالمائة (صحيفة همشهري 28 شباط - فبراير).

ويؤكّد تقرير صدر عن مركز الإحصاء في إيران أن نسبة طلاب المدارس الذين تركوا الدراسة في عام 2012 كانت 37 بالمائة على أقل تقدير وأن هناك 7 ملايين و135 ألفاً من طلاب المدارس الإيرانيين قد تركوا الدراسة، (موقع آفتاب الإلكتروني الحكومي 26 أيلول - سبتمبر 2011)، عدد كبير من هؤلاء الأطفال يصبحون ضحايا العصابات العاملة في الاتجار بالأطفال.

حيث أخذت أبعاداً واسعة في حكم الملالي وأن هذه الظاهرة يتم استئصالها فقط باجتثاث هذا النظام الفاسد والعائد إلى قرون الظلام من إيران.

jaser@al-jazirah.com.sa

مقالات أخرى للكاتب