Wednesday 19/03/2014 Issue 15147 الاربعاء 18 جمادى الأول 1435 العدد

دشن منتدى جدة الاقتصادي 2014 بحضور شخصيات محلية وعالمية .. أمير مكة المكرمة:

نتطلع لأفكار تسهم في توفير فرص العمل للشباب وتمكينهم من إدارة دفة المشروعات التنموية

جدة - عبد الله الزهراني وعبد القادر حسين / تصوير - أحمد قيزان:

وجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة المشاركين في منتدى جدة الاقتصادي من الباحثين والاقتصاديين وصناع القرار إلى الخروج بأفكار وتوصيات تسهم في توفير فرص العمل للشباب، وتمكينه من إدارة دفة المشروعات التنموية والاستثمارية في القطاعين الحكومي والخاص.

جاء ذلك خلال تدشين سموه فعاليات منتدى جدة الاقتصادي بفندق جدة هيلتون بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الذي تقام نسخته الرابعة عشرة تحت عنوان (الإنماء من خلال الشباب) بمشاركة (42) وزيراً ومسؤولاً وشخصية محلية وعالمية، وحضور أكثر من (2000) شخص تفاعلوا مع الجلسة الأولى التي تحمل عبء توفير أكثر من (15) مليون فرصة وظيفية في دول منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات العشر المقبلة، وتناقش قضايا تمكين الشباب والاستفادة من طاقتهم لتسريع عجلة الإنتاج.

وانطلق حفل الافتتاح عند التاسعة من مساء أمس بشكل مبهر حيث بدأ بالقرآن الكريم، وتحدث إلى جانب سمو أمير منطقة مكة المكرمة، وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ورئيس مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس المنتدى الشيخ صالح بن عبد الله كامل، وشهد عرضاً مرئياً عن منتدى جدة الاقتصادي من نسخته الأولى وحتى وصوله للعالمية وتحوله لثاني أهم منتدى دولي، وشارك في الحفل كوكبة من أبرز رجالات الدولة والأمراء والمسؤولين وأصحاب الأعمال والمفكرين وخبراء الاقتصاد، وكرم أمير منطقة مكة المكرمة الرعاة والمنظمون والشركاء، قبل أن يشارك الجميع في حفل العشاء الذي أعد لضيوف المملكة.

الشباب محور التنمية وهدفها

وأبرز صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من مكانة عالمية وثقل اقتصادي دولي أصبحت بموجبه إحدى الدول المؤثرة في الاقتصاد العالمي، بما تملكه من قيادة رشيدة اهتمت بتحقيق التنمية والرفاه الاقتصادي للمواطن السعودي. ونوه بما حبا الله المملكة من مقومات اقتصادية وبشرية وسياسية معتدلة وبموقعها في أسواق النفط العالمية لامتلاكها أكبر احتياطي للنفط في العالم وتعتبر من أكبر اقتصادات العالم وهي من كبار المساهمين في صندوق النقد الدولي أتاحت لها أن تكون عضواً في مجموعة العشرين وشريكاً رئيساً في تعزيز الاستقرار المالي والدولي، وأسهمت في تعافي الاقتصاد العالمي من أزمته الاقتصادية التي شهدها في السنوات الأخيرة .

وقال سموه : نشهد اليوم معكم انطلاق فعاليات منتدى جدة الاقتصادي في دورته الـ 14 تحت عنوان «الإنماء من خلال الشباب» هذا المنتدى الذي يركز على تحقيق التنمية المستدامة وتفعيل الاستثمار من خلال الاعتماد على الشباب الذي هو محور التنمية وهدفها ولا يمكن تحقيق أي تنمية أو تطوير للاقتصاد في أي مجتمع إلا بالاعتماد على سواعد أبنائه من الشباب. ونوه بأن المملكة تعتز بأبنائها الشباب والشابات الذين اثبتوا للعالم كفاءتهم وتأهيلهم العلمي والمهني وهم الذين يعتمد عليهم بعد المولى - عز وجل - في تنفيذ خطط الدولة ومشروعاتها التنموية والاقتصادية، مشيراً إلى أنه من هذا المنطلق سعت حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على الاستثمار الأمثل في هذه الشريحة الغالية من خلال التعليم والتدريب والتأهيل، حيث خصصت الدولة ربع ميزانيتها السنوية للتعليم إيماناً بأهميته كونه الركيزة التي تقوم عليها نهضة الأمم.

وأشار سموه إلى أن انعقاد هذا المنتدى العالمي سنوياً في إحدى أهم المدن التجارية والصناعية في الوطن العربي «جدة بوابة الحرمين الشريفين» ذات المركز التجاري والصناعي والسياحي .. المدينة الجاذبة للاستثمار الحاضنة لمقومات التميز وهو أحد أهم عوامل نجاحه المستمرة. وتوجه سمو أمير منطقة مكة المكرمة في ختام كلمته بالشكر للقائمين على هذا المنتدى والداعمين له والرعاة وكل من أسهم في الإعداد والتنظيم لهذا الحدث الاقتصادي العالمي والضيوف والمشاركين في المنتدى متمنياً للجميع التوفيق وللمنتدى النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة منه.

وعرض وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة المزايا التنافسية للمملكة والحوافز والتسهيلات التي تقدمها على صعيد الاستثمارات الأجنبية، مؤكدا في كلمته على أهمية مبادرة رجال وشباب الأعمال بتأسيس مشروعات جديدة في مختلف مناطق المملكة فلكل منطقة مزايا تنافسية وموارد أولية، وأشار إلى أن المدن الصناعية وفرت البنية التحتية الجاذبة للمشروعات التنموية خصوصا الصناعية والمساندة للصناعة مما يدعم جهود المملكة في توطين احتياجاتها، وتحقيق التنمية المتوازنة. وعبر عن تشرفه بالمشاركة في المنتدى مبرزاً أطروحاته والنقاشات التي يتعرض لها في إثراء الوسط الاقتصادي الذي هو جزء من مهام التجارة والصناعة في المملكة، مؤكداً اهتمام القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين بدعم ورعاية هذا القطاع. واستعرض المشروعات بمختلف أشكالها وصورها ما يتعرض بالبنية التحتية ومنح التراخيص الصناعية بشكل عاجل وتوظيف التقنية الإلكترونية في سرعة إنهاء هذه الإجراءات.

وشدد على دور إقامة المعارض والفعاليات التجارية والصناعية كاشفاً خلال ثلاثة أشهر تطبيق السجل الإلكتروني في إطار الاستغناء عن الورق والإجراءات الروتينية، حيث سيتم من خلال ذلك مراجعة جميع القطاعات الحكومية والبنوك عبر الربط الإلكتروني بالكامل دون الحاجة إلى مراجعة وزارة التجارة والصناعة والارتباط أيضاً مع مختلف القطاعات الحكومية ذات العلاقة.

وتوقع الدكتور الربيعة تسجيل 16 ألف علامة تجارية وتحويل كبير في مجال إجراءات الشركات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، مشيراً إلى أن كل هذه الإجراءات والتطوير هو لخدمة قطاع التجارة والصناعة الذي يحظى بتطوير ورقي من خلال تطبيق الجودة في العمل .

بطالة نوعية

ونوه من جانبه رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبد الله كامل على الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والدعم المتواصل لكل ما ينهض بالوطن ويسهم في رفاهية المواطن. وقدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة على تدشينه النسخة الـ 14 للمنتدى في هذا العام الذي أصبح مشعلاً ينير طريق العمل الذي عاش سنين من العمل الدؤوب في خدمة مسيرة الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن العنوان الذي يحمله المنتدى «الإنماء من خلال الشباب « وذلك لأن الشباب هو العنصر الأساسي لمواصلة بناء حضارة أي أمة أو نماء أي شعب.

وذكر أن عملية الإنماء من خلال الشباب تشترك فيها أطراف عدة منها البيت وكل المؤسسات التعليمية من التعليم العام والعالي والمهني وأصحاب الأعمال والمال مجزلاً عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الذي أرسى ثقافة الحوار، حيث مضى المنتدى في هذا السياق من خلال الجلسةُ الختامية التي تركز على الحوار الوطني بمشاركة معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فيصل بن عبد الرحمن بن معمر مع الشباب لانهم الركيزة الأساسية للإنماء والأمل المستمر للبناء والإعمار.

وقدم شكره لأصحاب المعالي الوزراء الذين شرفوا حفل افتتاح المنتدى وأعضاء اللجنة التنفيذية للمنتدى. كما تسلم سمو أمير منطقة مكة المكرمة هدية تذكارية بهذه المناسبة من رئيس وأعضاء مجلس إدارة غرفة جدة .

ومن المقرر أن تتعرض فعاليات المنتدى في نسخته لهذا العام في يومه الأول «من جهة الطلب» خلال الجلسة الأولى بعنوان «إصلاح بيئة الأعمال» والثانية «توعية المستثمرين» والثالثة «تشجيع روح المبادرة للشباب» والرابعة «التركيز على التحديات والمبادرات المتعلقة بقطاعات الأعمال» واليوم الثاني «من جهة العرض» عبر الجلسة الأولى «السلوك والتطلعات وأخلاقيات العمل لدى الشباب» والثانية «بناء المهارات الأساسية لدى الشباب» والثالثة «التطوير المستمر والاستثمار في قادة المستقبل» والرابعة «التركيز على التحديات والمبادرات المتعلقة بقطاعات الأعمال».

شخصيات محلية وعالمية

وتضم قائمة المتحدثين ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح عبد الله كامل وعضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتورة لما بنت عبد العزيز السليمان ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي بهيئة الطرق والمواصلات بحكومة دبي المهندس مطر بن محمد الطاير والبروفيسور خافيير سالا مارتن من جامعة كولومبيا والرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارشرد الدكتور بطرس كلينك، والمدير العام السابق للمنتدى الاقتصادي العالمي كلود سماديا والمدير العام للحافلات في الولايات المتحدة ناشيونال إكسبرس اندرو كليافس ونائب وزير التعاون الاقتصادي الدولي والمالي بوزارة التنسيق للشؤون الاقتصادية بإندونيسيا الدكتور ريزال أفندي لقمان وعميد الأكاديمية بهيئة النقل البري بسنغافورة موهيندر سينغ وكبير الاقتصاديين بالبنك الأهلي التجاري سعيد الشيخ ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي بمجموعة البنوي حسين البنوي ورئيس Citizen Entrepreneurs غريغوا سينتليس والمدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية بالمملكة إبراهيم بن فهد المعيقل والمدير العام لمعهد التعليم الفني وخدمات التعليم بسنغافورة ليم بوون تيونغ وال أمين العام للجنة التجارية بمجلس الغرف السعودية عمر أحمد باحليوة.

وضمت القائمة أيضاً الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال السعودي الأمريكي إدوارد بيرتون والشريك الإداري لمنطقة «أوروبا - الشرق الأوسط - الهند - إفريقيا» مارك اوتي ونائب رئيس الهيئة المساعد للتراخيص بالهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة المهندس أحمد العيسى والمدير العام لـMCI Dubai سميرة إسحاق والمدير التنفيذي لطيران آسيا توني فيرنانديز والمؤسس المشارك لـ«فيسبوك» كريس هيوز ومدير إدارة التمويل بمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية بحكومة دبي فريد كرمستجي وعضو مجلس إدارة انديفور العالمية جوانا ريس ورئيس مجلس الأمناء بجامعة الأعمال والتكنولوجيا الأهلية بالمملكة الدكتور عبد الله بن صادق دحلان ورئيس G20 Entrepreneur Alliance جيرمي ليدل وعضو مجلس إدارة مؤسسة الغد للشباب عبد المحسن بن إبراهيم البدر ونائب رئيس تطوير الأعمال الجديدة بأرامكو السعودية معتصم بن عبد العزيز المعشوق والشريك الرئيسي للضيافة والسياحة «ارنست يونغ» فيل غاندير ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي بمجموعة الشايع محمد الشايع.

ومن أبرز المتحدثين في الجلسات العلمية مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر وشريكة قائدة التعليم «ارنست يونغ» البروفيسورة ستيفاني فاهي ومدير جامعة الأعمال والتكنولوجيا بالمملكة الدكتور حسين العلوي ونائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأستاذ الدكتور فهد السلطان ونائب محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس خالد العوهلي والمدير الإقليمي للمؤسسة الدولية للشباب الدكتور محمد المبيض ومديرة المعهد الاتحادي السويسري للتعليم المهني والتدريب داليا شيبر.

موضوعات أخرى