Thursday 27/03/2014 Issue 15155 الخميس 26 جمادى الأول 1435 العدد
27-03-2014

بين سحب الثقة وبسطها .. (لوبيز) يا عيد

قد لا أتفق من حيث المبدأ على محاسبة اتحاد منتخب بعد عام أو حتى عامين من توليه مهام عمل شاق، لكن قد يبدو الأمر مقبولاً، بل ومدعوما ممن يرون مصلحة كُرتنا فوق كل اعتبار، ليصلوا بالمطالبة بحد (الإسقاط والإجهاض) لاتحاد يبدو فيه القرار متداخلا حد الارتباك عند ابو رضا وبعض ممن يزيد حراكهم (السلبي) من وتيرة المطالبة بالإقالة عند الراجحين قولاً وعملاً.

أقول لأبي رضا ومن معه أتى لوبيز بالعلامة (الكاملة) نتاجا مع منتخبنا الوطني في مسيرة (استعادة الهيبة)؛ الهيبة التي أضاعها (ريكارد) وبات ينعم بسمسرتها في شواطئ الأطلسي معتزلا نشاطه الكروي على أطلال الكرة السعودية.

واذكر رئيس الاتحاد ومن يعجل برحيله (بقاء لوبيز) مدربا للأخضر (خط أحمر) سيكلف المساس به كرسي رئاسة الاتحاد، هذه قراءة الناصحين التي قد لا يحب سمعها كثير من العاملين بجد على هدم أول ما قد يُعتبر منجزا لأخضر الوطن على حساب تخبطات مزعجة سيكون (الفيتو) لها بالمرصاد لو صحت الأخبار بعودة العمل المرتبك الذي لن يُسمح بعودته مهما كانت المجاملات لإداري (فاشل) أو صوت عضو يجيد (الطبطبة والتلييس) أكثر بكثير من كونه عضو اتحاد منتخباً.!

عاصم.. وأشباه الرجال

أبدأ صريح عبارتي بالتذكير بقول المصطفى صلى الله عليه وسلّم: «لا تُظهِر الشّماتةَ بأخيك، فيَعافهُ الله ويبتليك»، ذلك ان كثير من ظُللوا بفعل أعلام كاذب قد يذهب بفعل (سوء الظن) لخانة (التشفي) التي بفضل الله لم يعرفها قلمي ولن يعرفها مداد لصريح عبارتي. وأول من يشهد على ذلك (رجال الاتحاد) ورموزه الكبار الذين يعرفون ان قضيتي في الاتحاد مع (بلاوي) ابتلي بهم وليس مع الكيان الاتحادي الكبير.

ويشهد الله أني ترفعت كثيرا عن الخوض في الشأن الاتحادي وما وصل اليه من حال مزرٍ، لا لتجاهل بقدر ما هو دعاء من قلب صادق مخلص ان يُنجي - المولى عز وجل -هذا الكيان من (التدميريين) الذين عاقبهم الله بان دمروا من يدعون حبه، وذلك بصمت مُطبق لإعلام (مُسيّر لا مُخيّر) وخصوصا ان كل تلك المآسي تأتي في حضرة مشهده الإعلامي (المتقلب).

ذلك أن الاتحاد الكيان الذي خدمه الكثير من الرجال المخلصين، لم يصلوا بالقبح وسقط القول، بالقدر الذي وصل اليه من لم يقدم أدنى من عُشر العُشر (وهذه حقيقة يشهد بها رموز في الاتحاد) ممن يدَّعي خدمة الكيان ويُتبع ذلك الحشف بالسوء والإهانه لمن يقول الحقيقة ويظهرها على الملأ.

إن ما وصل إليه رئيس الاتحاد من إهانة بقوله (أشباه الرجال) لاتحاديين شُرفاء، هو أمر لا يجب السكوت عليه مطلقا، فلا يسمع (صاحب رأي حُر) مثل هذا القول الساقط ويصمت الا من يوافقه ويرضى بأن يوصف فوق وصفه بزيادة (ساقط) ممن استفاد المال والمناصب على حساب الكيان؛ أو أي اتحادي يقبل بالإهانة ويقابلها أيضاً بالصمت فتلحق به جريرتها واقعاً جراء صمته.

بالأمس القريب تحدث الكاتب الاتحادي (الحُر) عاصم عصام الدين الذي لم ولن يقبل الإهانة، فأخرج ما في قلبه من حزن واسى لما وصل إليه حال (عشقه، العميد) من وصاية متمصلحين كذابين اتخذوا من الكيان (مطية) للوصول إلى بُغية دُنيوية تُلحق العار بصاحبها مهما طال الزمن أو قصر أو جمل شكله (القبيح) بعرض دنيا زائلة.

قال عاصم عصام الدين، ما قاله عدنان جستنية، وان كان حديث الاثنين الذي كشف غطاء (متسترين بحب الاتحاد) وهم يحبون عرض الدنيا ووسخها باسم الكيان؛ وهو القول الذي كنت أقوله منذ اثنا عشر عاما ومازالت اذكره، فكثير من جمهور الاتحاد الكبير لا يزال (ملعوب عليهم) بسلطة مال يقود آله (إعلامية كذابه) تتبع نهج (فرعوني) يقول لا أريكم الا ما أرى.

قبل أن أشكر بلسان حال كل إعلامي رياضي حُر، وكل رياضي واعٍ اشكر شرفاء اعلام الاتحاد الحقيقي أمثال عاصم عصام الدين ومن يقتفي أثره؛ لا أذيع سراً اذا ما قلت علنا ما قاله أحد اهم شخصيات الاتحاد الاقحاح والذي ذكر لي أن ظهر في المشهد الاتحادي في السنين الخوالي التي يتغنى بمجدها الاتحاديون منذ العام 1417هـ في أن من كان يدفع حقيقة ودون منه هو الشيخ عبدالمحسن بن عبدالملك ال الشيخ وأما غيره من المهايطين (التدميريين) فلم يقدموا من حُر أموالهم شيئاً، وهو الامر الذي اتضحت حقيقته بعد توقف دعم آل الشيخ.

فإذا ما تحدث اتحادي حُرٌ علنا بما قاله (رمز) اتحادي له قيمته ووزنه في المجتمع، لا متخيل ردة فعل اقل شناعة من تلك التي قُوبل بها عاصم عصام الدين من (صنايعية الخراطة والسباكة) الذين قادتهم خبرتهم في (مسح الجوخ) - أكرمكم الله حتى يصلوا لقيادة إعلامية لا تعترف يالمهنية بقدر ما تقبل بالإهانة والرمي بمطفئة أعقاب السجائر - أجلكم الله، أو بالعُقل كما فعل رئيسهم الحالي بالمحترف البرازيلي (سيرجيو) في مشهد لا ينكره من اعتاد الاهانه حتى وهو يصمت على وصم الاتحاديين الشرفاء بأشباه الرجال.

براعم الأمس.. ناشئو اليوم.. أبطال مستقبل الأهلي

مبروك من الأعماق نزفها زهواً وألقا وفخرا بنجوم المستقبل الاهلاوي عبر القاعدة الذهبية التي رعى بذرتها الرمز الاهلاوي الكبير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، والذي جنى ما قدمه الفريق الذي كان قد حقق ذهب البطولة (برعما) قبل عامين ليقدمها اليوم وقد ازداد عوده اشتداداً وعزما.

مبروك نزفها عطرا وشذا لصاحب السمو الملكي الامير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو رئيس النادي الأمير فهد بن خالد ولجميع القائمين على الفريق الذهبي الناشىء ًولجماهير الرُقي في كل أصقاع المعمورة. فلم يكن حسم فريق الاهلي لكرة القدم لدرجة الناشئين لقب الدوري الممتاز قبل نهايته بجولتين، امام نظيرة الشباب بثلاثة اهداف مقابل هدف؛ لم يكن مستغربا على خراج العمل الجبار في الفئات السنية لأهلي في الاهلي؛ العمل الذي كان وما زال مصدرا اسياسا للمواهب والنجوم ليس للأهلي فحسب بل ولكل أندية الوطن.

خُذ عِلْم

أخذ الإعلام المرئي (شارة التعصب) ورايته بامتياز، حيث أضحت (دكاكين الاعلام) كما يسميها بما تستحق أستاذنا الإعلامي الكبير تركي الناصر السديري؛ دكاكين تقدم الرخيص من البضائع الكاسدة الفاسدة، بما يتناسب وذائقة اصحاب تلك الدكاكين قبيحة المصدر والمنتج؛ وقلة من وداعميها و(مدرعميها) تاركين حيرة المتلقي الحصيف فيما يرى لقاعدة اللي ما يشتري.. (يتفرج).

للتواصل: Dr.abdulmalek@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب