Wednesday 02/04/2014 Issue 15161 الاربعاء 02 جمادى الآخرة 1435 العدد

فريق المتعة يقدم فيلم «زعيم القارة يتسلطن»

الهلال يهد السد

كتب - نبيل العبودي / تصوير - فهد السويلم وطلال العتيبي:

تألق نجوم الزعيم الهلالي في سماء الدرة (استاد الملك فهد الدولي)، وقدموا واحدة من أفضل مبارياتهم هذا الموسم مع انطلاق مباريات الدور الثاني من نظام المجموعات في بطولة الأبطال الآسيوية أمام السد القطري الذي لم يستطع الصمود أمام الزحف الهجومي الهلالي الكبير الذي ظهر في هذا اللقاء، وترجمه بخماسية نظيفة سجلوها على مدار الشوطين، كانت من نصيب ناصر الشمراني (هاتريك) وياسر القحطاني وسلطان الدعيع.

كانت بدايتها من الدقيقة الأولى التي أكدت أن الأسلوب الهجومي هو النهج الذي اعتمده المدرب سامي الجابر مدرب الفريق الهلالي وأبطل معها ما اعتاد عليه فريق السد باعتماده الأسلوب الدفاعي والاعتماد على الكرات العكسية المرتدة؛ مما أسهم في جعل الأداء مفتوحاً من الطرفين، الأمر الذي استغله الهلال ليسجل خماسيته على مدار الشوطين.

انتهى الشوط الأول بثلاثية وأكمل الهلاليون الخماسية بتسجيله هدفين في الشوط الثاني. ورغم الخماسية الزرقاء إلا أن السد لم يكن سيئاً داخل الملعب، إلا أن العطاء الهلالي في هذا اللقاء اختلف عما كان عليه في كثير من المباريات هذا الموسم.

الخماسية الهلالية والأداء الأزرق الممتع لم يفسده سوى بطاقتي ياسر القحطاني وناصر الشمراني الصفراوين اللتين ستغيبهما عن لقاء الأهلي الإماراتي القادم وستؤثر على هجوم الهلال.

الشوط الأول

جاءت البداية سريعة من الجانبين نظراً لأهمية المباراة، وبخاصة من الجانب الهلالي الذي لا بديل له عن الفوز لمواصلة المنافسة.

وبالفعل مع انقضاء الدقيقة الأولى يتحصل الهلال على جزائية بعد تعرض ياسر القحطاني للدفع من قبل المدافع، تقدم لتنفيذها ياسر نفسه ووضعها على يمين الحارس هدفاً هلالياً مبكراً.

زاد الهدف من الأداء السريع من الجانبين فظهر فريق السد مهاجماً بحثاً عن التعديل فشكل بعضاً من الخطورة على المرمى الهلالي وتحصل على عدد من ضربات الزاوية التي لم يستفد منها.

في المقابل، كانت المحاولات الهلالية قائمة في سبيل تعزيز التقدم بهدف ثان فكان الأداء السريع من الجانبين هو العنوان العريض للأداء في هذا الشوط، وإن كان التسرع قد اتضح على أداء لاعبي الهلال بالقرب من منطقة الجزاء للسد الأمر الذي جعل الكثير من الكرات تضيع بسهولة إلا أن الأداء ظل سجالاً بين الطرفين بمحاولات متبادلة هنا وهناك.

الدعيع يعزيز التقدم

مع مرور الدقيقة الـ28 ومن كرة هلالية طويلة يتحصل الهلال على ركنية بعد تدخل الشمراني فيها لتصطدم بالدفاع وتذهب إلى ركنية نفذها نيفيز داخل المنطقة حاول المدافع إبعادها تصل إلى سلطان الدعيع على خط الستة لعبها مباشرة في المرمى هدفاً هلالياً ثانياً.. استمر الحال على ما هو عليه أداء سريعا ومحاولات متبادلة.

الشمراني والثلاثية

مع مرور الدقيقة الـ33 ومن جملة هلالية تكتيكية رائعة يتبادل الهلاليون الكرة فيما بينهم من لمسة واحدة لتصل إلى نيفيز الذي لعبها جميلة إلى سالم الدوسري الذي لعبها عرضية رائعة للمنطلق من الخلف ناصر الشمراني الذي بدوره لعبها رأسية رائعة في المرمى هدفاً هلالياً ثالثاً ترجم به الأداء الهلالي الرائع خلال نصف ساعة والذي أسهم في تغيير الأداء الذي كان يعتمده السد في غالبية مبارياته من خلال الأداء الدفاعي والاعتماد على الكرات المرتدة.

ومع التقدم الهلالي والبحث عن رفع الحصيلة من الأهداف كان السد يحاول من فترة لأخرى وكاد أن يسجل هدفه الأول من كرة ثابتة نفذها تباتا على رأس خلفان مرت بجانب القائم الأيسر تلتها كرة أخرى ابعدها الشهراني قبل أن تصل لخلفان وثالثة من تباتا أيضاً من كرة ثابتة سددها قوية أمسك بها السديري، وكانت تلك المحاولات جميعها خلال الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط الذي أنهاه الهلال بثلاثية نظيفة.

خلاصة الشوط كان أداءاً سريعاً من الجانبين بدأه الهلال مبكراً بهدف من جزائية ساهم في إثارته من البداية الذي كان شعاره الهجوم ولا شيء غير الهجوم، وكأن لاعبو الهلال يؤكدون ما حمله الجمهور الهلالي عبر التيفو الذي رسم على مدرجاته (ATTACK) الهجوم والقوة ولا شيء غيرها.. وبالفعل استطاع لاعبوه أن يترجموه بصورة حية على أرض الميدان بثلاثية جميلة ورائعة.. في المقابل كان هناك العديد من المحاولات السداوية المتعددة والتي كاد معها أن يصل إلى شباك السديري لولا أن الدفاع الهلالي كان حاضراً في البعض والسديري هو الآخر حضر في بعضها.. فكانت الثلاثية الزرقاء نتيجة طبيعية للنهج الهجومي في هذا الشوط.

الشوط الثاني

الشوط الثاني بدأه سامي بتبديل اضطراري بدخول الغنام بديلا لنيفيز.

وقد اتضح من البداية محاولات سداوية للوصول إلى المرمى الهلالي لتقليص النتيجة في المقابل، كان الأداء الهلالي يعتمد على الهدوء من خلال تكثيف منطقته الدفاعية بدعم الغنام والتركيز والاعتماد على الكرات العكسية المرتدة، وذلك بوضع الثلاثي الغنام وكاستيلو والفرج، كما بدأت تظهر بعض الألعاب الخشنة وبالذات من عبد الكريم حسن الذي كاد أن يخرج على أثرها سالم الدوسري، بعد مخاشنة عنيفة اكتفى معها الحكم بمنحه البطاقة الصفراء على الرغم من انه يستحق الحمراء.

الشمراني والرباعية

مع مرور الدقيقة الـ58 ومن كرة هلالية تناقلها اكثر من لاعب تصل إلى ياسر القحطاني الذي لعبها بينية جميلة بين المدافعين لناصر الشمراني المندفع يواجه بها حارس المرمى ويضعها على يمينه هدفاً هلالياً رابعاً أنهى به المباراة مبكراً لمصلحته.

الأداء الهلالي والسيمفونية الجميلة التي رسمها نجومه في سماء الدرة لم يتوقف عند حد الرباعية فكانت شهية الزعيم مفتوحة لزيادة الحصيلة.

هاترك الشمراني يرفعها لخماسية

الزحف الهجومي الأزرق لم يتوقف ومن كرة قادها الفرج اساسها هجمة للسد تصل إلى الفرج الذي تقدم بها لمنتصف ملعب السد، يلعبها بينية للزوري المنطلق من الجهة اليسرى الهلالية ويحولها بدوره عرضية جميلة ناصر الشمراني المنطق، ويحولها في سقف المرمى هدفاً هلالياً خامساً في الدقيقة الـ62، لم يفسد جمالية الخماسية سوى البطاقتين الصفراوين اللتين نالهما الثنائي ياسر وناصر حيث ستمنعهما من المشاركة في لقاء الأهلي الإماراتي القادم.

بعد الخماسية أعاد سامي الطريقة كما بدأ فيها المباراة 4/ 4/ 2 بعد أن تحولت مع بداية الشوط الثاني إلى 4/ 5/ 1 وذلك بدخول الدوسري وخروج الفرج، في بحث جدي من الجابر عن رفع الحصيلة والغلة بعد ضمان الفوز واستسلام السد.

وان هدأ رتم المباراة نسبياً وسط تحكم وسيطرة هلالية مطلقة وتبادل الكرات فيما بينهم بسلاسة، وسط قناعة تامة من السد بهذه النتيجة الكبيرة والحذر من زيادة الحصيلة الزرقاء.. فكان الأداء يسير لمصلحة الهلال الذي فرض أسلوبه وسيطرته التامة على اللقاء لعباً ونتيجة.. ووسط ذلك الهدوء في الأداء كاد الشلهوب الذي نزل بديلاً للقحطاني أن يسجل السادس بعد تسديدة قوية، إلا أن الحارس تصدى لها لترتد ويبعدها الدفاع. فحصل بعدها السد على خطأ مباشر قريب من منطقة الجزاء إلا أنه سددها بحائط الصد وذهبت خطورتها، رد الهلال عليه بكرة وصلت إلى سالم الدوسري الذي سددها بعيدة عن المرمى. تلتها كرة هلالية تناقلها أكثر من لاعب تصل إلى الشلهوب الذي نقلها للشمراني، إلا أنها طالت لتصل للحارس وكانت تلك هي آخر أحداث المباراة التي انتهت هلالية بخماسية نظيفة.

من اللقاء

* رسم الجمهور الهلالي لوحة جميلة على المدرجات من خلال التيفو (ATTACK) الهجوم والقوة والشراسة التي ترجمها لاعبو الهلال على المستطيل الأخضر.

* لعب الهلال أفضل مبارياته على الإطلاق هذا الموسم وبالذات على المستوى الاسيوي، الأمر الذي دفع الفريق إلى المرتبة الثانية في المجموعة بفارق الأهداف عن السد.

* المباراة القادمة للهلال ستكون أمام الأهلي الإماراتي في دبي وتعتبر صعبة لغياب الثنائي ناصر الشمراني وياسر القحطاني.

* الدفاع الهلالي كان في أحسن حضوره هذا الموسم.

الجيش القطري × الفتح

وفي الدوحة باتت مهمة الفتح مستحيلة للتأهل للدور المقبل، وذلك بعد أن خسر من الجيش القطري لهدفين نظيفين حيث أحرز الجيش القطري هدفين في الشوط الثاني في مباراة متوترة ويتصدر المجموعة الثانية في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وشهد الشوط الأول سلسلة من المخالفات العنيفة بين لاعبي الفريقين وانتظر الجيش حتى الدقيقة 59 ليفتتح التسجيل من ركلة جزاء احتسبت بسبب لمسة يد، وسدد المهاجم البرازيلي نيلمار بنجاح من نقطة الجزاء وضاعف رامي فايز النتيجة قبل دقيقة واحدة على النهاية من وضع انفراد. ويملك الجيش ثماني نقاط من أربع مباريات متقدما بفارق الأهداف على فولاذ خوستان الايراني واقترب الفريقان الى حد كبير من ضمان التأهل الى الدور الثاني، ولدى الفتح وبونيودكور نقطتين لكل منهما.

** ** **

نتائج بقية المباريات:

فولاذ الإيراني × بونيودكور الأوزبكي (1- صفر).

تراكتور الإيراني × العين الإماراتي (2-2).

الأهلي الإماراتي × سباهان الإيراني ( صفر - صفر).

موضوعات أخرى