Wednesday 09/04/2014 Issue 15168 الاربعاء 09 جمادى الآخرة 1435 العدد
09-04-2014

جامعات جديدة

أضيفت ثلاث جامعات جديدة إلى مجموعة الجامعات السابقة الحكومية والأهلية التي قد يزيد عددها عن ثلاثين جامعة، وهذا العدد يمثل دون شك قفزة كبيرة حدثت في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أبدى اهتماماً كبيراً بضرورة التوسع في إنشاء الجامعات لتعم كافة مناطق المملكة.

والجامعات الثلاث الجديدة جعلت اثنتان منها في مدينتين صغيرتين هما بيشة وحفر الباطن والثالثة جاءت في منطقة كبيرة وهي مدينة جدة وعلى وجه الخصوص في شمالها، ولا شك أن الحاجة إلى الثلاث الجامعات كانت ضرورية جداً فعلى سبيل المثال كانت مدينة جدة تعتمد على جامعة حكومية واحدة وهي جامعة الملك عبدالعزيز فبوجود جامعة جديدة في شمال المدينة أصبحت هناك فرصة للطلاب القاطنين في شمال جدة والمحافظات والقرى والبلدات الواقعة على الشمال وعلى طريق المدينة المنورة الالتحاق بها.

أما الجامعتان الأخريان فهما إضافة إلى متطلبات التطوير والتأهيل التي تشهدها المملكة بشكل عام وهاتان المدينتان على وجه الخصوص.

والملاحظ أن هذه الجامعات لم تنشأ من فراغ، فثلاثتها تتكون من كليات سابقة موجودة في المنطقة.

إن المهم في الأمر الآن مع هذا التوسع أن تكون هناك عناية كبيرة بوضع استراتيجيات لكل جامعة من جامعات المملكة وليست هذه فقط، بحيث تعطى كل جامعة ميزة فريدة عن الأخرى، وأن تسعى الجامعات إلى التميز بتخصصات وليس بتكرار التخصصات، كما يفترض في هذه الجامعات أن تعنى وتهتم بالبيئة المحلية وأن تكون داعماً لتطويرها وتركيز بحوثها ودراساتها النظرية والتطبيقية عليها حتى تكتمل منظومة الدراسات المفيدة للدولة والاستثمار في بناء المستقبل، وعلى كل جامعة أن تضع معايير دقيقة في الاختيار والتعيين وأن تهتم منذ البدء بتأسيس كادر تعليمي قوي مؤهل وأن تستفيد من التجارب في الجامعات الأجنبية المميزة شرقية وغربية.

إن هذه المسيرة المباركة في دفع عملية التعليم العالي تحسب لخادم الحرمين الشريفين وبدون أدنى شك لوزارة التعليم العالي. والأمل معقود على أبناء المناطق التي تأسست فيها الجامعات إلى استثمار وجودها والاستعانة بخبراتها ودعمها مادياً و معنوياً بإنشاء مراكز البحوث والكراسي التخصصية والمعامل العلمية المتطورة فهذا واجب عليهم تتطلبه الشراكة بين الدولة وأصحاب رؤوس الأموال.

مقالات أخرى للكاتب