Wednesday 09/04/2014 Issue 15168 الاربعاء 09 جمادى الآخرة 1435 العدد
09-04-2014

تطوير الرياضة السعودية

انتهى دوري عبداللطيف جميل وكان علينا أن نتعلم من هذا الدوري الكثير من أبرزها:

أولاً: بناء بنية تحتية للمنشآت الرياضية في جميع مناطق المملكة امتدادا للمدن: الطبية والجامعية والصناعية والاقتصادية والمعرفية.

ثانياً: إنشاء أكاديميات تشرف عليها الجامعات تؤهل للإدارة الرياضية: دورات في التحكيم والتدريب والإشراف الفني والإعلام الرياضي والمعلقين.

رابعاً: إنشاء جامعة رياضية تمنح درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مجال الطب الرياضي، والعلاج الطبيعي، والتخصصات الحالية في الأقسام الرياضية في كليات التربية التي تخرج المعلمين في مجال التربية البدنية.

خامساً: إنشاء هيئة وصندوق للاستثمار الرياضي وأوقاف تصرف على الرياضة, وهذا استثمار رياضي يمكن من خلق فرص وظيفية وتدوير للاقتصاد المحلي بحيث يكون للأندية استثماراتها الخاصة.

سادساً: إنشاء برنامج خادم الحرمين الشريفين لتطوير الرياضة على غرار برنامج تطوير القطاعات الحكومية, يركز على تطوير الإدارة الرياضية، وتحسين بيئة الأندية، والمنشآت وتدريب اللاعبين والمسوؤلين, وتطوير المعاهد.

لا نستطيع أن ننتقل إلى مرحلة جديدة من العمل الرياضي دون أن نعمل بمنهجية لتطوير هذا القطاع أسوة بالقطاعات الأخرى: التعليم, الصحة , العدل وغيره, فالرياضة قطاع خدمي يحتاج إلى ضخ أموال حكومية والقطاع الخاص, وتحويله إلى استثمار يدر عوائد مالية.

حفل التتويج مساء يوم الأحد الماضي لنادي النصر تكشف لنا أن هناك شعبية كبيرة للرياضة من جمهور غفير لفئة عمرية هم الشباب، وهؤلاء نسبة منهم مازالت على مقاعد الدراسة الثانوية والجامعية يتمتعون بالطاقة والشباب والحيوية لذا هم بحاجة إلى برامج رياضية تجعلهم مشاركين بدلا من الاكتفاء بدور المتفرج والمشجع، فإن طاقة الشباب قد تتحول إلى طاقة سلبية إذا لم تستثمر بشكل منهجي وتحت إشراف إداري واع، وخطط علمية وخلفيات أكاديمية تشرف على تطوير البرامج واعددها وتنفيذها.

الشباب في الربيع العربي كان له دور حاسم في قيام الربيع؛ بل هو وقوده مده بالحرارة ولهيب التغيير، فقد كان إهمال الشباب واضحا من دول الربيع وهذا الذي حرك الشارع العربي, فقد تحرك ضد الإهمال والركود وتجاهل حاجات الشباب حتى وجدت الدول والحكومات أن شعوبها في الميادين ترفع شعارات التغيير وتطالب بالتطوير, لذا يتطلب من المخططين التحرك بأسرع من رتم وخطوات الجمهور الرياضي الذي يتحفز الموسم الرياضى القادم لتقديم نفسه كما قدم جمهور النصر نفسه.

مقالات أخرى للكاتب