Friday 11/04/2014 Issue 15170 الجمعة 11 جمادى الآخرة 1435 العدد

انفجار قنبلة داخل سيارة قرب بنك اليونان المركزي

أثينا - أ ف ب:

انفجرت سيارة مفخخة أمس الخميس بالقرب من بنك اليونان في أثينا دون وقوع ضحايا، وهو اعتداء يلقي بظلاله على بدء أول إصدار لسندات الديون اليونانية المتوسطة منذ أربع سنوات.

ودوي الانفجار القوي قبيل الساعة الثالثة فجراً (بتوقيت غرينتش) في شارع صغير من وسط العاصمة اليونانية وراء مقر المصرف المركزي اليوناني وعلى بعد مئات الأمتار فقط من ساحة سينتاغما حيث مقر البرلمان.

وتم الاعتداء الذي لم يوقع ضحايا بواسطة سيارة مفخخة بـ75 كلغ من المتفجرات بحسب العناصر الأولية للتحقيق الذي تتولاه شرطة مكافحة الإرهاب.

وصرح المتحدث باسم الحكومة سيموس كديغوغلو أمام قناة «سكاي» التلفزيونية الخاصة «الهدف الواضح للمنفذين هو فرض مطالبهم.

لن نسمح لهم بذلك». وتقوم اليونان الخميس بعملية تكتسي أهمية رمزية كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي: إصدار سندات بقيمة 2,5 مليارات يورو على مدى خمس سنوات، أي الدعوة الأولى لمستثمري القطاع الخاص للاستثمار في سوق الديون المتوسطة منذ انهيار اقتصاد البلاد بسبب أزمة الديون في 2010.

من جهة أخرى، يستقبل رئيس الحكومة الائتلافية التي تضم محافظين واشتراكيين انتونيس ساماراس الجمعة المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في ثاني زيارة لها الى اليونان منذ بدء الأزمة. وبعد ساعات على الاعتداء كان بالإمكان رؤية الحطام المتفحم للسيارة التي تبين أنها مسروقة من نوع نيسان.

وطوقت الشرطة الحي بالكامل وانتشرت فيه عناصر الشرطة الجنائية. وقبل ساعة على الانفجار، حذر مجهول قوات الأمن من وقوعه في اتصال هاتفي بموقع زونغلا الإلكتروني وصحيفة افيمريذا تون سينداكتون.

وسيقوم المحققون خصوصاً بتحليل صور كاميرات المراقبة في الحي الذي يتضمن العديد من المتاجر الفاخرة ومقار الاتحاد الأوروبي والمصرف المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، الجهات الثلاث الدائنة لليونان.

وتستهدف الاعتداءات التي لا توقع ضحايا عادة أهدافاً اقتصادية وسياسية ومؤسسات وغالباً ما تنسب الى الحركة الفوضوية.

وفي 30 كانون الأول/ديسمبر تعرض مقر السفير الألماني في الضاحية الشمالية لأثينا لإطلاق نار من سلاح رشاش تبنته «مجموعة مقاتلي الشعب» من اليسار المتطرف وأعلنت أنه «هجوم مضاد ضد وحشية الرأسمالية».

والسلطات اليونانية في حالة تأهب منذ هروب خريستودولوس خيروس العضو في مجموعة «17 نوفمبر» (يسار متطرف) من السجن في كانون الثاني/يناير.

وكان حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التورط في العديد من الاعتداءات التي أوقعت قتلى.

موضوعات أخرى