Friday 11/04/2014 Issue 15170 الجمعة 11 جمادى الآخرة 1435 العدد
11-04-2014

جرائم نظام بشار الأسد في طريقها لمحكمة الجزاء الدولية

كثرت جرائم وتجاوزات نظام بشار الأسد ففاقت كل ما سبقه من ارتكاب الأنظمة المجرمة بحق شعوبها، وتصاعدت جرائم النظام السوري الحاكم وابتدع أزلام النظام وبمشورة حلفائه المتمرسين بالإجرام من ملالي إيران أساليب شيطانية ترتكب ضد الشعب السوري مما أجبر الأسرة الدولية على التخلي عن سلبيتها والاستيقاظ عن غفوتها المتمثلة بغض النظر عن جرائم بشار الأسد التي فاقت كل ما يمكن تصوره، فمن أعمال التعذيب التقليدية التي طورت بإدخال (تقنيات) الإيذاء بواسطة الصقع بالكهرباء وتعليق الأجسام وعمليات الاغتصاب بالكلاب وغيرها من الأعمال المقززة التي تسربت إلى خارج المعتقلات عن قصد لإرهاب ثوار سورية.

إضافة إلى أعمال التعذيب هذه الموثقة لدى معظم المؤسسات والمنظمات الدولية ولدى الدوائر المختصة عن معظم الدول والهيئات الحقوقية والإنسانية، قد أضيفت إلى ممارسات القمع والتعذيب جرائم القتل الجماعي والتجويع للمدن ومحاصرتها وقطع المياه عنها والكهرباء والوقود مما يحرم المواطن السوري من أبسط متطلبات الحياة الكريمة. وقد سجلت المنظمات الحقوقية والدولية التي تتابع الأوضاع في سورية تصاعداً في عمليات القتل الجماعي التي يقوم بها نظام بشار الأسد من خلال قيام القوات العسكرية النظامية بالقصف المنظم بالمدفعية الثقيلة والصواريخ الحرارية والدبابات للمدن والقرى والأحياء السكنية، مما أدى إلى هدم عشرات الآلاف من المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد ودور العبادة للطوائف الأخرى، وهو ما أدى إلى هجرة ملايين المواطنين السوريين الذين تركوا مدنهم ومنازلهم وأصبحوا يهيمون في العراء سواء داخل سورية أو خارجها، وقد ارتفع أعداد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة إلى أكثر من أربعة ملايين مواطن ومثلهم أو أكثر عدد النازحين داخل الأراضي السورية، والذي زاد الأمر سوءاً استعمال رمي البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية والتي تعد أبشع طريقة لقتل المواطنين المدنيين الذين تسقط هذه البراميل على منازلهم ومدارس أبنائهم والمستشفيات فتحيل المدن والأحياء إلى أماكن مهجورة.

كل هذه الأعمال الفاجرة تتطلب تحركاً دولياً حازماً لوقف قتل شعب بأكمله باستعمال أبشع وأحقر الأساليب والتي تعد جرائم ضد الإنسانية، صنف المجتمع الدولي أقل منها بشاعة في أماكن أخرى ولكنه لا يزال صامتاً تجاه هذه الأعمال التي تطال جميع أبناء البشرية.

الآن هناك مشروع قرار مقدم لمجلس الأمن الدولي لتقديم نظام بشار الأسد وكل من يرتكب الأعمال الإجرامية بحق الشعب السوري من حزب حسن نصر الله والمليشيات الطائفية للمحكمة الجزائية الدولية لمحاكمة هؤلاء المجرمين، ويأمل كل إنسان لا يزال في قلبه رحمة أن لا تؤدي التحالفات الدولية إلى إجهاض هذا المشروع حتى لا تسقط القيم الإنسانية.

jaser@al-jazirah.com.sa

مقالات أخرى للكاتب