Monday 28/04/2014 Issue 15187 الأثنين 28 جمادى الآخرة 1435 العدد
28-04-2014

عروس البحر افرحي

أخيراً وبعد طول انتظار وصبر دام خمسة وعشرين عاماً تحقق لعروس البحر الأحمر جدة الملعب الحلم ومن صبر ظفر، حيث تُفتتح مدينة الملك عبد الله الرياضية التي تضم الملعب الجوهرة الذي يتسع لستين ألف مشجع مساء الخميس القادم الأول من مايو الذي استغرق بناؤه ما يقارب العامين، ويإشراف مباشر من شركة أرامكو التي ستتولى تشغيله.

افتتاح الملعب يصادف مواجهة نهائي كأس الملك وهي الفرصة التي ستكون متاحة للفريقين المتأهلين لنيل شرف لعب المباراة الأولى وتسجيل الهدف الأول، مما يضيف للنهائي أهمية كبيرة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -.

مساء الخميس القادم من حق عروس البحر الأحمر أن تفرح بافتتاح ملعب الجوهرة وسيضيف الحضور الجماهيري الكبير جمالية لحفل افتتاح الملعب والمباراة التي يتوقع أن تكون بحجم المناسبة من حيث الإثارة والأداء الفني المتميز للفريقين، في ظل أنها الفرصة الأخيرة لأحدهما للظفر ببطولة هذا الموسم بعد أن حقق فريق النصر الثنائية كأس ولي العهد والدوري.

مساء الخميس القادم سيعيش الرياضيون عرساً كروياً غير مسبوق بحضور خادم الحرمين الشريفين وافتتاح واحد من اكبر الملاعب في الشرق الأوسط وأفضلها تقنية، حيث ستحظى المناسبة بمتابعة كبيرة من داخل الوطن وخارجه، فالمناسبة كبيرة وتمثل ختام الموسم الذي شهد الإثارة داخل الملعب وخارجه، وإن كان ابرز إيجابياته التنافس النصراوي الهلالي الذي انتهى بعودة النصر للبطولات من البوابة الهلالية.

التوقعات تشير إلى أن حكام المباراة طاقم أجنبي بعد أن تخلى اتحاد القدم عن توجهه نحو تكليف الحكم المحلي بقيادة كل مباريات البطولة بما فيها النهائي بعد احتجاجات متواصلة من ناديا الأهلي والاتحاد بعد مباراتهما في الذهاب، مما يعني أن النهائي بقيادة طاقم تحكيم أجنبي، فالمغامرة في هذه المناسبة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين على ما يبدو غير واردة لدى اتحاد القدم.

الموسم الرياضي قد يشهد قراراً تاريخياً لاتحاد القدم الأربعاء القادم الذي يشهد اجتماعاً للاتحاد بإقرار زيادة فرق دوري جميل لستة عشرة نادياً، وهو القرار الذي يجد معارضة من بعض الأندية خصوصاً الكبيرة منها لمبررات مقنعة، لعل أهمها زحمة رزنامة الموسم القادم كما أن اتخاذ القرار بعد معرفة الهابطين لا يحقق العدالة والشفافية في نظرهم.

الموسم مليء بالإيجابيات والسلبيات التي من أبرزها أخطاء الحكام التي تتواصل موسماً بعد آخر دون أن تجد حلولاً لها، في ظل الضغوط التي تمارس على الحكام إعلامياً.

اتحاد القدم أمامه مسؤوليات كبيرة الموسم القادم لعل أهمها استضافة دورة الخليج القادمة بالرياض التي تحتاج لاستعداد وتجهيز مبكر لضمان نجاحها والاستفادة من عوائدها المالية.

نوافذ

- العقوبة التي أصدرتها لجنة الانضباط على رئيس نادي الشباب بالإيقاف سنة وقبله نائب رئيس الخليج لا شك أنها تعزز فرض النظام والانضباط في المجال الرياضي، والمنتظر من اللجنة المزيد من القرارات الصارمة ضد كل من يرتكب مخالفة تستدعي فرض العقوبات على كائن من كان، فالوسط الرياضي الآن بحاجة إلى القرارات الانضباطية الصارمة التي ستعود بأثر إيجابي مستقبلاً على كرة القدم السعودية.

- تواجه لجنة الحكام بقيادة عمر مهنا تحديات كبيرة على مستوى تهيئة الحكام لقيادة المباريات، فالحكم السعودي ما زال يعاني من الناحية النفسية قبل المباريات مما يؤثر عليه في بعض القرارات، وقرار اتحاد القدم الاستعانة بخبرات الحكم الخبير السويسري بوساكا ليتولى إدارة دائرة التحكيم ستسهم في تطوير الحكام مستقبلاً.

- ترشيح رجل الأعمال عضو شرف نادي الرائد الشاب عبد اللطيف الخضير لرئاسة نادي الرائد هي خطوة إيجابية نحو فتح المجال أمام الكوادر الشابة التي تستطيع أن تقدم عملاً مميزاً، مما سيكون له الأثر الإيجابي على نادي الرائد خصوصاً من خلال التطوير الإداري والاستثماري، عطفاً على ما يحمله الخضير من خبرة وفكر يتواكب مع المرحلة الحالية.

- تزكية الأمير فيصل بن تركي لرئاسة النصر والأمير فهد بن خالد لرئاسة الأهلي لدورة رئاسية ثانية لا شك أنها تختلف عن الدورة الأولى من حيث الخبرة التي يملكانها الآن، وتلك ستساعدهما على تخطي السلبيات التي واكبت عملهما في المرحلة الماضية.

- التشكيل الإداري الجديد لإدارة النصر لم يتغير وكنت أتمنى أن يشمله التجديد بنسبة 50% من خلال الاستعانة بكوادر إدارية موجود بالنادي وتمارس عملها لتخفيف العبء عن رئيس النادي، خصوصاً الألعاب المختلفة بالنادي التي تشهد تدهوراً غير مسبوق وتحتاج لإعادة تنظيم من جديد.

- هذا الموسم شهدت المدرجات لوحات فنية رائعة رسمتها الجماهير من خلال التيفو خصوصاً جماهير العملاقين النصر والهلال، متمنياً من رابطة المحترفين تنظيم مسابقة لأجمل جمهور من خلال معايير يتم تحديدها والجائزة مبلغ مالي يخصص لدعم مجلس الجمهور من خلال إدارة النادي الفائز، وذلك من أجل تعزيز المنافسة بين مدرجات الأندية.

- أيضاً يمكن للرابطة أن تضع مكافأة مالية للفرق الثلاثة الأولى الأكثر جماهيرية من خلال الحضور في الملاعب في دوري عبد اللطيف جميل.

- للمرة الثانية على التوالي في هذا الصيف سنكون متفرجين فقط على نهائيات كأس العالم التي ستقام بالبرازيل.

- في حال إقرار زيادة فرق دوري جميل فإن إقامة دورة رباعية بين الهابطين الاتفاق والنهضة مع صاحبي المركزين الثالث والرابع من دوري ركاء سيكون قرارا يحقق العدالة بين الجميع.

- هناك ثغرة في لائحة تحديد سقف الرواتب للاعبين السعوديين، فبإمكان اللاعب التحايل على عرض ناديه من خلال (كوبري) بالاحتراف الخارجي ومن ثم العودة مرة أخرى للعب بنادي سعودي غير ناديه السابق، وبالتالي يفقد ناديه الأصلي قيمة التعويض التي تعادل قيمة عرضه للاعب الذي رفضه سابقاً.

alzamil@cti.edu.sa

للتواصل تويتر عبدالكريم الزامل

مقالات أخرى للكاتب