Saturday 03/05/2014 Issue 15192 السبت 04 رجب 1435 العدد
03-05-2014

حوكمة الأجهزة الحكومية تمكين الذكور دون الإناث -2-

التمكين هو إحدى وسائل الحوكمة لتحقيق الإدارة الرشيدة.

يعرف التمكين بأنه: «تمكين شخص ما ليتولى القيام بمسئوليات أكبر من خلال التدريب والثقة والدعم العاطفي.

كما يعرف التمكين بأنه فلسفة إعطاء مزيد من المسئوليات وسلطة اتخاذ القرار بدرجة أكبر للأفراد في مختلف مستويات الهيكل التنظيمي، بما يكفل تحقيق:

- دورة عمل أقل.

- مشاركة وعدم احتكار للقرار.

- تأهيل صف ثان من القيادات.

- تنوع التفكير والأساليب في إيجاد البدائل وحلول المشكلات.

- تحديد للمسئوليات وكشف لدوائر صنع القرار في مختلف مستوياتها التي قد تحبذ الاختفاء لتتنصل من مسئولية القرار.

- تحقيق المكاسب للمؤسسة بأقل قدر من الجهد والإنفاق.

ويتأثر التمكين عادة بشكل كبير بقدرة ثقافة المنظمة على تعزيز الشعور بالثقة والمرونة، فالثقافة التنظيمية التي تتسم بالقوة والتحكم والمركزية لا تتمكن من توفير بيئة ملائمة لنجاح التمكين، بل على الأرجح قد تشكل عائقاً، حيث يتطلب التمكين شعوراً بالأمان والتحفيز كي يتحقق الإبداع.

لكن ماذا عن تمكين النساء ولماذا هو أقل بكثير من تمكين الرجال حيث تفرض الثقافة السائدة نمطا من المقاومة لتمكين المرأة فيتم تقليص تفويض الصلاحيات للنساء مقارنة بالرجال.

وتقف كثير من النساء موقفا سلبيا ومستسلما إزاء نزع صلاحياتهن لصالح قانون الذكورة وتناسي قانون الجدارة الذي يلزم أن يسود في العمل المؤسسي الذي لا مناص اليوم من أن يتخلى عن ترهله ومحسوبياته واجتهاداته الشخصية لصالح العمل المحكوم بأسس ومنهجيات ومعايير.

فالحوكمة تعني تغليب قوانين المشاركة والشفافية والمسئولية والعدالة والجدارة وتمكين المؤهلين، سواء كانوا ذكورا أو إناثا لتحقيق متطلبات التنمية وتعزيز مشاعر الولاء المؤسسي والمواطنة الحقة.

f.f.alotaibi@hotmail.com

Twitter @OFatemah

مقالات أخرى للكاتب