أرامكو .. السر المفضوح ..!!

ليس هناك أدنى شك في اعتبار شركة أرامكو أحد أكبر وأشهر الشركات العالمية.. كلنا نفتخر بها..

عاشت أرامكو بين أحضان أحاديث النخبة وقليل من المهتمين هنا في المملكة العربية السعودية..

تطرح برامج للمسؤولية الاجتماعية وتشارك بحملات للتوعية هنا وهناك..

لكنها أبداً لم تكن محور الحديث..!!

دخلت المجال الرياضي عبر إنشاء وتدشين الملعب (الجوهرة) فحظيت بوهج غير مسبوق محلياً وخليجياً وعربياً ودولياً..

الكل يردد اسم شركة (أرامكو)!!

اشتعل التويتر.. كتاب المقالات.. الصحف.. التلفزيزون.. الدواوين.. الكل يشيد بأرامكو ويقدر الجهد والتعب والاهتمام..

شخصياً.. أنا مع الناس.. أرامكو فعلت أمراً في غاية الروعة والجمال..

برغم أنني أعتبر أنها سقطت بزراعة أرضية الملعب وهذا عيب كبير جداً لكن أجواء الفرح أنست الكثيرين ذلك..!!

كيف لمنشأة عملاقة ومليارية أن تكون أرضيتها بهذا الشكل غير الجيد..!!

قصة صالح النعيمة إمبراطور العرب كانت إحدى سقطات منظمي شركة أرامكو.. لقد خدشوا قلوبنا ونحن نشاهد إمبراطورنا الكبير رياضياً جالساً على الرصيف..!!

إنها إهانة لا نقبلها من أرامكو أو غيرها مهما كانت المسببات..!!

عموماً..

أريد أن اقول إن أرامكو حظيت باهتمام الملايين وثنائهم والسبب يعود للوسط الرياضي الذي يستطيع أن يخدم أي شركة أو مؤسسة لتحقيق أهدافها الأوسعية والوصول للمجتمع..

الوسط الرياضي أقرب الطرق وأيسرها وأجملها..

وسط متحرك يجمع كل الأطياف..

أتساءل.. كيف أن المؤسسة الرياضية لا تستغل ذلك للحصول على قدر كبير من الميزانيات والمزايا الحكومية؟؟

هناك أكيد فجوة خطيرة في الأمر..!!

كيف يمكن أن تكون ميزانية المؤسسة الرياضية بهذا الشكل ومخرجاتها الحية ونبضها الشعبي بهذه الضخامة..؟!

الأمر لا يستقيم أبداً أبداً..!!

عدم استغلال التعبئة الشعبية للرياضة لدعم المطالبات بزيادة المخصصات وأوجه الدعم يجعلني في حيرة شديدة..!!

تذكرت كيف أن ضمانات الترشح لاستضافة كأس آسيا 2019م تعثرت أكثر من مرة وما زالت..!!

الأمر يكشف حقيقة واحدة ..!!

هناك فجوة كبيرة جداً بين المؤسسة الرياضية ودائرة صنع القرار..!!

ذلك هو اعتقادي.. بل ربما أجزم بذلك..!!

على أرامكو أن لا تتركنا للأبد..

نحتاج أن تلقي علينا تحية مشروع آخر أو مهرجان أو برنامج أو حتى دعم لاتحاداتنا الرياضية..

سنغفر لكم سوء أرضية الملعب وسنترك التاريخ يحاكمك بموضوع الإمبراطور.. فقط لا تتركونا للأبد..!

قبل الطبع

- ينام عميقاً من لا يملك ما يخاف من فقدانه!