Sunday 11/05/2014 Issue 15200 الأحد 12 رجب 1435 العدد
11-05-2014

من يقف وراء الإرهاب؟

«الداخلية» تحبط حلم «القاعدة» بميلاد جديد، عنوان بارز بعد اعلان الداخلية السعودية القبض على 62 إرهابياً متورطين في خلايا تنظيم داخل المملكة، استهدف تهريب النساء، والتخطيط لعمليات إجرامية ضد منشآت حكومية وأجنبية، واغتيالات لرجال أمن وشخصيات تعمل في مجال الدعوة ومسؤولين حكوميين. وبالتأكيد لن تكون هذه محاولة طيور الظلام الاخيرة للعودة والاخلال بالامن العام..

التنظيم كان يملك معملاً لتصنيع الدوائر الإلكترونية المتقدمة التي تستخدم في التفجير والتشويش والتنصت، وتحوير أجهزة الهواتف المحمولة، إضافة إلى تجهيزات لتزوير الوثائق والمستندات، كما تم الكشف عن خلية لتمويل هذا التنظيم بأن قام أعضاؤها بجمع تبرعات عبر شبكة الإنترنت و مصادر أخرى، و تجاوز ما تم ضبطه 900 ألف ريال منها بعملة الدولار..!

للقضاء على الارهاب في العالم الاسلامي لابد من القضاء على مؤسسة الإرهاب الجديد قضاء تاما، جماعة الاخوان، هي وكوادرها وتنظيمها السري حيث اثبتت انها مصدر الشر واليها ترجع بدايات العنف والاغتيالات في التاريخ الحديث، ومحاصرة وفضح من يدعمها من دول مهما كانت قريبة، من أفراد او رموز معروفة ووضعهم في قوائم الإرهاب. وكشف كل من يتخفى باسم الدين ليقتل ويرهب ويضرب ويجر المجتمع للفتنة لاغراض سياسية قذرة باتت مكشوفة.

لنتذكر باستمرار من يدعم هذا الإرهاب الجديد الذي يتخذ من الدين ستارا لخلق الفوضى المدمرة، علينا ان نشاهد من يفجر في مصر، من يقتل ويخطف في اليمن، من يحدث الفوضى في ليبيا، والجماعات الإرهابية الحقيقية والمفتعلة في سوريا، جماعة الاخوان الضالة وبقاياها اليوم، ومن دعم حزب الله، وبارك حماس من قبل. الواضح من كل رموز الشر.

ثم من يدعم كل من يقف ضد بلده ووطنه في المنطقة مهما كان انتماؤه، وكل صوت يقف ضد البلاد ومؤسساتها وقيادتها مهما كان مذهبه، ومن يهيىء المنابر لكل من يعيق مشروعا تنمويا عبر العنف والتجمهر وإثارة الرأي العام والتهديد دون خجل. ومن يوفر الاقامة والدخل المستمر للهاربين، او الدعم حسب الحاجة؟!

ما يطرح على شبكات التواصل الاجتماعي وعبر منابر عامة لرموز الاخوان او التشدد الديني والحزبي لابد ان يؤخذ محمل الجد، (اسماء معروفة) لفئات تقتات على التطرف وتتكسب من زرع الفتن والتآمر على الوطن. والمساهمة باحداث الفوضى في المملكة لتحقيق مخطط (الشر).

ومن يروج للفتنة وينشر ثقافة الاحباط، ويعمل على اضعاف الوحدة الوطنية لا بد ان يواجه بما يستحق. ولابد من صرامة حاسمة و مطلقة لمنع اي تبرير لفكر ضال او التهيئة له وللتطرف لخدمة اغراضهم السياسية باسم الدين واهله، وهم من لا ولن يترددوا في استخدام العنف، هؤلاء المتشبعون بتلك الافكار لا يمكن الثقة بهم، قد يمارسون التقية ضعفا او تكتيكيا او تدليساً، لكنهم يعودوا شوقا إلى حث الخلايا النائمة والعمل المسلح في عمق الظلمات.. وسيجرون خلف اي ممول او داعم.. هذا خطر كبير يتجاوز حريات التعبير وحسن النوايا..

ان كشف ذلك لابد منه.. وقد تكون فرصة -ايضا- لاعادة الامور إلى نصابها.. والمضي قدما للمستقبل.

@AlsaramiNasser

مقالات أخرى للكاتب