Friday 30/05/2014 Issue 15219 الجمعة 01 شعبان 1435 العدد
30-05-2014

الهلال يخلق مشاكله وينهيها بطريقته

بصراحة.. خلق الهلاليون مشكلة من لا شيء، وقد كانوا في غنى عنها، وبصراحة متناهية الكل يعرف ويدرك أن ختم الخروج للكابتن والمدرب سامي الجابر قد قرر واتخذ منذ أن خسر الهلال بطولة كأس ولي العهد من أمام الغريم النصر ولو أن إدارة الهلال تمعنت وأدركت ما سيحدث لما انتظرت إلى هذا الوقت فقرار إقالة أي مدرب لا يتجاوز دقائق وتعييين البديل دائما ما يكون حاضراً، ولكن أعتقد أن الخبرة والدراية الادارية للإدارة الهلالية قد خذلتها مع التعاطي مع إقالة المدرب، فأكبر خطأ هو عدم الشفافية والانتظار وعقد الاجتماع، والأسوأ من ذلك كله توالي إصدار البيانات من النادي ومن أعضاء شرفه على حد سواء وأعتقد أن من حق أنصار ومحبي المدرب سامي أن يمتعضوا لما حدث لأنه ليس بهذه الطريقة يتم التعاطي مع إلغاء عقد المدرب والمصيبة الاكبر ان القرار اتخذ والمدرب سامي خارج حدود الوطن، وكان المفترض الاجتماع به وإبلاغه بالقرار وتوقيع المخالصة كنوع من الاحترام والشكر على ما قدمه حتى ولو لم يوفق في نظركثير من الهلاليين، وقد كان واضحاً وجلياً ان القرار قد اتخذ بالإجماع من اعضاء الشرف الذين بيتوا النية لعدم استمراره خاصة بعد ظهوره الاعلامي وتوجيه النقد الحاد للبعض منهم مما أوجب الرد في حينه، والغريب في الامر هو حدوث هذه المشكلة في ناد عرف على مدى التاريخ الطويل أن مشاكله وخلافاته لا يمكن أن تظهر للإعلام، إلا أن ضبابية الإدارة أولا ووجود سامي الجابر ثانيا كمدرب صنع الانشقاق في الصف الهلالي على غير العادة وحتى بعد إعلان رحيله توالت ردود الفعل المتباينة، واستمر إصدار البيانات خاصة من أعضاء الشرف والذي قد يكون ثقافة جديدة في البيت الهلالي خلقوها هم بأنفسهم لناديهم بعد ما كان في منأى عن المشاكل منفرداً من بين الاندية إلا أن هذه الإدارة أحبت أن يكون كسائر أنديتنا السعودية تخلق المشاكل لنفسها ثم تبررها بغير المنطق الذي يقبله الشارع الرياضي.

الاتحاد بلا جمعية عمومية

قد تكون المرة الأولى في تاريخ أعرق الاندية السعودية (العميد) التي لا يكتمل فيها النصاب في جمعيته العمومية في ظاهرة مخيفة لناد تميز دائماً بحضور رجاله ودعمهم على مدى التاريخ. فالاتحاد نادي الوطن ونادي الشعب الذي تفتخر به معظم بيوت وعوائل جدة بل لا أبالغ إن قلت وذكرت بأنهم يتهافتون ويتشرفون لخدمة هذا الكيان العريق إلا أن ما حدث مؤخراً ليؤكد أن هذا العزوف والابتعاد يؤكد ان الملل والمشاكل المتتالية التي لازمت النادي لسنوات عدة جعلت الجميع يبتعد عنه خاصة بعدما أصبحت الوعود الوهمية من أعضاء الشرف او من ادارة النادي هي السمة الواضحة والمتواجدة في السنوات الأخيرة، وما يؤكد جميع ما تم ذكره تلك اللغة والخطاب الاعلامي للنادي متمثلاً في رئيسه الذي سبق أن أعلن عن دعمه بمبلغ 30 مليونا لم تر النور إلى الآن وتواصل مسلسل الأزمات والانشقاق في الصف الاتحادي وحتى أصبح يبحث عن استثناءات ويستنجد ويسترجي المسؤولين لمساعدة النادي في تجاوز الأنظمة بعدما كانت هذه الإدارة قد أخذت على عاتقها حل أكبر عدد ممكن من المشاكل والأزمات التي تعرفها قبل قدومها، وما يؤكد ان الرئيس عاجز كل العجز عن القيام ولو بجزء مما وعد تلك اللغة والمصطلحات التي دأب على ترديدها محاولاً من خلالها إبعاد وإقصاء من يحاول إيضاح الحقيقة، وأرى أن هذه الادارة عاجزة عن إقناع الاتحاديين انفسهم قبل غيرهم بالسير قدماً في ادارة شؤون النادي فدائماً لا يستنجد ولا يتوسل إلا العاجز.

نقاط للتأمل

- جاءت قرعة الاندية السعودية آسيوياً إيجابية، فالهلال أفضل من السد وبإمكانه تجاوزه وكذلك الاتحاد يستطيع التغلب على العين إن هو وفق في لاعبين أجانب مميزين.

- وصف رئيس نادي الاتحاد لمجموعة من أعضاء شرفه بأشباه الرجال الذي كرره عدة مرات لفظ غير لائق تماماً ولا يجب ان يخرج من رئيس ناد له تاريخ عريق ومحترم.

- تعاقد نادي الرائد مع المهاجم وصانع الألعاب المغربي حسن الطير مكسب جيد وسيصنع الفرق في الفريق إن هو وجد الأجواء المناسبة له.

- تصر لجنة الاحتراف على أنها لم تتجاوز ولم تستثن أحدا في فترة التسجيل الشتوية الماضية على الرغم ان معظم الأندية عليها شكاوي من جهات داخلية وخارجية.

- إذا كان هناك من يرى أن لجنة الاحتراف تميزت عن غيرها من اللجان فما موقفهم اليوم عندما قامت اللجنة بمعاقبة أكثر من اربع اشخاص في قضية اللاعب عبدالعزيز الجبرين وغضت النظر عن نائب الرئيس ومدير الفريق.

- رحيل المدرب فتحي الجبال بعد سبعة مواسم مع الفتح أمرطبيعي وعادي خاصة بعد التراجع غير المتوقع للفريق في الموسم الماضي.

- تأني إدارة نادي النصر في التعاقد مع اللاعبين الأجانب وعدم الاستعجال خطوة موفقة فالمهم الكيف وليس الكم فالفريق لديه مشاركات مهمة واستحقاقات كبيرة الموسم القادم.

- نهاية المدرب والكابتن سامي الجابر كانت متوقعة ولكن ليس بهذه الطريقة.

خاتمة:

كل ما أحسنت نيتك.... أحسن الله حالك

ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.

مقالات أخرى للكاتب