Tuesday 03/06/2014 Issue 15223 الثلاثاء 05 شعبان 1435 العدد
03-06-2014

سأعترف وأجري على الله

فاصلة:

(( لكل واحد بالنسبة إلى ذاته، نظام جيد، شرط أن يتمتع بالجدارة لمراقبة نفسه عن كثب))

- حكمة لاتينية -

سأعترف بأن بعض النساء يحتجن إلى جرعات مكثفة من الوعي وهذا ليس من باب الإساءة إليهن بأنهن غير واعيات بل من باب الأهمية فالمرأة تمتلك طاقة الأمومة التي لا يمتلكها الرجل، وهي طاقة الأنوثة الخلاقة، لكن البعض فقد هذه الطاقة بسبب الخوف.

نعم حين استولى على المرأة الخوف صارت تركض باتجاه عالم بعيد عن طاقة الأنوثة الحقيقية لأن الخوف تملكها من المجتمع والرجل، وهو ذاته الخوف الذي تملك الرجل من نجاحات المرأة فبادر إلى قمعها ومحارة نجاحها.

في الزمن الماضي بعيدا عن الحروب والدمار الموجهة لذات الإنسان لم يكن الخوف موجودا ولذلك عاشت المرأة دورها وعاش الرجل دوره، دوران مختلفان لكنهما متكاملان لتحقيق رسالة الحياة.

هذا هو رأي الدكتور راتب الغوثاني أستاذ علم الجمال والنقد في جامعة دمشق واتفق معه في معاناة الرجل والمرأة في المجتمعات العربية، غير أنه يرى العالم بسبب الحروب والدمار طاقته ذكورية، وأنا أرى أن المجتمعات العربية تشربت اليوم هذه الطاقة الجافة.‏

وبات الرجل المعاصر في صراع مع المرأة على الأدوار الاجتماعية لكن المرأة هي الخاسرة الكبر في هذا الصراع لأنها فقدت طاقتها الأنثوية الخلاّقة.

في مجتمعي حيث تلهث بعض النساء بعيدا عن طاقة الأنوثة يتجسد ذلك في شعورها بالدونية أو الاضطهاد من قبل الرجل بينما هو يعاني صراع آخر بسبب الخوف من سيطرة النساء في قرن من الزمان يقال إنه قرن المرأة!!

خوف المرأة أفقدها الإحساس بذاتها كأنثى هيّأها الله للإبداع.

هل نحن جميعا في هذه الركن السوداوي؟

لا هناك موجة قادمة من الوعي والتنوير بدأت تلتف حول عالمنا تؤكد أن هناك وعيا قادما بين الجنسين بقدرتهما على بناء عالم من السلام لكن من جديد ساقول سيتم ذلك على يد النساء ومن خلال طاقة الأنثى الخلاقة.

nahedsb@hotmail.com

nahidbashatah@

مقالات أخرى للكاتب