Thursday 05/06/2014 Issue 15225 الخميس 07 شعبان 1435 العدد

خلال لقاء بأعضاء لجنة الشؤون الصحية بمجلس الشورى .. وزير الصحة:

انخفاض عدد مصابي (كورونا) 80% خلال 6 أسابيع دليل نجاحنا

الجزيرة - سعد العجيبان / تصوير - سالم الحمدان:

نفى معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه أن يكون لتغيير درجة الحرارة وتحديدا ارتفاعها مساهمة في القضاء على فيروس كورونا، مستشهدا بما تم رصده خلال العام الماضي من حالات، إذ لم يتم ملاحظة انخفاض الإصابة في فصل الصيف بل كان هناك زيادة.

وكشف في تصريح صحفي عقب لقائه رئيس مجلس الشورى وأعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة أن هناك انخفاضا في نسبة المصابين بلغت 80% عما كان عليه الحال خلال الستة الأسابيع الماضية، داعيا إلى تعاون الجميع في زيادة اتخاذ الاجراءات الاحترازية والوقائية، سواء لمخالطي الإبل أو مخالطي المصابين، والتقيد بشروط الصحة العامة عند السعال أو العطس أو مخالطة المصابين بالحرارة أو الرشح.

فرصة

وأضاف م. فقيه أن لقاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة في مجلس الشورى أتاح فرصة للوزارة لطرح ما قامت به من إجراءات على مدى الأسابيع القليلة الماضية في شأن مكافحة فيروس الكورونا، ومن ذلك إطلاق مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة الذي يتضمن 11 منصة تفصيلية بعضها يهتم بحالات التشخيص وزيادة فعاليات المختبرات وإمكانياتها ومنصة للعمليات العلاجية ومنصة للاحصاءات والبيانات ومنصة للتواصل والاعلام ومنصة لزيادة القدرة الاستيعابية.

تكامل

وأضاف م. فقيه أن تلك المنصات تعمل سوية بالنشاط والتكامل مع وزارات وجهات حكومية أخرى حتى نتمكن من التفاعل مع هذا التحدي.

وبين أنه شارك أعضاء اللجنة بمعلومات تفصيلية عن البيانات التي تم التحقق منها وتدقيقها وإعادة توثيق كل حالة حصل فيها العدوى بفيروس كورونا على مدى العامين الماضيين وتصحيح هذه الأرقام، وتوثيقها بشكل دقيق، إضافة إلى اطلاعهم على الأخبار الإيجابية والمتمثلة في انخفاض على متوسط الإصابة الاسبوعي بمعدل 80% على مدى الستة أسابيع الماضية.

تنسيق

وأشار م. فقيه إلى أن وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم شارك في اللقاء وحرص على عكس اهتمام وزارته وحرصها على التعامل من جانب الثروة الحيوانية في هذا الوضع، وعلاقة الإبل بالفيروس والاحترازات التي يتم التنسيق فيها بين الوزارتين لحماية المواطنين.

المنشآت الصحية

وأكد أن وزارته تبذل جهودا كبيرة في تحسين مستوى الالتزام في المنشآت الصحية بالإجراءات اللازمة لمكافحة العدوى حتى لا تتكون بؤر في داخل تلك المنشآت. وفيما يخص جاهزية المشاعر المقدسة، أكد م. فقيه أن ذلك عمل سنوي، ولكن في هذه السنة سوف يكون بشكل خاص بدء اتخاذ اجراءات خاصة وترتيبات خاصة لزيادة القدرة الاستعابية في المشاعر المقدسة وفي منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة، وعلى الرغم من وجود أعداد كبيرة من المعتمرين، إلا أنه لم يتم رصد حالات لفيروس كورونا ولله الحمد.

الازدحام

وبين أن رصد الحالات لم يكن في الأماكن التي تشهد ازدحاما بشكل عام، بل كان في الأماكن التي كان فيها مخالطة لصيقة للإبل المصابة أو في حالات مخالطة لمصابين أو أحد العاملين في الكادر الصحي، وهذه الأمور تطمئن قليلاً ولكنها ليس بالحد الكبير، وسوف نستمر في بذل الجهود في اتخاذ الاجراءات اللازمة.

الفشل

ومضى وزير الصحة المكلف في القول: لدينا في المملكة أكثر من 500 مستشفى، ومن يرى أن تلك المستشفيات (فشلت) في احتواء فيروس كورونا مخطئ، فذلك غير صحيح لكون المستشفيات التي رصدت فيها الحالات وسجلت تزايدا فيها لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، مبينا أن تلك المستشفيات لديها قصور وتم متابعته من خلال إرسال فرق استكشافية في كل مستشفى في المملكة بفرق متخصصة للتأكد من وجود الإجراءات الاحترازية وتكثيف برامج التدريب داخل المستشفيات للرفع من مستوى العاملين فيها.

استهجان

من جانبه قال معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم: إن وزارته تعمل ضمن منظومة جهود وزارة الصحة فيما يتعلق بالأعمال التي تقودها الصحة لكونها هي التي تتحمل الجهد الضخم للتأكد من سلامة وصحة المواطنين والمقيمين، مبينا أنه عندما تم التأكد بأن اكتشاف حالات فيروس كورونا لدى الإبل بدأت وزارة الزراعة في خطة الاستقصاء الوبائي للإبل، ولوحظ للأسف الشديد أن هناك استهجانا واستنكارا لاحتمال إصابة الإبل.

الإبل قد تكون ضحية

وأضاف د. بالغنيم أن الواقع لدينا في الوزارة أن تكون الإبل مصدرا لعدوى جديدة، أي أن جميع العاملين معها مطالبون باتخاذ الاجراءات الاحترازية، فما كان من الزراعة إلا إصدار بيان أوضحت فيه الاجراءات الاحترازية، ناصحا جميع من يتعامل مع الإبل عدم الاقتراب منها أكثر مما يجب، وهناك احترازات للتعامل معها عبر لبس القفزات والغسيل واللباس الخاص، ويجب أن ندرك أن الإبل قد تكون ضحية مثل الإنسان، قد يكون هناك حيوان آخر يكون خازنا للفيروس، وهذه المعلومات سوف تتضح من خلال العمل المشترك بين الوزارتين والاستقصاء الوبائي سواء للحيوانات المستأنسة أو الحيوانات البرية.

نعمل على مدار الساعة

وأكد د. بالغنيم أن العمل بين الصحة والزراعة هو عمل على مدار الساعة، والاستقصاء الوبائي لأربعة أنواع من الحيوانات الإبل والبقر والضأن والماعز، بالإضافة إلى تنسيق مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية لأخذ عينات من الحيوانات البرية سواء الثدييات أو الطيور أو الزواحف لاحتمالية أن يكون الخازن حيوانا بريا.

ومضى د. بالغنيم في القول: نحن في وزارة الزراعة نعمل على إرسال الإشارات التوعوية عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والصحافة هي العنصر الرئيسي في نشر التوعية، كما أن لدينا حملة إعلامية توعوية كما هو الحال لوزارة الصحة.

لقاء

وكان قد التقى معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه أمس الأربعاء بحضور معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة وعدد من أعضاء مجلس الشورى. وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية لمعالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري عبر خلالها عن تقدير المجلس لمبادرة معالي وزير الصحة في الحضور إلى مجلس الشورى وشرح جهود وزارته في مواجهة فايروس (كورونا) وآخر المستجدات حول الفايروس، كما عبر الدكتور الجفري عن تقدير المجلس لانضمام معالي وزير الزراعة لهذا اللقاء.

الشورى مستعد

وأشار معالي نائب رئيس المجلس إلى أن المجلس ومن منطلق مسؤولياته تجاه الوطن والمواطن تابع جهود وزارة الصحة في مواجهة الفايروس ويسجل في هذا اللقاء تقديره لهذه الجهود بشكل عام ولجهود معالي وزير الصحة بشكل خاص، لافتاً إلى أن حضور معالي وزير الزراعة يؤكد على التعاون المثالي بين الوزارات لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة في مواجهة هذا الفايروس. وأكد معالي نائب رئيس المجلس استعداد المجلس التام للتعاون مع وزارة الصحة وبقية الأجهزة الحكومية وتقديم الدعم اللازم لجهود مواجهة الفايروس عملاً بتوجيهات وتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز التي تؤكد دائماً على التكامل والتعاون بين أجهزة الدولة في خدمة المواطن والحفاظ على صحته وسلامته.

كلمة وزير الصحة

بعد ذلك أعطى معالي نائب رئيس المجلس الكلمة لمعالي وزير الصحة المكلف الذي عبر عن شكره للمجلس ولأعضاء المجلس على ما أبداه من تعاون مع جهود الوزارة في مواجهة الفايروس، مشيراً إلى أن اللقاء مع أعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة وبقية أعضاء المجلس يمثل أهمية خاصة نظراً لتنوع الكفاءات والتجارب في المجلس التي نتطلع إلى الاستفادة منها.

جهود

واستعرض معالي المهندس عادل فقيه جهود وزارة الصحة في مواجهة الفايروس مشيراً إلى أن الوزارة انتهجت منهج التعاون والمشاركة مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتوحيد الجهود حيث لجأت إلى ضمان تواجد العديد من الكفاءات من عدد من الجهات في عضوية المجلس الاستشاري الطبي الذي تم انشاؤه مؤخراً لتقديم الاقتراحات والنصائح التي تساعد في توجيه عمل الوزارة، كما تم عقد شراكات عالمية في هذا المجال.

مركز قيادة وتحكم

وأشار الوزير فقيه إلى انشاء مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة الذي يتكون من عدد من المنصات تبدأ بمنصة تحليل البيانات وبناء القدرة الاستيعابية والعمليات العلاجية والاتصال وغيرها من المنصات التي يقوم عليها عدد من الكفاءات من وزارة الصحة ومن خارج الوزارة.

انخفاض

وأضاف معاليه أنه حتى تاريخ 5 شعبان تم رصد 689 حالة توفي منهم 283 حالة بينما تماثل 353 للشفاء ولله الحمد، لافتاً أن شهر أبريل من هذا العام شهد أكبر عدد من الوفيات؛ بينما شهد شهر مايو انخفاضاً بنسبة 80 % في عدد الإصابات. وكشف وزير الصحة المكلف أن الانخفاض اللافت في عدد المصابين خلال الخمسة أسابيع الماضية يعود لنجاح الاجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارة، كما أن نسبة الوعي بين المواطنين ارتفعت عن وضعها في بداية انتشار الفايروس، معتبراً أن وزارته ليست بصدد تخفيض مستوى الاستنفار الذي تعيشه بل هي مستمرة في التعامل بجدية والتحوط لجميع السيناريوهات المحتملة.

28 % من المصابين من الصحيين

ولفت الوزير إلى أن 28 % من المصابين هم من الممارسين الصحيين وأن أغلب الوفيات بين من هم فوق سن العشرين، بينما حالات الإصابة بين الأطفال متدنية جداً، لافتاً إلى أن الاحصاءات تقول بأنه كلما ازداد عمر المصاب ازدادت احتمالية الوفاة، وأن 64 % من المصابين هم من السعوديين و36 % منهم من المقيمين الذين في غالبيتهم هم من الممارسين الصحيين.

وضع المشاعر المقدسة

وأكد معالي الدكتور عادل فقيه أن الوضع في المشاعر المقدسة مطمئن وجميع الاحترازات الصحية تسير وفق ما خطط لها، مضيفاً أن المنشآت الصحية والعاملين فيها على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حالات طارئة؛ مبيناً أنه لم يتم تسجيل أي اصابات جديدة بين المعتمرين رغم الكثافة التي تشهدها الأماكن المقدسة هذا الأيام.

تعاون واستعانة

واعتبر معالي وزير الصحة أن العمل الجماعي هو الحل في مواجهة مثل هذه الظروف، والوزارة منفتحة على الجميع ومستوى الشفافية لديها لا حدود له في سبيل اطلاع الجميع على الخطوات المتخذة وتقبل الآراء المعارضة وخصوصاً العلمية منها. وقال معاليه: إن وزارته استعانت ببعض الجهات واستقطبت عددا من الكفاءات ليساعدوا الوزارة في تسريع انجاز بعض مشاريعها وللاستفادة من بعض التجارب، مؤكداً أن وزارته لن تتأخر في الاستعانة بالكفاءات التي تحتاجها.

الإبل هي الخازن الأساسي

وعن الدراسات الخاصة بعلاقة الإبل بفايروس (كورونا) قال معاليه: إن العديد من الدراسات اثبتت أن الجمال قد تكون هي الخازن الأساسي له، حيث إنه وفقاً لدراسة لوزارة الصحة ثبت أن الجمال كانت المصدر لانتقال الفايروس للإنسان، مؤكداً أن تحذيرات وزارة الصحة بخصوص الاختلاط مع الجمال وتناول حليبها مستمرة ومبنية على دراسات علمية.

القطاع الحيواني

من جانبه قال معالي وزير الزراعة: إن وزارته تدرك أهمية القطاع الحيواني لذلك فصلت هذا القطاع عن بقية القطاعات في الوزارة، ولديها تجارب سابقة مع حمى وادي المتصدع وانفلونزا الطيور الذي حققت الوزارة في مواجهته نجاح لقي إشادة عالمية لأنه كان مبنياً على التنسيق التام بين جميع الجهات الحكومية.

وأضاف أن الأمراض المحددة تتعامل معها الوزارة بالإجراءات المعروفة وحققت نجاحات مشهودة في هذا المجال، ووصلت مع بعض الأمراض إلى مرحلة إعلان خلو المملكة منها بشهادات جهات عالمية مستقلة.

تحديات

وزاد معالي الوزير بالغنيم أن أكبر التحديات التي تواجهها وزارة الزراعة حالياً هي اضطرارنا لاستيراد الثروة الحيوانية من الخارج، والنقص الشديد في عدد الأطباء البيطريين الذي يعتبر الأدنى عالمياً وفق المعايير العالمية.

رد فعل متوقع

وعن رأي الوزارة في علاقة الإبل بانتشار فايروس (كورونا) أوضح معاليه أن رد الفعل من ملاك الإبل كان متوقعاً، ونستذكر تجربتنا مع انفلونزا الطيور ورد فعل أصحاب مشاريع الدواجن في ذلك الوقت، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة تنحاز لصحة المواطن مهما كان الاحتمال ضئيلاً بغض النظر عن رد الفعل.

وتابع معاليه بأن وزارة الزراعة على تواصل تام ووثيق مع وزارة الصحة في مواجهة فايروس (كورونا) من منطلق إيمانها بأهمية التعاون في هذا المجال، مؤكداً الانفتاح على جميع الآراء والطروحات العلمية.

مبادرة

بعد ذلك أعطى معالي نائب رئيس المجلس الكلمة لنائب رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة في المجلس الدكتورة منى آل مشيط التي أعربت عن شكرها لمعالي وزير الصحة ولمعالي وزير الزراعة على مبادرتهم في الحضور للمجلس وإطلاع لجنة الشؤون الصحية والبيئة وبقية أعضاء المجلس على الجهود والإجراءات في مواجهة فايروس (كورونا).

إشادة

ثم فتح معالي نائب رئيس مجلس الشورى المجال لمداخلات أعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة وأعضاء المجلس الذي أشادوا بمبادرة وزيري الصحة والزراعة في الحضور للمجلس وطرحوا عددا من الملاحظات والاستفسارات حول انتشار المرض وآليات المواجهة المعمول بها الآن والخطط المستقبلية للجهات ذات العلاقة في سبيل ضمان الاستعداد لمثل هذه الطوارئ.

شفافية

وفي نهاية اللقاء شكر معالي نائب رئيس مجلس الشورى معالي وزير الصحة ومعالي وزير الزراعة على ما شهده اللقاء من شفافية وإيضاحات تبشر بإذن الله بأننا نسير في الطريق الصحيح في مواجهة هذا الفايروس وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز التي تؤكد على خدمة المواطن والحفاظ على سلامته وصحته والتعاون في سبيل ذلك بين كافة قطاعات الدولة. حضر اللقاء معالي الدكتور محمد خشيم نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير ومعالي الدكتور منصور الحواسي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، وعدد من أعضاء فريقي المجلس الاستشاري الصحي ومركز القيادة والتحكم وعدد من مسؤولي وزارة الصحة والزراعة. كما حضره من جانب مجلس الشورى معالي مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور فهاد بن معتاد الحمد ومعالي أمين عام مجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو، وعدد من أعضاء لجنة الشؤون الصحية والبيئة وأعضاء المجلس.

توأمة

من جانبها قالت عضو مجلس الشورى نائبة رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة بمجلس الشورى الدكتورة منى آل مشيط: إن اللقاء الذي شهد حضور وزيري الصحة والزراعة يؤكد تكاتف الجهود في مواجهة فيروس كورونا.

وأضافت أنهم أوضحوا بوجود برج المراقبة الذي نص على عدد من البرامج وأهمها برنامج التوأمة بين وزارة الصحة والزراعة ووزارة الصحة وأرامكو ووزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى، مما تساعد في الاستفادة من أصحاب الخبرة بدلاً من أن يعملوا بمعزل عن الآخرين فقد ساهم برنامج التوأمة في تبادل وتلاقي الخبرات فيما بينهم.

الوعي

وعن جهود الوزارة في مكافحة فيروس كورونا أكدت الدكتورة آل مشيط أن الوزير ركز منذ تكليفه منذ 40 يوما على ملف كورونا وأوضح ما تم خلال هذه الفترة من وضع خطط لاحتواء الفيروس من حيث تكثيف التوعية للمواطنين والممارسين الصحيين من أجل مكافحة انتقال العدوى، في الوقت الذي كان هناك فيه نوع من عدم الوعي بحجم المشكلة، مشيرة إلى أن الآن نجد ارتفاع الوعي لدى الجميع واضح جداً من خلال انخفاض حالات الإصابة بالفيروس والوفيات، ونأمل أن يسيروا في الطريق الصحيح لاحتواء المرض، كما أوضح وزير الزراعة بالجهود التي قامت بها الوزارة من خلال الحصر الميداني للحظائر والحيوانات من أجل الكشف على الفيروس.

شراكات

وأضافت الدكتورة آل مشيط أنهم على الرغم من الجهود المبذولة إلا أنه لا يوجد علاج محدد أو لقاح محدد سواء للإنسان أو الحيوان وبالتالي التركيز على التوعية وحصر الحالات أمر مهم، كما أن اللقاء ركز على جانب التعاون الدولي لحصر جميع الحالات، بحيث يكون لنا شراكات دولية في منظمة الصحة العالمية كي يكون لدينا في المملكة علم كامل بأي وباء في الدول الأخرى، كي نكون حذرين خصوصاً في مواسم الحج والعمرة من السامح لمواطنين تلك الدول من القدوم.

موضوعات أخرى