Thursday 12/06/2014 Issue 15232 الخميس 14 شعبان 1435 العدد
12-06-2014

الرجل السعودي البعبع!

تحول الرجل السعودي إلى بعبع ظالم في نظر بعض النساء المتطرفات في الحقد على شقيقهن وشريكهن في الحياة الرجل. لن أقول جميع النساء ولكن بعضهن، والتبعيض يشمل من يدعين الثقافة والتمدن والموضوعية.

أقول هنا بعض لأني لا أريد أن أنزلق لشيء أنهى عنه فأعمم فأدخل مباشرة في دائرة الحمقى والعياذ بالله، ولأن في التعميم تعسف غير مبرر.

أمقت أن أقول كل النساء لأن في بنات حواء الكثير من العاقلات الحكيمات والمنصفات والمحبات لشقيقهن الرجل ومن يرين فيه نعم الأخ والمعين بعد الله على نوائب الدهر وأعباء الحياة.

البعبع الكائن الوهمي الذي كان يخوف به الصغار صار في أرض الواقع الرجل السعودي بشحمه ولحمه فهو جاف متصحر في مشاعره ودكتاتوري استبدادي بحسب رأي تلك النسوة وكأنه كائن صحراوي يشابه الضب بيولوجيا والبعبع الشرير سيكولوجيا.

مشاعره تحت الصفر.

عديم الإحساس يكره المرأة ولا يحبها.

لايعرف للرومانسية معنى ولا مفهوما ناهيك أن يطبقها في واقع الحياة الزوجية أو العائلية.

فاقد للحنان وأناني و»شيفوني» يجنح للتعالي على شقيقته المرأة البريئة المسكينة! يستحوذ على كل شيء ولا يترك للمرأة شيئا.

مدلع ومتدلع يوفر له كل شيء وفقا لرأي إحدى الكاتبات بينما تظل المرأة بدون حقوق، وكان جديرا بها أن تطالب الجهات المسئولة بمنح المرأة امتيازات تنقصها وحقوق سلبت منها دون أن تشير للرجل إذ وقتها ستكون في موقف أقوى، وأدعى بأن يستجاب لمطالبها، أما أن تقحم الرجل فهنا تضعف حجتها وتتوارى لتصنف أنها من باب الغيرة أو الحسد كفانا الله شرهما.

ثلة من شقائقنا النساء اجتمعن على تشويه صورة الرجل السعودي بتعميم حالات محدودة تحدث من بعض الذكور وكأنها ظواهر اجتماعية.

الحملة انطلقت من سنوات تحت شعار المطالبة بحقوق النساء وهي حملة ليس لاستمرارها مبرر في وقتنا الحاضر في ظل منح الدولة للمرأة امتيازات غير عادية، ووصولها حاليا لمراكز قيادية مرموقة.

بعض النساء مدفوعات بردود فعل عكسية بسبب تجارب غير جيدة مع الرجل انتهت على هيئة قضايا في المحاكم وأفضت للطلاق والتنازع على الأموال والأولاد فانتهزن الفرصة ليشبعن هذا الكائن المسكين جلدا كلاميا مبرحا وترويجا لنكات سامجة.

لا أبرئ ساحات بعض الرجال ممن هم دون مستوى المسئولية ومن فهموا الرجولة بطريقة معكوسة.

هؤلاء كم عددهم وما نسبتهم في المجتمع؟، لكن هل هذا السلوك ينطبق على الرجل السعودي فقط أم أنه على الرجال في كل دول العالم؟.

أعتقد بالمقارنة الكلية الشمولية وليست الضيقة نجد أن الرجل السعودي الشهم والوفي من أميز الرجال وأكثرهم عطفا على المرأة وتقديرا لمكانتها ووضعها ويكفي أنه دائما مؤازر لها في كل خطواتها فمن الذي وقف مع المرأة وساندها حتى وصلت إلى هذا المستوى هل هم كائنات وهمية هبطت على الأرض من كواكب أخرى؟ كتاب سعوديون ظلوا لسنوات يطالبون بتمكين المرأة ناهيك أن من الرجال على المستوى الأسري من تحول إلى سائق للعائلة، ومنهم من ترك عمله وذهب مع زوجته أو ابنته إلى مكان عملها أو مقر بعثتها والقائمة تطول والشرح لا ينتهي.

جدير بالمتحاملات أن يدعمن تكاملية أدوار الرجال والنساء بدل محاولات ضرب العلاقة بين الشقيقين الرجل والمرأة وما يتركه مثل هذا الطرح من آثار سيئة على المدى الطويل.

Shlash2010@hotmail.com

تويتر @abdulrahman_15

مقالات أخرى للكاتب