Saturday 21/06/2014 Issue 15241 السبت 23 شعبان 1435 العدد

الاحتلال يبدأ بتنفيذ سياسة هدم المنازل ويشن سلسلة غارات على أهداف في غزة

فلسطين .. الرئاسة تحذّر إسرائيل من تواصل سياسة العقاب الجماعي

القدس- الجزيرة - بلال أبو دقة – رندة أحمد:

واصلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة، حملتها العدوانية الشرسة على مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة لليوم السابع على التوالي، حيث استشهد صباح أمس الجمعة الطفل الفلسطيني «محمد جهاد دودين -13 عاما» في المواجهات التي دارت مع قوات الاحتلال في بلدة دورا قضاء مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة ؛ كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس العشرات من قيادات وأنصار حركة حماس من بينهم وزير المالية الأسبق عمر عبد الرازق، وداهمت منازل عدداً من النواب الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية في محاولة لاعتقالهم.. وقالت مصادر الجزيرة في الضفة الغربية : إن حملة الاعتقالات التي جرت خلال الساعات الخيرة في الضفة الغربية ترفع عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول للحملة التي تشنها بحق الفلسطينيين «قبل ثمانية أيام «، إلى قرابة «400 فلسطيني « غالبيتهم من حركة حماس بينهم 11 نائباً برلمانياً من حماس ، منهم 60 أسيراً محرراً .

وفي قطاع غزة أصيب ستة فلسطينيين بينهم أربعة أطفال في قصف جديد لطائرات حربية إسرائيلية فجر أمس الجمعة، بعدد من الصواريخ على أهداف مختلفة في عدد من مدن قطاع غزة، مما أدى أيضا إلى أضرار جسيمة بالمنازل.. كما وأعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، عن فرضها إجراءات مشددة تمنع الرجال دون سن الخمسين من دخول المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة، بزعم «ورود معلومات عن نية جهات معادية القيام بأعمال مخلة بالنظام العام». على حد قولها.. فيما أعلنت عن عزمها نشر قوات معززة في شوارع وطرقات القدس المؤدية إلى الحرم القدسي منذ ساعات الصباح الباكر.. وحذرت الرئاسة الفلسطينية ، من استمرار الحملات وإجراءات العقاب الجماعي التي تقوم بها إسرائيل، والتي طالت جميع أرجاء الأرض الفلسطينية وبخاصة مدينة الخليل المحاصرة هي ومئات الآلاف من أهلها الأبرياء . وفي مدينة الخليل ، جنوب الضفة الغربية ، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عمليات الدهم والتفتيش والاعتقال المسعورة التي تنفذها في مدينة الخليل منذ الجمعة الماضية، بحثاً عن 3 مستوطنين إسرائيليين اختفت آثارهم. وفي تصعيد جديد ، سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منتصف الليلة قبل الماضية ، عائلة القيادي وعضو المكتب السياسي في حركة حماس، صالح العاروري قراراً بهدم منزله في بلدته عارورة شمال مدينة رام الله.

وقال مواطنون من قرية عارورة: « إن قوات الاحتلال سلمت عائلة القيادي المبعد صالح العاروري والذي يقيم في تركيا قراراً بهدم منزله، بعد اقتحام جنود الاحتلال المنزل. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال قامت بعمليات إنزال جوية على الجبال المحيط بالقرية، كما انتشر عشرات الجنود في الشوارع وبين الأحياء وشرعوا بتفتيش المنازل، بالتزامن مع إطفاء إنارة الشوارع. وكانت قوات الاحتلال هددت منذ بداية الحملة باستهداف منازل قادة حركة حماس في الضفة الغربية رداً على اختفاء 3 مستوطنين منذ ثمانية أيام. في غضون ذلك ، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مهمة الجيش الإسرائيلي العليا هي إعادة المستوطنين الثلاثة الذين جرى اختطافهم في الخليل قبل أيام سالمين.. وقال نتنياهو الذي زار الخليل مساء الخميس في مؤتمر صحفي بحضور رئيس الأركان ووزير الجيش الإسرائيلي: إن قوات الجيش لن تتوقف عن عمليات البحث عن المستوطنين الثلاثة، وأن قوات الأمن تعمل على مدار الساعة استخباراتياً وعملياتيا بالتعاون ما بين الجيش والشاباك والشرطة وحرس الحدود ، مؤكداً أن الطريق لا يزال طويلاً ويجب التحلي بالصبر.

موضوعات أخرى